الدولار يصل لهذا المستوى في مصر وسط تفاقم التوترات الجيوسياسية بالمنطقة

Investing.com - واصل الدولار الأميركي تحركه عند مستويات مرتفعة مقابل الجنيه المصري حتى نهاية تعاملات يوم الأربعاء، حيث بلغ 48.80 جنيه. ورغم هذا الارتفاع، شهد السعر انخفاضًا طفيفًا في ختام اليوم مقارنة بتعاملات الأمس.

ألقت التوترات الجيوسياسية بين إسرائيـل وحزب الله بظلالها على الاقتصادات المجاورة، بما في ذلك مصر، التي تأثرت سوق الصرف فيها على الرغم من تحسن تدفق الدولار وارتفاع احتياطي النقد الأجنبي.

من المتوقع أن تعوق هذه التوترات الجيوسياسية استفادة الاقتصاد المصري من قرار الاحتياطي الفيدرالي الأميركي بخفض أسعار الفائدة بمقدار نصف نقطة مئوية، والذي يهدف إلى تيسير السياسة النقدية. وهي نفس التوترات التي أدت إلى تجاوز الدولار مستوى 49 جنهيًا منذ أسابيع قليلة عندما تفاقمت هذه التوترات.

ومن المتوقع أن يستمر الاحتياطي الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة بشكل تدريجي خلال السنوات المقبلة، مع خفض إضافي بنصف نقطة مئوية بحلول نهاية العام الجاري، وتخفيضات أخرى في الأعوام القادمة.

يُعتبر خفض الفائدة في الولايات المتحدة خطوة إيجابية للأسواق الناشئة مثل مصر، حيث تتدفق رؤوس الأموال الساخنة خارج الولايات المتحدة بحثًا عن عوائد أعلى، وهو ما يمكن العثور عليه في دول مثل مصر وتركيا.

في مارس الماضي، قام البنك المركزي المصري بخفض قيمة الجنيه مقابل الدولار، بجانب اتخاذ حزمة من القرارات التي شملت رفع أسعار الفائدة بشكل كبير، وذلك ضمن إجراءات الإصلاح المالي المرتبطة باتفاق تمويل مع صندوق النقد الدولي بقيمة 8 مليارات دولار.

ومنذ عامين، تعرض الاقتصاد المصري لخروج استثمارات تزيد عن 20 مليار دولار نتيجة اندلاع الحرب في أوكرانيا ورفع معدلات الفائدة في الولايات المتحدة وأوروبا، مما أدى إلى تدهور قيمة الجنيه المصري مقابل الدولار من 15.6 إلى حوالي 48.6 حاليًا.