انهيار محتمل لعملاقي وول ستريت.. سهمين مهددان بتراجع 98 مع انفجار الفقاعة
Investing.com - سيطر المضاربين بشكل كبير على وول ستريت في الآونة الأخيرة، حيث شهد مؤشر داو جونز الصناعي، ومؤشر ستاندرد أند بورز 500، {{20|ومؤشر ناناسداك المركب المتخصص في الشركات النمو، ارتفاعات قياسية عديدة خلال عام 2024.
بالإضافة إلى عوامل رئيسية مثل ثورة الذكاء الاصطناعي، وارتفاع معنويات السوق بسبب تجزئة الأسهم، ونتائج الأرباح الأفضل من المتوقع، فإن الأساس لهذه السوق الصاعدة المستمرة لمدة سنتين قد تم وضعه بفضل أسهم "السبعة العظماء".
السبعة العظماء
تمثل "السبعة العظماء" بعض أكبر وأهم الشركات المتداولة في وول ستريت، وهي تشمل:
- شركة آبل (NASDAQ:AAPL)
- مجموعة إنفيديا (NASDAQ:NVDA)
- مجموعة مايكروسوفت (NASDAQ:MSFT)
- ألفابيت (جوجل) (NASDAQ:GOOG)
- شركة أمازون دوت كوم (NASDAQ:AMZN)
- ميتا (NASDAQ:META)
- شركة تسلا (NASDAQ:TSLA)
تتميز هذه الشركات، في معظمها، بأهمية قصوى في الاقتصاد العالمي. فعلى سبيل المثال، تمتلك جوجل التابعة لألفابت أكثر من 90% من حصة البحث العالمي الشهري منذ أكثر من تسع سنوات. في الوقت نفسه، يُعتبر هاتف آيفون من آبل الرائد في حصة السوق المحلية للهواتف الذكية، وتتصدر خدمات أمازون السحابية البنية التحتية السحابية في العالم، وتجذب منصات ميتا أكبر عدد من المستخدمين النشطين يوميًا على مستوى منصات التواصل الاجتماعي.
بالرغم من هذه المزايا التنافسية، تتباين وجهات النظر في وول ستريت حول الاتجاه المستقبلي لبعض أعضاء السبعة العظماء. واستنادًا إلى أهداف الأسعار من محللين في وول ستريت، يمكن لبعض أسهم السبعة العظماء أن تتراجع بنسبة تصل إلى 98%.
إنفيديا: احتمالية هبوط تصل إلى 98%
أول عضو في السبعة العظماء يرى أحد المحللين المخضرمين في وول ستريت أنه قد يفقد جزءًا كبيرًا من قيمته، وهي شركة إنفيديا المتخصصة في الذكاء الاصطناعي.
في مقابلة مع Fox News Digital في مايو، أشار الاقتصادي وكاتب الشؤون المالية هاري دينت إلى أن وول ستريت تعيش في "فقاعة"، ويتوقع أن يصل السوق إلى أدنى مستوياته في عام 2025. وقال دينت: "أعتقد أننا سنرى مؤشر ستاندرد آند بورز 500 يهبط بنسبة 86% من ذروته، والناسداك بنسبة 92%. أما شركة مثل إنفيديا، ورغم أنها شركة رائعة، فقد تخسر 98% من قيمتها."
يبدو أن توقع دينت بتراجع بنسبة 98% يتجاهل التدفقات النقدية لإنفيديا وقطاعات التشغيل الناجحة التي كانت لديها قبل أن يصبح الذكاء الاصطناعي قوة دافعة في وول ستريت، مثل وحدات معالجة الرسومات (GPUs) للألعاب وتعدين العملات الرقمية، إضافة إلى البرمجيات الافتراضية. ومع ذلك، يبدو أن دينت يدرك احتمالية الفقاعة التي قد تكون أسهم إنفيديا عالقة فيها.
