لوسيد تراهن على هذا الأمر من أجل وقف نزيف أسهمها التي هوت بـ 95
Investing.com - أعلنت شركة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID)، المدعومة من صندوق الاستثمارات العامة السعودي، عن إطلاق أول طراز SUV خاص بها، على أمل توسيع قاعدة عملائها وزيادة أرباحها وعكس التراجع الحاد في سهمها.
وأفادت الشركة الناشئة يوم الثلاثاء أن طراز "جرافيتي جراند تورينغ" (Gravity Grand Touring) سيكون متاحاً للطلب بدءاً من 7 نوفمبر بسعر 94,900 دولار، يليه طراز "تورينغ" (Touring) الأرخص بسعر 79,900 دولار في أواخر 2025.
مدى القيادة والابتكار التكنولوجي
قالت الشركة إن سيارة SUV ذات السبعة مقاعد تتمتع بمدى قيادة يزيد عن 440 ميلاً، مما يجعلها من الأفضل في فئتها. وتروج لوسيد لنفسها بتكنولوجيا بطارياتها المتقدمة، ومدى قيادتها وبرامجها التي تتفوق على منافسيها.
تعد لوسيد واحدة من الشركات الناشئة البارزة في مجال السيارات الكهربائية، بجانب شركات مثل "ريفيان"، التي تحاول المنافسة مع شركات السيارات التقليدية مثل فولكس فاغن، كيا هيونداي، وجنرال موتورز، بالإضافة إلى تسلا، (NASDAQ:TSLA) الرائدة في السوق. ولكن الشركات الغربية المصنعة للسيارات الكهربائية تواجه تباطؤاً في الطلب وميلاً متزايداً نحو المحركات الهجينة، فضلاً عن التنافس مع العروض الأرخص من الشركات الصينية.
صرح الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد، بيتر رولينسون، والذي كان سابقاً كبير مهندسي المركبات في تسلا، أن طراز "جرافيتي" يعتبر محورياً لتحول الشركة، خاصة بعد انخفاض أسهم الشركة بنسبة 95% منذ ذروتها في نوفمبر 2021، مما أدى إلى تدخل صندوق الاستثمارات العامة السعودي لدعمها.
يمتلك صندوق الاستثمارات العامة الآن نحو 60% من الشركة، كما ضخ 1.5 مليار دولار إضافية في أغسطس، ليصل إجمالي استثماراته إلى حوالي 8 مليارات دولار. وقد صرح رولينسون بأنه لا يمكنه الاعتماد على التدفقات المالية من الصندوق السعودي، وسيحتاج إلى إيجاد طرق لخفض التكاليف وزيادة المبيعات.
توسعات مستقبلية وخطط لإنتاج سيارات بأسعار معقولة
حتى الآن، كانت لوسيد تصنع طرازاً واحداً فقط، وهو طراز "إير" من فئة السيدان، ولم تتمكن من تحقيق الانتشار المطلوب في السوق المتزايدة المنافسة بسبب سعرها العالي البالغ نحو 70,000 دولار. وعلى الرغم من أن طراز "جرافيتي" يأتي أيضاً بسعر مرتفع، إلا أنه مؤهل للحصول على ائتمان ضريبي أمريكي يصل إلى 7,500 دولار عند تأجيره.
على المدى البعيد، تعمل الشركة على تصميم مركبة أصغر وأكثر تكلفة سيتم إنتاجها في مصنع قيد الإنشاء في السعودية ابتداءً من عام 2026.
في وقت سابق من هذا الشهر، أعلنت لوسيد أنها سلمت 2,781 سيارة في الربع الثالث، متفوقة على توقعات المحللين وبزيادة عن 2,110 سيارة في الأشهر الثلاثة السابقة. وتطمح الشركة إلى إنتاج أكثر من 9,000 من طراز "إير" في 2024، وهو رقم أقل بكثير من 462,890 سيارة سلمتها تسلا في الربع الثالث، وتسعى أيضاً لتقليص صافي خسارتها البالغ 2.8 مليار دولار في 2023.
بيانات هامة من إنفستنغ برو
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن شركة لوسيد تتميز بوضع مالي قوي يتجلى في ميزانيتها العمومية، حيث تفوق السيولة النقدية التي تحتفظ بها على الديون الإجمالية. هذه الوضعية تعكس قدرة الشركة على تغطية التزاماتها المالية، مما يمثل علامة إيجابية على استقرارها المالي. تعتبر هذه السيولة بمثابة درع يحمي الشركة من الانكماش ويوفر لها الفرصة لاستثمار في فرص النمو المحتملة.
وتظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن توقعات المحللين تشير إلى أن لوسيد قد تشهد نمواً ملحوظاً في المبيعات خلال العام الحالي. يعتمد هذا التفاؤل على تحليل شامل للشركة وصناعتها، بالإضافة إلى الاتجاهات السائدة في السوق. يُعتبر النمو المتوقع في المبيعات مؤشراً إيجابياً للمستثمرين، حيث يُشير إلى احتمالية زيادة ربحية الشركة، مما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع سعر سهمها في المستقبل.
على الرغم من المؤشرات الإيجابية، إلا أن الشركة تواجه تحديات في إدارة نفقاتها. يُشير الخبراء إلى أن لوسيد "تحرق النقود بسرعة"، مما يعني أن الشركة تنفق احتياطياتها النقدية بمعدل مرتفع. تُعد هذه الحالة شائعة بين الشركات الناشئة التي تستثمر بكثافة في البحث والتطوير والتسويق والتوسع. ومع ذلك، قد تكون هذه الظاهرة أيضاً علامة على صعوبات مالية، مما يستدعي ضرورة مراقبة حذرة من قبل المستثمرين بشأن قدرة الشركة على الاستمرار في تحقيق النمو دون التعرض لمخاطر مالية كبيرة، وفقًا لأداة "برو تيبس" المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو، حيث توفر هذه الأداة معلومات وبيانات قيمة وحصرية حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية.
بينما تسعى لوسيد موتورز لتحقيق المزيد من النمو وزيادة مبيعاتها، تحتاج إلى التركيز على إدارة نفقاتها النقدية بفعالية لضمان استدامة أعمالها في السوق التنافسية للسيارات الكهربائية.
وللتعرف على القيمة العادلة لسهم مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا وغيرها من أسهم الشركات، سواء عربية أو عالمية، اضغط هنا
investing.com