مقال ⁄اقتصادي

عصب الشارع. . سوبر سودانير

عصب الشارع. . سوبر سودانير

 

 لن يصدق احد ان متوسط الدخل السنوي لمدير الخطوط الجوية السودانية (ابوسن) قد يصل الي (١٢٠ الف دولار) هذا غير الامتيازات الاخرى وتذاكر السفر  وهو أكبر من راتب وزير بالحكومة البريطانية بينما تمتلك الخطوط الجوية السودانية طائرة واحدة (بنت امها وابوها)

بحسابات بسيطة فالراتب الأساسي للسيد المدير (٣٥٠٠ دولار) يتسلمه كاملا بينما يمنح كل الموظفين ٣٠% فقط من المرتب وراتب المدير السوبر سودانير هذا يساوي راتب أكثر ١٥٠ عامل بالدرجة العاشرة وهذا ليس كل شيء فالسيد المدير يتمتع بكافة مخصصاته كطيار ويأخذ حقوقه كمدرب للطيارين والمضيفين وسافر خلال فترة تعيينه في أبريل الماضي وحتى الآن في عشرون مأمورية خارجية ويستلم حقوقه قبل السفر كاملة وقد منح في سبيل ذلك تسعون الف دولار خلال الاشهر الماضية..

وهذا ليس وحده مربط الفرس فقد ظلت حقوق العاملين معه بالشركة من بدل علاج وبدل تنقل ومنحة العيدين وبدل اللبس وساعات الطيران مجمدة لاكثر من عام بخزينة الشركة بحجة عدم وجود سيولة مالية وهذا ربما كان حقيقة فالشركة لاتملك غير طائرة واحدة ومحطة خارجية واحدة هي القاهرة وهي مخصصة للسيد المدير الطيار المدرب.. 

 ولن أتحدث عن سمعة الشركة في ظل قيادته فهذا الأمر معروفا لدي الجميع ولكننا ناسف لحصول الخطوط الإثيوبية علي جائزة أفضل خطوط في أفريقيا وهي التي بدأت بعدنا بسنوات طويلة بينما لاتعمل (الدولة) علي متابعة حتي مايجري داخل خطوطنا الموقرة وماهي مهام السادة في الطيران المدني وهذه الشركة الوطنية تمضي نحو الانهيار الكامل..  

راجعوا الخطوط الجوية السودانية حتي لاتلحق بخط هيثرو فهي ليس ملك لاحد بل ملك لهذا الشعب المسكين الذي لاوجيع له..

والثورة ستظل مستمرة 

والرحمة والخلود للشهداء 

ولا نامت أعين الارزقية..

لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل