أسهم ترمب ميديا تقفز 10 بعد فوزه التاريخي في الانتخابات
شهدت أسهم مجموعة «ترمب ميديا» ارتفاعاً حاداً بنسبة 10 في المائة في التداولات الممتدة، وذلك بعد إعلان دونالد ترمب فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وسط دعم ملحوظ من إيلون ماسك، المساهم الأكبر في «تسلا»، لحملة ترمب الانتخابية.
وتأتي هذه الحركة ضمن موجة من التغيرات في الأسواق؛ إذ دفعت نتائج الانتخابات المستثمرين إلى زيادة شراء الدولار، و«البتكوين»، والأسهم، في حين تراجعت السندات.
وسجلت العقود الآجلة للأسهم الأميركية مستويات قياسية، وارتفع الدولار بالتوازي مع صعود عوائد سندات الخزانة الأميركية. وحققت «البتكوين» قفزة نوعية لأول مرة، متجاوزة حاجز الـ75.000 دولار، ضمن توقعات بأن يتخذ ترمب سياسات اقتصادية داعمة للأصول الرقمية والاستثمار، وفق «رويترز».
وصرح رئيس استراتيجية السوق في «إيبري»، ماثيو رايان، بأن الأسواق لا تقتصر على إعادة ترتيب مواقفها بما يتماشى مع فوز ترمب الساحق في المجمع الانتخابي، بل أيضاً على خلفية توقعات بسيطرة الجمهوريين على الكونغرس.
وأظهرت النتائج كيف يمكن أن تؤدي واحدة من أكثر الانتخابات الرئاسية غير التقليدية في تاريخ الولايات المتحدة إلى تداعيات واسعة على السياسات المالية والتجارية، وكذلك على المؤسسات الأميركية.
تعزيز الثقة في بعض الأصول
وأثّرت تعهدات ترمب بزيادة الرسوم الجمركية وخفض الضرائب وإلغاء القيود التنظيمية إيجاباً على عدد من الأصول. وأشار متعاملون إلى أن الأموال بدأت تتدفق بعيداً عن الأسواق الناشئة وسندات الخزانة الأميركية، مع زيادة التوقعات بارتفاع العجز المالي.
وقال كبير مسؤولي الاستثمار في «فانتغ بوينت لإدارة الأصول» بسنغافورة، نيك فيريس: «النتيجة ستكون مساراً تصاعدياً للعوائد». وأوضح أنه كان يشتري أسهم البنوك في منطقة آسيا والمحيط الهادي، متوقعاً أن تؤدي العوائد الأعلى والنمو الأقوى إلى تعزيز أرباحها. وارتفعت أسهم البنوك في طوكيو بنسبة 4.4 في المائة، متقدمة على أداء السوق في أستراليا.
وأضاف رئيس استراتيجية الاستثمار في «سيتي ويلث» بهونغ كونغ، كين بينغ: «يعتمد كثير من هذا على اعتقاد المستثمرين بأن ترمب سيخفض الضرائب، أو على الأقل سيحافظ على معدلاتها منخفضة. ومع احتمال سيطرة الجمهوريين على الكونغرس والبيت الأبيض، قد يكون هناك مزيد من التخفيضات».
قفزة تاريخية في «البتكوين»
حققت العملات الرقمية، بقيادة «البتكوين»، مكاسب ضخمة؛ حيث تجاوزت العملة مستوى 75.000 دولار للمرة الأولى، مدفوعة بتوقعات سياسة أقل صرامة تجاه تنظيم الأصول الرقمية. في المقابل، تراجعت بعض العملات المعرضة للرسوم الجمركية، إذ انخفض البيزو المكسيكي إلى أدنى مستوياته منذ عامين بنسبة 3 في المائة عن الإغلاق السابق. كما اتجه اليورو نحو تسجيل أكبر انخفاض يومي له منذ عام 2020، وسط توقعات بتباطؤ اقتصادي في أوروبا.
وفي آسيا، شهدت أسهم الشركات المصدرة في هونغ كونغ تراجعاً أدى إلى هبوط مؤشر «هانغ سنغ» بنسبة 2.7 في المائة، في حين يتوقع المستثمرون تقلبات كبيرة في الأسواق، مع تسارع وتيرة فرض التعريفات الجمركية تحت إدارة ترمب.
aawsat.com