مقال ⁄سياسي

هل يستوى هذا مع من جاء إلى الخرطوم أو الجزيرة من أجل أن يشفشف

هل يستوى هذا مع من جاء إلى الخرطوم أو الجزيرة من أجل أن يشفشف

كتب عمر عباس الفاضلابي

من الأمور التي راهن عليها الدعامة ومن عاونهم، الطبيعة الشرسة لجنود الدعم السريع – كما زعموا-، وقد ظهر هذا واضحا في الاستهزاء بالجيش والمجاهدين ووصفهم بـ (بشربوا مويه باردة) و(ما ناس دواس)، و(ناس عمارات) …إلخ، خصوصا بعد ظهور شباب في صفوف الجيش من المهندسين والأطباء ورجال الأعمال وطلاب الجامعات الذين قد تظهر عليهم آثار الراحة والنعمة.

لكن الواقع أثبت خلاف ذلك تماما، فهؤلاء الشباب -(ناس المويه الباردة والعمارات)- ضربوا أروع الأمثلة في الشجاعة والإقدام والثبات تستحق أن تكتب في صفحات تاريخ السودان، فهم الذين – بعد الله تعالى- استطاعوا افشال مشروع الدعم السريع في السيطرة على السودان؛ المشروع الذي صرفت عليه الملايين وشاركت فيه دول باستخباراتها وأسلحتها.

#فليست العبرة بالشكل أو اللون أو الغنى أوالفقر، وإنما العبرة بما في القلب من عقيدة، وشجاعة، والباعث على القتال.

بالله عليكم، هل يستوي من ترك وظيفة في دول الخليج راتبه منها الشيء الفلاني، وعاد إلى السودان للدفاع العرض والبلد، لا هم عنده إلا أن يعود للسودان أمنه واستقراره، هل يستوى هذا مع من جاء إلى الخرطوم أو الجزيرة من أجل أن (يشفشف) سيارة (بوكس) عشان خاطر أم قرون، ومن أجل أن ينهب البنوك ويغتصب الحرائر؟؟؟.

إنسان يقاتل ليحمي العروض، وإنسان يقاتل لينتهك العروض، هل يستويان مثلا؟؟.
#فهذا هو السر في خسارة الرهان.

 

alnilin.com

لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل