سوق الأسهم السعودية يقع تحت ضغط قلة السيولة.. وإعلان هام من أرامكو
Investing.com - واصل مؤشر السوق السعودية الرئيسي تراجعاتها في آخر جلسات هذا الأسبوع، اليوم الخميس، حيث يأتي ذلك بالتزامن مع انخفاض قيم التداول بشكل ملحوظ خلال الفترة الماضية.
يسجل المؤشر العام السعودي الآن انخفاضًا قدره 32 نقطة، ما يعادل 0.3%، إلى مستوى 11,832 نقطة، وذلك عند الساعة 12:24 بتوقيت الرياض.
في المقابل، سجل مؤشر السوق الموازية نمو حد أعلي ارتفاعًا بلغ 27 نقطة، أي بنسبة 0.1%، إلى مستوى 29,832 نقطة.
انخفاض السيولة
شهدت السوق المالية السعودية تراجعًا ملحوظًا في قيم التداول بنحو 29% مقارنة بمتوسطها اليومي خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، حيث يأتي ذلك مع تحول الأموال من الأسهم القيادية إلى أسهم المضاربة.
تميزت قائمة الأسهم الأكثر ارتفاعًا بثلاثة أسهم تحمل ألوانًا تحذيرية (الأصفر، البرتقالي، والأحمر)، ما يعكس تجاوز خسائرها المتراكمة نسبة 20% من رأس المال، وهو مؤشر على نشاط أسهم المضاربة في السوق.
من جهة أخرى، تتجه هيئة السوق المالية السعودية لاتخاذ خطوات لتعزيز السيولة عبر تسهيل دخول المستثمرين الأجانب. يشمل هذا الجهد استطلاعًا يمتد حتى 20 ديسمبر المقبل، يهدف إلى فتح السوق أمام فئات جديدة من المستثمرين غير المقيمين.
الاقتراح يشمل السماح للمستثمر الأجنبي الفرد المقيم في دول مجلس التعاون بالاستثمار المباشر في الأسهم المدرجة بالسوق الرئيسية، وأيضًا تمكين الأجانب الذين سبق أن أقاموا في السعودية من الاحتفاظ بحساباتهم الاستثمارية حتى بعد مغادرتهم.
وفي سياق الاكتتابات، اختتمت شركة "المتحدة الدولية القابضة" عملية طرح أسهمها في السوق الرئيسية، حيث جمعت 990 مليون ريال من خلال بيع 30% من أسهمها. يُعتبر هذا الاكتتاب الثاني عشر في السوق الرئيسية هذا العام، مقارنة بثمانية طروحات فقط في العام الماضي.
أرامكو تعتزم زيادة الديون
تتجه شركة "أرامكو السعودية" (TADAWUL:2222) إلى تعزيز استراتيجيتها المالية عبر زيادة مديونيتها بهدف تحقيق التوازن الأمثل بين هيكل رأس المال والنمو في توزيعات الأرباح.
صرح المدير المالي للشركة، زياد المرشد، خلال مقابلة في بوسطن، أن الشركة تستهدف تحسين تكلفة رأس المال من خلال زيادة الدين بدلاً من الاعتماد الكلي على حقوق الملكية، دون أن يرتبط ذلك مباشرة بتوزيعات الأرباح.
في العام الجاري، دخلت "أرامكو" سوق الدين مرتين، حيث أصدرت سندات دولية بقيمة 6 مليارات دولار في يونيو، ثم صكوكًا بقيمة 3 مليارات دولار في سبتمبر، بعد غياب استمر ثلاث سنوات عن هذا السوق. وأوضح المرشد أن توقيت العودة إلى سوق الدين جاء بعد تحليل دقيق لحالة السوق.
تلعب "أرامكو" دورًا جوهريًا في الاقتصاد السعودي، حيث تُستخدم عائداتها النفطية في تمويل مشاريع ضخمة ضمن رؤية المملكة 2030. ومع ذلك، شهدت الشركة هذا العام تراجعًا في أرباحها نتيجة انخفاض أسعار النفط وإنتاجه إلى أدنى مستوياته خلال ثلاث سنوات.
