خبر ⁄اقتصادي

الأسواق الآسيوية تترقب المؤشرات الاقتصادية اليابانية

الأسواق الآسيوية تترقب المؤشرات الاقتصادية اليابانية

ساد جو من الهدوء في الأسواق العالمية اليوم، مع تراجع الدولار الأمريكي وعوائد السندات إلى جانب أداء مستقر للأسهم، مما يهيئ أجواء إيجابية للأسواق الآسيوية يوم الجمعة. يتجه اهتمام المستثمرين نحو اليابان بسبب أحداث سياسية واقتصادية مهمة.

قد تؤدي الانتخابات العامة يوم الأحد إلى تغيير في توازن القوى في البرلمان الياباني. تشير استطلاعات الرأي الأخيرة إلى أن الائتلاف الحاكم الحالي قد يفقد أغلبيته، مما قد يؤثر على قدرة البنك المركزي الياباني (BOJ) على الانتقال السلس بعيداً عن أسعار الفائدة شبه الصفرية.

من المقرر صدور بيانات التضخم الاستهلاكي في طوكيو، وهي مؤشر مسبق لاتجاهات الأسعار على الصعيد الوطني، يوم الجمعة. من المتوقع أن ينخفض هذا المؤشر الاقتصادي الرئيسي إلى ما دون هدف البنك المركزي الياباني البالغ 2% لأول مرة منذ خمسة أشهر. يتوقع أن يبلغ المعدل السنوي 1.7%، وهو انخفاض من الزيادة البالغة 2.0% المسجلة في سبتمبر، مما سيشكل انحرافاً عن الهدف منذ مايو.

وسط هذه التطورات، اقترح مسؤول كبير من صندوق النقد الدولي (IMF) أن أي زيادات إضافية في أسعار الفائدة في اليابان يجب أن تكون تدريجية. أكد كريشنا سرينيفاسان، مدير إدارة آسيا والمحيط الهادئ في صندوق النقد الدولي، على التأثيرات المحتملة لتغييرات سياسة البنك المركزي الياباني على الأسواق المالية العالمية، خاصة بالنظر إلى المراكز الكبيرة التي يحتفظ بها المستثمرون اليابانيون في دول أخرى.

كما أشار سرينيفاسان إلى أن العديد من البنوك المركزية الآسيوية قد تتاح لها فرصة خفض أسعار الفائدة، خاصة مع بدء الولايات المتحدة في تخفيف سياستها النقدية، مما يخفف من المخاوف بشأن انخفاض قيمة العملة.

شهد الين الياباني انتعاشاً ملحوظاً اليوم، مسجلاً أكبر ارتفاع له في شهر. أدى هذا إلى انخفاض الدولار إلى 151.50 ين من أعلى مستوى له في ثلاثة أشهر عند أكثر من 153.00 ين يوم الأربعاء. على الرغم من انخفاض قيمة الين مؤخراً، فقد انجذب المستثمرون الأجانب إلى الأسواق اليابانية، مع أسبوع رابع على التوالي من مشتريات الأسهم حتى 19 أكتوبر. ومع ذلك، يسود الحذر بسبب الانتخابات القادمة وإعلانات أرباح الشركات.

حتى مع انتعاش الين وتدفق رأس المال الأجنبي، يتجه مؤشر Nikkei نحو جلسة الجمعة بخسارة أسبوعية تتجاوز 2%.

في أخبار إقليمية أخرى، من المقرر أن تصدر سنغافورة أرقام الإنتاج الصناعي لشهر سبتمبر. تشير التوقعات إلى تباطؤ كبير في النمو إلى 3.5% على أساس سنوي، وهو تباين صارخ مع الارتفاع البالغ 21% في أغسطس، والذي كان الأعلى منذ عام 2021 وواحداً من أقوى المعدلات في السنوات الخمس عشرة الماضية.

سيتضمن جدول الأعمال الاقتصادي ليوم الجمعة أيضاً بيانات التضخم في مؤشر أسعار المستهلكين في طوكيو لشهر أكتوبر ومعدل التضخم في مؤشر أسعار المنتجين للخدمات في اليابان لشهر سبتمبر، إلى جانب أرقام الإنتاج الصناعي في سنغافورة. من المتوقع أن توفر هذه التطورات مزيداً من التوجيه للأسواق.

ساهمت رويترز في هذا المقال.

هذه المقالة مترجمة بمساعدة برنامج ذكاء اصطناعي وخضعت لمراجعة أحد المحررين.. لمزيد من التفاصيل يُرجى الرجوع للشروط والأحكام الخاصة بنا

investing.com