خبر ⁄سياسي

مع الجمهور: ردود الفعل على قرار استبدال العملة

مع الجمهور: ردود الفعل على قرار استبدال العملة

كمبالا: الجمعة 29 نوفمبر 2024: راديو دبنقا

ما هو مصير العملة المتداولة حاليًا في المناطق الخارجة عن سيطرة الجيش؟ هل يمثل القرار خطوة نحو تقسيم السودان؟ كيف سيتمكن المواطنون في مناطق الدعم السريع من تغيير العملة؟

بهذه التساؤلات، عبّر السودانيون عن قلقهم من قرار رئيس مجلس السيادة، عبد الفتاح البرهان، القاضي بحصر استبدال فئتي الألف والخمسمائة جنيه في الولايات الخاضعة لسيطرة الجيش، مع تأجيل تنفيذه في المناطق الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع.

القرار كان محور السؤال الذي طرحه “راديو دبنقا” على صفحته بفيسبوك أمس الخميس، حيث أثار تفاعلات واسعة بين المتابعين.

بلغ انتشار السؤال حتى اليوم الجمعة أكثر من 39,574 شخصًا، وحقق إجمالي تفاعلات بلغ 28,420 تفاعلًا، فيما شارك 359 شخصًا بآرائهم من خلال التعليقات التي تنوعت بين التأييد والانتقاد.

مخاوف من الانقسام

عبّر عدد كبير من المعلقين عن استيائهم من القرار، معتبرين أنه يعمّق الانقسامات في السودان.

محمد إبراهيم أشار إلى أن “القرار يعكس واقع الانقسام الناتج عن الحرب ويزيد من معاناة المواطن البسيط”.

من جانبه، وصف عمر علي القرار بأنه “اعتراف ضمني بفشل البرهان في استرداد المناطق الخاضعة لسيطرة الدعم السريع”، محذرًا من أن هذه الخطوة قد تمهد الطريق أمام الدعم السريع لاتخاذ قرارات مماثلة في المناطق التي تسيطر عليها.

واتفق مع هذا الطرح عبد الباقي عبد الله، الذي اعتبر الإجراء بداية لتقسيم السودان، مشيرًا إلى أنه يؤسس لدولتين، إحداهما تحت سيطرة البرهان والأخرى تحت نفوذ الدعم السريع.

وفي تعليق مشابه، رأى محمد الحسن أن “استبدال العملة في مناطق محددة يعد إعلانًا مبكرًا للانفصال”.

مخاوف إنسانية ومعاناة المواطن

ركزت تعليقات أخرى على الأثر المباشر للقرار على المواطنين في المناطق المتأثرة.

إحدى الرسائل الصوتية، عبر تطبيق (واتساب)، لفتت إلى أن “المواطن البسيط في مناطق الدعم السريع لا يملك القدرة المالية للسفر واستبدال العملة”.

في السياق ذاته، عبّر محمد سلامة عن إحباطه، قائلاً “ما هو ذنب المواطن إذا لم يسعَ الجيش لتحريره؟”

رسالة صوتية أخرى من عباس مصطفى عبد الرحمن من معسكر كساب، عبّر فيها عن حالة الإحباط، قائلاً “نحن مواطنون عزل، لا يد لنا في هذا الصراع. نعاني بين سلطتين متصارعتين”، وأضاف: “المواطن لا يجب أن يكون طرفًا في هذه الأسئلة المعقدة، لأن الوضع في كلتا المنطقتين يضعه في خطر”.

أما أمير الشيخ، فتساءل: “كيف سيتمكن المواطنون السودانيون المقيمون في مناطق سيطرة الدعم السريع من التعامل في عمليات البيع والشراء؟”

وأشار عثمان عمر آدم إلى العقبات التي تواجه سكان محليات القطينة ونعيمة بولاية النيل الأبيض، التي تخضع لسيطرة قوات الدعم السريع.

سخرية من القرار

جاءت بعض التعليقات بنبرة ساخرة من القرار وتداعياته المحتملة.

بدر الدين الياس علّق قائلاً “كيف سيتمكن سكان جنوب كردفان والفاشر المحاصرين من استبدال العملة؟ هل سيتم ذلك عبر إسقاط جوي؟”.

ورد عليه عز الدين آدم: “ربما يكون الحل الوحيد هو إسقاط العملات للمحليات وأجزاء من الولايات المحاصرة”.

من جانبه، تساءل أيمن مكي “ألا يمكن أن تتسرب العملة الجديدة إلى المناطق المحاصرة كما هو الحال في الطائرات المسيرة التي تصل للولايات الآمنة؟”

آراء مؤيدة

على الجانب الآخر، اعتبر البعض أن القرار صائب ومهم لضبط الاقتصاد.

حسين النور وصف القرار بأنه سليم 100%.

وأيده مصطفى مصطفى بقوله: “القرار مناسب ويخدم المصلحة العامة”.

زكريا يعقوب أيد استبدال العملة تدريجيًا بالتزامن مع استعادة السيطرة على المناطق المتأثرة.

في رسالة مكتوبة، أشار أحد المواطنين، الى  أن أهمية القرار تكمن في مراقبة حركة تداول العملة، ومنع عمليات التزوير، والحفاظ على الاقتصاد الوطني باعتباره أحد ركائز ودعائم الاستقرار في البلاد.

الرابط إلى السؤال على فيسبوك هنا

https://www.facebook.com/DabangaRadio/posts/pfbid02E9s2KqReVrD4XUg3F6rUzkDHkMYWt8p4fXQafW5ZcLiEkQj6Ak47oU4jti4aLMXWl

dabangasudan.org