ومن الواضح أن هناك تاريخ طويل من التقنيات والابتكارات التي شكلت فقاعة كبيرة خلال مراحل توسعها الأولية. حتى الآن، لا يوجد ما يشير إلى أن الذكاء الاصطناعي سيكون استثناءً لهذه القاعدة غير المكتوبة.
إلى جانب التأثير التاريخي، تواجه إنفيديا منافسة كبيرة من جهات عدة. وبينما يركز معظم المستثمرين على المنافسة الخارجية، مثل شركة AMD التي تقدم وحدات معالجة الرسومات المعتمدة على الذكاء الاصطناعي، فإن التهديد الحقيقي قد يأتي من الداخل.
حاليًا، تعد شركات مايكروسوفت، وميتا، وأمازون، وألفابت من بين أكبر عملاء إنفيديا من حيث صافي المبيعات، وجميع هذه الشركات تعمل على تطوير وحدات معالجة الرسومات الخاصة بها للاستخدام في مراكز البيانات الخاصة بها. حتى وإن بقيت شرائح إنفيديا الأفضل من حيث الأداء، فإن التكلفة والمزايا التي ستوفرها الشرائح المطورة داخليًا ستقلل من اعتماد مراكز البيانات على إنفيديا بمرور الوقت.
علاوة على ذلك، لا يجب تجاهل دور الجهات التنظيمية الأمريكية التي فرضت قيودًا على تصدير وحدات معالجة الرسومات الخاصة بالذكاء الاصطناعي إلى الصين، التي تعد ثاني أكبر اقتصاد في العالم. ويعتبر هذا مشكلة كبيرة، حيث أن الصين تمثل مصدرًا مهمًا لمبيعات إنفيديا السنوية.
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن الشركة ذات قوة مالية ملحوظة وفقًا لمؤشر بيوتروسكي، حيث حصلت على الدرجة المثالية البالغة 9 نقاط. ويُعتبر هذا المؤشر، الذي وضعه أستاذ المحاسبة جوزيف بيوتروسكي، معيارًا لتقييم القوة المالية للشركات استنادًا إلى تسعة معايير تتعلق بالربحية، والرافعة المالية، وكفاءة التشغيل. ويشير تحقيق إنفيديا لهذه الدرجة المثالية إلى استقرار مالي كبير، ما يجعلها وجهة جاذبة للمستثمرين الباحثين عن شركات ذات قوة مالية متينة.
علاوة على ذلك، تظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن أسهم إنفيديا تتميز بتداولها عند نسبة مكرر الربحية (P/E) منخفضة مقارنةً بنمو الأرباح المتوقع على المدى القريب، ما يمثل فرصة واعدة للمستثمرين. ويعني انخفاض نسبة مكرر الربحية أن السهم يتم تداوله عند مستوى سعري منخفض نسبيًا بالنظر إلى النمو المتوقع في أرباح الشركة، مما قد يجذب المستثمرين الذين يبحثون عن فرص شراء بأسعار معقولة ومستقبلية.
وللتعرف على القيمة العادلة لسهم إنفيديا وغيرها من أسهم الشركات، سواء عربية أو عالمية، اضغط هنا.
تسلا: احتمالية هبوط تصل إلى 90%
العضو الآخر في السبعة العظماء الذي قد يواجه تراجعًا كبيرًا، وفقًا لتوقعات أحد المحللين في وول ستريت، هو شركة تسلا المتخصصة في تصنيع السيارات الكهربائية (NASDAQ: TSLA).
الأسبوع الماضي، ارتفعت أسهم تسلا بعد إصدار نتائج الربع الثالث، حيث ركز المتفائلون على ارتفاع هامش الربح الإجمالي، والنمو السنوي القوي في قطاع الطاقة، وزيادة التدفق النقدي الحر على أساس سنوي بأكثر من ثلاثة أضعاف ليصل إلى 2.74 مليار دولار. رغم هذه النتائج، يرى جوردون جونسون، مؤسس GLJ Research والمشكك الدائم في تسلا، أن القيمة المستهدفة للسهم هي 24.86 دولار، مما يعني تراجعًا بنسبة 90%.
