اولي قصائدي ما جدوى العيش وفي الدنيا شبح من ظل الارهاب
حوار /إجلال العاقب
بقرة في زمن الثوب البهيج أحد قصص الدكتور بشري الفاضل من أبناء الجزيرة التي هاجر إليها والده منذ ثلاثينيات القرن الماضي ومتخصص اللغة الروسية استقطعنا جزء من زمنه الغالي لإجراء حوار لصحيفة سودان اندبندنت فجاءت إجاباته سلسله وممتعة بذات الوقت فالي مضابط الحوار ..
*نبذة تعريفية مختصرة عن القاص والكاتب الدكتور .بشري الفاضل.
أنا من ابناء قرية ودالبر بالجزيرة وقد هاجر والدي للجزيرة في ثلاثينات القرن الماضي من قرية أرقي بشمال السودان. درست لمدة شهور قليلة بمسيد عمي الحاج إدريس بخيت بأرقي والمدرسة الاولية بودرحمة والوسطى بالمدينة عرب والثانوي بحنتوب وجامعة الخرطوم كلية الآداب.ودرست اللغة الروسية بجامعة الخرطوم ومن بعد بروسيا وتخصصت فيها. اكتب الشعر والنثر في القصص والمقالات..وصدرت لي حتى الآن تسعة كتب.
* يقولون الإنسان ابن بيتئة وانت من قرية ارقي الولاية الشمالية وعشت بالجزيرة قرية ودالبر الخوالدة والمدينة عرب ماذا قدمت لك كل مدينة علي حدا
* لم أعش بالشمالية سوى شهور لكنني تأثرت من حكايات أمي وأبي عنها وعن أناسها وأعتقد أن القرية بالجزيزة كان لها الأثر الأكبر وهنالك صدى منها في الكثير من القصص مثل قصة (بقرة في زمن الثوب البهيج)
* اسماء للروايات التي كتبتها.
كتبت رواية (سيمفونية الجراد) و(تعيسة) و
(2084 -ستاة وتلِّي) وحاليا لدي مخطوط رواية بعنوان (الرجل المتقهقر)
* أكثر رواية نالت شهرة مما كتبتهم .
لم تنل اي منها شهرة.
* اول كتاباتك وانت تتلمس الخطي بآداب جامعة الخرطوم.
كانت بداياتي في الشعر منذ الثانوية كتبت في اولى ثانوي قصيدة فازت بمسابقة الشعر في المدرسة مطلعها
ما جدوى العيش وفي الدنيا شبح من ظل الإرهاب.
* بما انك درست بجامعة الخرطوم ومن بعدها صرت محاضرا بها الفرق بين طالب وأستاذ بنفس الجامعة.
* هنالك فرق طبعا. الأساتذة الذين درسونا كان بعضهم أنجليز مس كوك وغيرها في شعبة اللغة الآنجليزية وأساتذة أمريكان وانجليز في شعبة الفلسفة فضلاُ عن اساتذة سودانيين اشتهروا مثل بروفيسور عبدالله الطيب وبروفيسور يوسف فضل وبروفيسور عون الشريف قاسم ود. على عبدالله عباس.
* في اي اللغات تخصص دكتور بشري.واين واصلت دراسة.
* تخصصت في جامعة الخرطوم في اللغة الروسية قرات السنة الخامسة بمدينة ليننغراد ومن ثم الماجستير والدكتوراة في موسكو.وهي تسمى عند الروس لا دكتوراة بل المرشح لعلوم الفيلولوجيا.
* زملاء دراسة التقيت بهم بمدرجات الجامعة .
* كثيرون مثل الشاعر الراحل مبارك بشير وكان في الدفعة التي امامنا وبروفيسور عطا الحسن وبروفيسور فدوى عبدالرحمن على طه وهي من ورائنا في آداب ج الخرطوم.
* كنت أحد أعضاء اللجنة التنفيذية لاتحاد الكتاب السودانيين رؤيتك للاتحاد سابقا والان.
* أنا ألحقت بلجنة الإتحاد بعد رحيل جمال محمد احمد وعلى المك ولم أستمر في اللجنة إذ سافرت بعد فصلي من جامعة الخرطوم فيما عرف بالصالح العام في يونيو 92 وسافرت بعدها للخارج في مارس93
* الكتابة للأطفال لها معايير خاصة هل جربت ذلك الضرب من الكتابات واسماء ما كتبته لتلك الفئة. كتبت قصة مطولة للأطفال بعنوان الحصان الطائر (بيقاس) وبدأت دار النشر جامعة الخرطوم في طباعتها ثم ضاعت من دار النشر في مصر ولم تصدر.ولدي قصة ثانية لدى المجلس القومي للآداب والفنون و مخطوط مسرحية للصبيان بعنوان ظهور السندباد.
* لديك رواية باسم (البنت التي طارت عصافيرها )ايجازا عن ماذا تتحدث تلك الرواية.
هي ليست رواية It is not a novel بل هي قصة قصيرة but a short story
* جوائز نلتها سواء بالداخل أو الخارج عن بعض الكتابات القصصية والشعرية وفي اي عام .
مسابقة الشعر بحنتوب الثانوية 1970
مسابقة الشعر من المجلس القومي للآداب والفنون الجائزة الثانية عام 1973
مسابقة الطيب صالح/زين العالمية للقصة القصيرة 2012
* مسابقة كين بلندن للقصص والسرد بأفريقيا 2017
* الديك شعر غنائي ومن من الشعراء تغني بكلماتك .
لم اهتم بتقديم اشعاري لمغنين لكن مع ذلك تغنى لي مصطفى سيداحمد ثلاث اغنيات و ابو عركي البخيت أغنيتين وسيف الجامعة أغنيتين وعاطف أنيس اغنية وطارق أبوعبيدةأغنية.
* بعيد عن الشعر وانت بكندا لاحظت كثير من الشباب من الجنسين هنالك من كان له طموح يريد أن يوصل له بينما البعض الآخر عداها استهتار ولعب ماذا انت قايل عن هذا الموضوع.
* هذا السؤال يحتاج لتعديل حتى في لغته الاجابة عليه تتبدى في رفضه فالشباب من النوعين أكيد أمامهم الفرصة لينتجوا بأفضل من السابقين لهم وهذا بداهة لأنهم يرثون كل التراث ويضيفون إليه. هنالك طفرات من الصعب تخطيها بسهولةومثال ذلك المتنبي وشكسبير في الشعر لكن يتم التخطي من كل بد بواسطةعبقري الأجيال الجديدة.
* من الملاحظ أن ابن الفنان داير يبقي مغني زي والده من الضروري أن يصير ابن القاص الروائي والشاعر كذلك كوالده .
* ليس بين ابنائي من يكتب وتخصصاتهم كلها علمية.
* هلا حدثتنا عن ما كتبة الاستاذ علي المك عن مقدمة مجموعتك القصصية( البنت التي طارت عصافيرها).
على المك اول من كتب عن أعمالي حين نشرت قصة حملة عبدالقيوم الإنتقالية وهي أول قصةقصيرة لي وقد نشرت في نوفمبر78 بمجلة الثقافة السودانية كتب عنها برفيسور على المك في العدد التالي ونشر لي فيما بعد قصة الغازات في صفحتين كاملتين بالملحق الثقافي الذي كان يحرره بالصحافة فأبعدوه بسبب ذلك النشر من الإشراف عن الملحق إذ عدت قصة الغازات مناوئة لنظام مايو.
* كما أنه قيل بانك صاحب نكته وليس صاحب قصة بماذا ترد علي ذلك القول .
ههه هذا الاتهام أطلقه على الكاتب الراحل المبدع عثمان الحوري يرحمه الله ولم أرد عليه لأن الحوري كان أستاذي بمدرسة المدينة الوسطى وقد درسني بالسنة الأولى.وكان ذلك عام 1963وكنت في الثانية عشرة من عمري. الحوري لم يهاجم كتاباتي وحدها بل هاجم الكثيرين وهو كان غاضباً وأعذره فقد ضيع له المجلس القومي للآداب والفنون مخطوطة رواية ليس لديه منها نسخة إذ لم تكن الروايات تنسخ في الحاسوب كما هو الحال الآن.وعموما عثمان الحوري كاتب مبدع ومجايل لعيسى الحلو وقد ظلم من النقاد والمؤسسات يرحمه الله.
* سؤال لم اطرحه عليك وتري أنه من الضروري التطرق إليه. السؤال الذي لم تطرحه كان يجنب ان يكون حول كارثة الحرب المدمرة هذه وأنا من
المنادين بالوقف الفوري لها.فقد دمر الطرفان المتحاربان بلادنا وقتلوا أناسها.
* كلمة أخيرة لمن توجهها
اوجهها للدعم السريع والجيش والمليشيات أوقفوا هذه الحرب المدمرة.
.