الدش .. ملحمة ابناء الدلنج
الدش .. ملحمة ابناء الدلنج
الدلنج : صفاء الفحل
الدلنج ثاني أكبر مدن ولاية جنوب كردفان هادئه امنه حضريه رغم انها سودان مصغر تمتزج فيه كل سحنات وألوان الوطن وكانت منبعا للتأخي منذ زمن (معهد اعداد المعلمين) حيث يلتقي هناك رسل العلم قبل ان يتفرقوا علي بقاع الوطن
وهي منطقة سياحية بكل ماتحمله هذه الكلمة من معاني حيث يرمي جبل الدش بظلاله عليها طوال العام ويشبعها بنسيمه العليل النسيج الاجتماعي فيها متداخل متجانس متماذج متفرد في طبيعتة وقد جسد (جبل الدش) ذلك التأخي والتعاون بين جميع سكانه فقد كان في السابق يطلق عليه جبل قعر الحجر .
يقول مرافقي الاستاذ علي درك علي وهو شاهد علي ذلك التاريخ المجيد تم تحويل جبل (قرع الجبل) الي جبل الدش في عهد المحافظ مجذوب يوسف بابكر ولذلك قصة خالده علي مر العصور فعندما تم التصديق ببناء وتاسيس قناة استقبال تلفزيوني للمدينة والمناطق المجاورة لها تم تحديد قمة الجبل لتكون موقعا ل(دش) الاستقبال فكانت ملحمة التشيد ب(النفير) انموذجا لتعاون كل اهل المدينة وتكاتفهم فقد شاركت فيه كل المحليات والقطاعات والاثنيات نساء ورجال واطفال واصطف الجميع من قعر الوادي حتي قمة الجبل في شكل سلسلة بشرية لنقل الحديد ومواد البناء والشروع في التشيد حتي اكتمل البناء بجهد شعبي خالص وكان ذلك في العام ١٩٩٤م مع بداية دخول الإرسال التلفزيوني للبلاد وبذلك تمتع انسان المحلية بمشاهدة التلفزيون منذ ذلك التاريخ وقبل العديد من مدن البلاد الاخري كما تم بناء سلالم للتسلق لقمتة وصار منتزها للاستمتاع بمناظر المدينة من اعلي القمة وخاصة في فترات الاعياد والمناسبات الوطنية وتحول الي منتزه عائلي وترفيهي لكل الاسر