في عدة مقابلات سابقة مع CNBC، ركز جونسون على تراجع أرباح تسلا في الآونة الأخيرة، وطرح تساؤلات حول سلامة سياراتها، وحذر من زيادة المنافسة في قطاع السيارات الكهربائية، كأسباب للاعتقاد بأن أسهم تسلا قد تنخفض إلى مستويات منتصف العشرينات من الدولارات.
وتتمثل إحدى المخاوف الكبرى في زيادة المنافسة في صناعة شديدة التقلب. وقد أشار الرئيس التنفيذي إيلون ماسك سابقًا إلى أن استراتيجية التسعير الخاصة بالشركة تعتمد على الطلب. ومع ذلك، حتى بعد تخفيض تسلا أسعار موديلاتها 3 وS وX وY في أكثر من سبع مناسبات منذ بداية عام 2023، فإن مستويات المخزون مستمرة في الارتفاع على أساس سنوي، مما يشير إلى وجود مشكلة واضحة في الطلب.
تواجه تسلا أيضًا مشكلة في جودة دخلها. ففي الفترة الحالية، يمكن تتبع حوالي 51.3% من دخلها قبل الضرائب إلى الائتمانات التنظيمية للسيارات والعوائد من الفوائد على النقد الخاص بها. وهذان مصدران للدخل غير مستدامين ولا علاقة لهما بجوهر أعمالها.
ومع أن إيلون ماسك لعب دورًا كبيرًا في صعود تسلا، إلا أنه قد يكون مسؤولًا أيضًا عن تراجع كبير لأسهم شركته. معظم وعود ماسك لم تتحقق حتى الآن، وتركز هذه الوعود غير المحققة في تقييم سهم تسلا. إذا ما تم استبعاد هذه الرؤى غير المحققة من تقييم الشركة، فسيختفي جزء كبير من قيمتها السوقية.
التقييم العالي لتسلا يعتبر نقطة أساسية للمشككين. رغم أن البعض يفضل اعتبار تسلا "سهم تكنولوجي"، إلا أن أعمال السيارات تلعب دورًا رئيسيًا في نجاحها، من حيث المبيعات والأرباح. بشكل عام، يتم تداول أسهم شركات السيارات بمضاعفات ربحية فردية، وليس بمضاعفات تزيد عن 80 مرة للأرباح المستقبلية، مثل تسلا.
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن الشركة لديها سيولة نقدية أعلى من التزاماتها الدائنة، ما يجعل ميزانيتها العمومية في وضع مالي قوي يعكس استقرارًا ماليًا ملحوظًا. يُعد هذا الوضع إيجابيًا للشركة، إذ يتيح لها مساحة للتحرك لتغطية التزاماتها قصيرة وطويلة الأجل، وتجنب التراجع المالي في حال حدوث أي انكماش اقتصادي. كما يمكن لتسلا الاستفادة من هذا الاحتياطي النقدي لدعم نموها واستثمار المزيد في التطورات التكنولوجية والابتكارات المستمرة.
لكن رغم هذه المؤشرات الإيجابية، تظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن أسهم الشركة تتداول بمضاعف أرباح مرتفع، يُعبر عنه بمعدل السعر إلى الأرباح (P/E) الذي يُعتبر كبيرًا نسبيًا مقارنةً بأرباح الشركة لكل سهم. ويعني هذا المقياس أن المستثمرين يدفعون قيمة عالية مقابل كل دولار من أرباح الشركة، مما يطرح احتمال أن يكون السهم مُسعّرًا بأعلى من قيمته الفعلية، وهو ما قد يؤدي إلى حدوث تصحيحات في السوق.
وللتعرف على القيمة العادلة لسهم تسلا وغيرها من أسهم الشركات، سواء عربية أو عالمية، اضغط هنا.
investing.com