جامعة السودان تكشف عن تعرض مقراتها لخسائر تفوق 260 مليون دولار

أعلن مدير جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.. البروفيسور عيسى بشير محمد.. أن حجم الدمار والخسائر التي لحقت بالبنى التحتية للجامعة من قبل مليشيا الدعم السريع بلغ نحو 260 مليون دولار.
وأوضح أن عمليات حصر الخسائر تمت عبر لجنة شكلتها الجامعة.. مشيراً إلى أن الأضرار التقديرية شملت: 288 قاعة دراسية، و295 معملاً.. و81 ورشة وحقلًا وحاضنة أعمال، بالإضافة إلى 772 مكتباً، و33 مكتبة، و190 مركبة متنوعة من سيارات وحافلات نقل وآلات زراعية، و182 منزلاً وشقة سكنية حكومية.. و115 محولاً كهربائياً ومولداً وموتوراً، و6 طائرات تدريب هندسي، وإذاعة كلية علوم الاتصال، ومنتزه، وحديقة الحيوان بحلة كوكو.
إلى ذلك، دعا مدير الجامعة إلى المساهمة في إعادة الإعمار.. مشيراً إلى أن الجهد المطلوب في المرحلة القادمة يحتاج إلى مشاركة منسوبي الجامعة وخريجيها وأصدقائها والجهات العالمية.
وأوضح أن جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا تعد من المؤسسات الرائدة في إدارة شؤونها من داخل مقراتها متى كان ذلك ممكناً وآمناً.. مشيراً إلى أن حجم الجامعة وانتشار منسوبيها ألقى بحمل ثقيل على جميع مستوياتها الإدارية.
وأضاف أن عمليات تحرير العاصمة أدت إلى تحرير مقرات الجامعة.. مشيراً إلى أن لجنة من منسوبي الجامعة قامت بتحريز ما تبقى في هذه المقرات المحررة.
وأكد أن خدمات ومنصة الجامعة للتعليم الإلكتروني كان لها دور كبير في استمرار الدراسة إلكترونياً بشكل شبه متكامل.. مشيراً إلى ضرورة استمرار الدراسة الإلكترونية فيما لا يقل عن 40% من المناهج النظرية لأغلب كليات الجامعة حتى بعد توقف الحرب.
ولفت إلى وجود محاولات ناجحة لإجراء بعض الجوانب التطبيقية إلكترونياً.. تماشياً مع التطور الأكاديمي العالمي في المجالات المختلفة، مشيراً إلى تنظيم دورة تدريبية على معامل البرمجة الافتراضية.
وأكد أن الجامعة تمكنت من تنفيذ أغلب التدريبات التطبيقية التي تتطلب تدريساً حضورياً.. مشيراً إلى أن الطلاب أسهموا في توفير الكثير من المتطلبات المادية لهذه العمليات.
وقال إن اندلاع الحرب في 15 أبريل 2023م بالخرطوم أدى إلى هجرة ونزوح جميع منسوبي جامعة السودان للعلوم والتكنولوجيا.. الذين يبلغ عددهم نحو 70 ألف طالب وطالبة، و1400 أستاذ، و3500 موظف وعامل.
وتابع: “للأسف.. بعد ذلك تم حرق ونهب وتدمير جميع مقرات الجامعة العشرة الموجودة في مدينتي الخرطوم والخرطوم بحري، وتوقفت الحياة الجامعية تماماً لأكثر من ستة أشهر، كان الجميع خلالها يبحث عن منطقة آمنة تأويه”.
وفي الثاني من نوفمبر 2023م.. أعلنت الجامعة استئناف الأنشطة الأكاديمية بناءً على استبيان أُجري للطلاب والأساتذة لتحديد مواقع تواجدهم وإمكانية استئناف الدراسة إلكترونياً. وأشار إلى أن الجامعة تمكنت من إجلاء مخدماتها السبعة من منطقة المقرن واستضافتها بمركز بيانات سوداتل ببورتسودان.
وفي ديسمبر 2023م، تخرجت الجامعة 1988 طالباً وطالبة ممن أكملوا متطلبات التخرج.
وفي ديسمبر 2024م، تخرجت الجامعة 2800 طالب وطالبة بعد أن أكملوا عامهم الدراسي أثناء استمرار الحرب.. حيث أُقيمت الامتحانات في 51 مركزاً داخل السودان وخارجه وفقاً لأماكن تواجد الطلاب، وذلك بجهد كبير.
التيار
kushnews.net