مقال ⁄اقتصادي

عصب الشارع.... الوسطاء يمتنعون

عصب الشارع

صفاء الفحل

الوسطاء يمتنعون

عندما (اشترت) الحكومة الليبية ارض اكبر حديقة حيوانات في أفريقيا والشرق الأوسط لاقامة فندق (الفاتح من سبتمبر) عليها والذي تحول الي كورنثيا بعد سقوط القذافي برز اسم (علي الحاج) والذي كان يشغل منصبا رفيعا في الحكومة الكيزانية كوسيط لتلك الصفقة المشبوهة ولم يكتفي بذلك بل أقام الدنيا ولم يقعدها فقط لأن دولارات سمسرته قد وصلت ناقصة ولم يكن الأمر غريبا لأن السمسرة في ذلك العهد المباد كانت مباحة كالخمر في زمن الجاهلية ويعمل فيها الجميع حتي رئيس الجمهورية نفسه والوزراء واسرهم..

نعم صار داء السمسرة جزء من ثقافة كل الشعب يمارسه الكبير والصغير الوزير ومدير والخفير حتي علماء الدين انبروا لتحليلها تماشيا مع سياسة الدولة العامة حتي صارت مرضا اصاب كل قطاعات الشعب لعائده المادي الكبير والسريع فاقعد الإنتاج ورفع اسعار السلع ودخل في كل شيء السيارات والأراضي والسلع الغذائية وحتي الأدوية الطبية وتحول الي أمرا طبيعيا متعارف عليه يحدث يوميا وفي كل القطاعات وعلي مسمع ومرئي من الاجهزة العدلية..

لن ينصلح حال الاقتصاد ابدا اذا لم تصدر تشريعات وقوانين صارمة تمنع ممارسة السمسرة باي شكل من الأشكال وتقديم كل من يمارسها الي محاكم ناجزة وقوانين رادعة لاتستثني احد رغم اننا ندرك استحالة الأمر في حكومة تشجع  وتمارس هي نفسها السمسرة علي مواطنيها ولكننا نظل نطرق (احلام) دولة الحرية والسلام والعدالة ونمضي في هذا الأحلام حتي نموت دونها..

والثورة ستظل مستمرة 

والمجد والخلود للشهداء

ولانامت أعين المتربصين

لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل