بنكك وطباخ مدني بقلم مصعب محمد
ماعارف ليه حكاية بنك الخرطوم دي ذكرتني قصص طبيخ وطباخين الولايم بتاعت مناسبات الزواج في قريتنا.
قبل سنين في طبيخ وليمة زواج واحد من اهلنا مشى جاب طباخ من مدني ولأول مرة كان يجينا، قام الطباخ عمل صنفين تلاثة جديدة على ماهو متعارف عليه في محتوى صينية المناسبات، وكانت حاجة جميلة.
بعداك الحكاية لقت قبول واستحسان وأصبح الطباخ المطلوب رقم واحد بدون منافس لكل مناسبات القرية ولسنين طويلة .والناس اتعودت عليه واتعودا عليها.
في الفترة دي كان برفع السعر تدريجيا وبحصل ليه في بعض الاحيان اخفاقات في مذاق بعض الاصناف وجودتها، وبالتنبيه برجع تاني يحسن الاكل ثم تاني يخفق وكهذا بعداك أصبح معتاد أكلوا باي وضع لانه الأول .
شهدت فترته ظهور طباخ من الحلة ثم آخر من قرية قريبة مننا، حاولو ينافسوه بتقديم سعر اقل بس كان احسن اكل بعملوه مابحصل اسوأ اكل بعملو طباخ مدني.
فهذا خلى التمسك يزيد بطبيخ زول مدني..ولزمن طويل
بعديها جاء من الاغتراب زول من اهل القرية كان شغال طباخ في السعودية ..
وعمل حاجة في اول مناسبة ليه يمسكها في القرية كانت بمثابة تغيير شامل في ثقافة اكل المناسبات في القرية..
عمل محتوى الصينية مندي فقط..زابط وكارب زي الكان بطبخوا في السعودية بشهادة الكانو مغتربين معاهو من القرية..
الأن أصبح أحمد مالك الطباخ رقم واحد في القرية وصار المندي الصنف الأساسي الوحيد في دعوة وليمة المناسبة .
كان شغوفا وحريصا على شغله جدا لدرجة ان في زواجة السنة الفاتت عمل بنفسه كل مايتعلق بطبخ مندي الوليمة، ومافي حاجة عملنها غير جهزناه في الصواني. .
سافر بعد سقوط مدني عشان يشوف شغل في بلاد الله،
المشكلة خلانا ماقادرين نستغنى عن المندي في المناسبات ومافي زول بظبطو غيرو.
اها هنا ظهروا طباخين تطبيقات آخرى وقدموا نفسهم على إنهم امهر من يطبخ المندي، بس طبيخهم كأنهم بقولوا لينا دا جزاء البنسى قديمه.
azzapress.com