ورغم التحديات، رفعت الشركة توزيعات أرباحها بنسبة 4% خلال السنتين الأخيرتين، لتصل إلى أكثر من 81 مليار دولار. وأكد المرشد أن الشركة تخطط لنمو تدريجي في التوزيعات مستقبلاً، استناداً إلى التدفقات النقدية الحرة. وأشار إلى أن بيع الديون سيتم بشكل مدروس ومنتظم، دون المبالغة في ذلك، بهدف توسيع قاعدة المستثمرين.
على صعيد تمويل التوزيعات، أوضح المرشد أن الجزء الأساسي من الأرباح يُمول من التدفقات النقدية الحرة، بينما ستُحسب التوزيعات المرتبطة بالأداء اعتباراً من 2024 كنسبة مئوية من التدفقات النقدية المتبقية بعد تغطية التوزيعات الأساسية والاستثمارات.
مقارنةً بشركات النفط الكبرى الأخرى، تحتفظ "أرامكو" بمستوى مديونية منخفض، حيث يبلغ معدل الرفع المالي نحو 2%. وأكد المرشد أن هذا المعدل مرن ويتغير وفقاً لدورات السوق.
ما القادم بالنسبة لسهم الشركة؟
تحرك سهم أرامكو خلال الأشهر الماضية باتجاه قيمته العادلة المقدرة من إنفستنغ برو، حيث شهد سهم الشركة تراجعًا يقدر بنحو 15% منذ بداية العام الحالي، بينما يستقر السهم خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم عند مستوى 28 ريال سعودي، في حين تبلغ قيمته العادلة حوالي 29 ريال. حيث تستخدم أداة القيمة العادلة من إنفستنغ أكثر من 10 مؤشرات محاسبية معقدة لحساب القيمة العادلة للسهم، استنادًا إلى البيانات المتاحة، مثل المبيعات وربحية السهم ومكرر الربحية، مما يوفر نتائج دقيقة. وللتعرف على القيمة العادلة لأي سهم سواء عربي أو عالمي اضغط هنا
إلى ماذا تشير بيانات إنفستنغ برو؟
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن هناك أربعة محللين خفضوا توقعاتهم لأرباح شركة أرامكو للفترة المقبلة، مما يشير إلى توقعات بانخفاض الأرباح عن المستويات المتوقعة سابقًا. ويعزو الخبراء هذه النظرة إلى عدة عوامل محتملة، تشمل تباطؤ المبيعات، وارتفاع التكاليف، وتقلبات ظروف السوق. ويعتبر هذا الانخفاض في التوقعات علامة على زيادة المخاطر التي قد تؤثر سلباً على سعر سهم أرامكو في الأسواق.
ومع ذلك، تظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن سهم أرامكو يتم تداوله وسط انخفاض ملحوظ في تقلبات أسعاره. يشير هذا الاستقرار إلى أن السهم لا يشهد تغيرات كبيرة في قيمته خلال فترات زمنية قصيرة، وهو ما يعتبر إيجابيًا في نظر المستثمرين الباحثين عن الاستقرار. فالتقلبات المنخفضة تعكس استقراراً في الأداء وتقلل من احتمالية التذبذبات الحادة التي قد تثير مخاوف المستثمرين.
تشير التحليلات المالية إلى أن التدفقات النقدية لأرامكو كافية لتغطية مدفوعات الفائدة، مما يعكس قوة في نسبة تغطية الفائدة. يتم حساب هذه النسبة عبر قسمة أرباح الشركة قبل الفوائد والضرائب (EBIT) على مصاريف الفائدة، وتعد النسبة العالية مؤشراً إيجابياً لصحة الشركة المالية. يعكس هذا الوضع المالي القوي قدرة أرامكو على تلبية التزاماتها وتجنب المخاطر المرتبطة بالديون، مما يطمئن المستثمرين بشأن استمرارية الأداء الإيجابي للشركة، وفقًا لأداة "برو تيبس" المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو، حيث توفر هذه الأداة معلومات وبيانات قيمة وحصرية حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية، للاشتراك اضغط هنا
investing.com