السودان... وزير التجارة تورط في بيع قمح المعونة الأمريكية

مصدر «التغيير»، أكد أن حكومة الانقلاب العسكري أوقفت توزيع الدقيق المدعوم للمخابز في شهر ديسمبر 2021م أي بعد أقل من شهرين على انقلاب 25 اكتوبر 2021م.

كشف مصدر مطلع لـ«التغيير»، عن اشتراك وزير التجارة الفاتح عبد الله يوسف، في بيع باخرة كاملة من قمح المعونة الأمريكية الذي وصل قبل الانقلاب العسكري في اكتوبر 2021م في شكل دعم إنساني للشعب السوداني مقدماً من الـ(يو اس ايد).

وأكد اشتراك وزير التجارة مع وكيل وزارة المالية في بيع (54) ألف طن من القمح الأمريكي للمطاحن من أجل سداد مديونيات المالية لديها.

واستقبل ميناء بورتسودان الشمالي خلال العام 2021م ثلاث دفعات من قمح المعونة الأمريكية ضمن المنحة التي أعلنت واشنطن تقديمها للشعب السوداني من أصل 6 دفعات، وحملت كل شحنة 48 طن من القمح الأمريكي.

ونفى المصدر- الذي فضل حجب اسمه- في مقابلة مع (التغيير)، ما ورد بصحيفة “الأهرام المصرية” في عددها الخاص حول حرب السودان والذي قالت فيه إن الحرب أوقفت دعم دقيق الخبز، وشدّد على أن الدعم توقف منذ الانقلاب العسكري.

وقال المصدر إن حكومة الانقلاب أوقفت توزيع الدقيق المدعوم للمخابز في شهر ديسمبر من العام 2021م أي بعد أقل من شهرين من الانقلاب العسكري في 25 اكتوبر 2021م.

وأكد أن الباخرة الأمريكية التي وصلت للسودان حاملةً قمح المعونة جاءت في ظروف قفل الميناء والطريق للخرطوم ما جعل تخزين القمح يتم في صوامع البنك الزراعي وصوامع مطاحن شركة سين وجزء منه تم تفريغه في صوامع سيقا.

وكشف المصدر عن كتابة الجانب الأمريكي تقريرا حول عملية بيع المعونة، وأشار إلى أن موظفاً يتبع لـ(يو اس ايد) كان موجوداً في السودان يتابع عمليات توزيع القمح في المطاحن ثم توزيع الدقيق في المخابز.

ونوه إلى أن الخطة الأمريكية كانت تسعى لزيادة قمح المعونة من (253) ألف طن إلى (350) ألف طن، وأكد المصدر أن هذه الكميات مع القمح المنتج محلياً كانت ستكفي البلاد من الدقيق المدعوم حتى العام 2025م.

altaghyeer.info