كشف تفاصيل كارثية بحملة إنتقام الدعم السريع ضد المدنيين في الجزيرة والأمم المتحدة تعلن إحصائيات جديدة فيديو
متابعات – تاق برس- واصلت قوات الدعم السريع، حملتها الانتقامية ضد المدنيين في شرق ولاية الجزيرة وسط السودان، حيث هاجمت مدينة الهلالية وقتلت 5 أشخاص، كما تحاصر المواطنين في المساجد.
ونفذت قوات الدعم السريع سلسلة هجمات مروعة على شرق الجزيرة، بعد يوم واحد من انشقاق قائدها في الولاية أبو عاقلة كيكل وانضمامه إلى الجيش في 20 أكتوبر الجاري.
ولاية الجزيرة
القرية : برنكو
الزمن : قبل 13 ساعة
مليشيات الدعم السريع تهاجم المدنيين الأبرياء وتصُب غضبها عليهم بالانتهاكات المريرة بحق الأطفال والنساء والكهول والشباب العاجزين.
لا يوجد أي مبرر لهذه الأفعال.
حسبنا الله ونعم الوكيل. pic.twitter.com/2KIQ14tzUV— نعم ؟ لايقاف الحرب (@xofxofx) October 28, 2024
وقالت لجان مقاومة مدني، في بيان إن “مليشيا الجنجويد ــ في إشارة إلى الدعم السريع ــ قتلت 5 أشخاص في مدينة الهلالية وأصابت العشرات”.
وأشارت إلى أن قوات الدعم السريع تحاصر المواطنين داخل ثلاث مساجد، بعد نهب منازلهم، كما نفذت حملة اعتقالات.
وأكد مؤتمر الجزيرة، وهو كيان مدني يرصد الانتهاكات، أن قوات الدعم السريع قتلت 5 مدنيين في الهلالية ونهبت المحال التجارية في المدينة وأجبرت الأهالي على الهجرة القسرية منها.
وأشار إلى أن القوات هاجمت، يوم الاثنين، قرية الجقوقاب بشرق الجزيرة، وقامت بتصفية إمام المسجد ونجله، وأجبرت جميع السكان على الخروج القسري من القرية.
وكشف مؤتمر الجزيرة عن مقتل معتقلَين لدى قوات الدعم السريع من قرية الكمر الجعليين التابعة لمحلية جنوب الجزيرة.
وفي السياق، قالت لجان مقاومة الحصاحيصا إن قوات الدعم السريع قامت بتصفية 14 من معتقلي قرية السريحة فيما لا يزال مصير بقية المعتقلين مجهولًا.
وارتكبت قوات الدعم السريع انتهاكات فظيعة في قرية السريحة، حيث قتلت نحو 141 مدنيًا واعتقلت 150 آخرين، وعثر الأهالي على 50 منهم مقتولين ذبحًا، بينهم طفل رضيع، في مصارف الري والمساحات الزراعية.
في الاثناء، أعلنت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة، عن ارتفاع عدد الفارين من العنف في شرق ولاية الجزيرة بوسط السودان إلى مايزيد على 119 ألف شخص.
وشنّت قوات الدعم السريع هجمات انتقامية على مدن وقرى شرق الجزيرة منذ 21 أكتوبر الجاري، ردًا على انشقاق قائدها في الولاية، أبو عاقلة كيكل، وانضمامه للجيش، إذ تُعدّ المناطق التي تعرّضت للهجمات مناطق نفوذه وعشيرته.
وقالت المنظمة الدولية، في بيان إن “23,879 أسرة، بما يقارب 119,395 شخصًا، نزحوا من شرق الجزيرة وأم القرى منذ 20 أكتوبر الجاري”.
وأشارت إلى أن الأسر النازحة لجأت إلى مناطق متفرقة في ولايات القضارف وكسلا ونهر النيل.
وتحدثت منظمات حقوقية عن مقتل نحو ألف مدني وتعرض عشرات الفتيات للعنف الجنسي، ما دفع بعضهن للانتحار، في هجمات شنتها عناصرالدعم السريع، حيث تمّ حرق المزارع ونهب الأسواق والمنازل وتعطيل شبكات الاتصال والإنترنت.
وأفادت منظمة الهجرة بأن انقطاع الاتصالات في أنحاء شرق الجزيرة قد أعاق قدرة فرقها الميدانية على تقديم تقديرات دقيقة للنزوح من المواقع المتضررة الأخرى.
وفي السياق، قال الاتحاد الأوروبي إن قوات الدعم السريع شنت هجومًا واسع النطاق على شرق الجزيرة، عقب انشقاق أحد قادتها وانضمامه للجيش.
وأشار إلى أن الدعم السريع، بحسب التقارير، أطلقت النار على المدنيين دون تمييز، وارتكبت أعمال عنف جنسي ضد النساء والفتيات، كما قامت بعمليات نهب واسعة وحرق للمزارع.
وأكد الاتحاد تأثر أكثر من 30 قرية بهذه الهجمات الانتقامية، حيث أفادت مجموعة محلية لحقوق المرأة بمقتل أكثر من ألف شخص وتوثيق 25 حالة عنف جنسي.
وأفادت لجان مقاومة مدني بأن قوات الدعم السريع هاجمت 6 مدن و58 قرية في شرق الجزيرة، فيما تؤكد الأمم المتحدة تعرض سكان 30 قرية لاعتداءات جسدية وإذلال وتهديدات.
tagpress.net