خبر ⁄اقتصادي

كيف تحول 130 مليون دولار إلى 26 مليار دولار في أيام أغنى رجل في العالم فعلها

كيف تحول 130 مليون دولار إلى 26 مليار دولار في أيام أغنى رجل في العالم فعلها

Investing.com - حققت ثروات أغنى عشرة أشخاص في العالم ارتفاعاً قياسياً بنهاية تعاملات أمس الأربعاء، حيث يأتي ذلك بعد فوز دونالد ترامب بولاية ثانية كرئيس للولايات المتحدة.

وفقًا لمؤشر "بلومبرغ" للمليارديرات، زادت صافي ثروات الأثرياء بقيادة إيلون ماسك، أغنى شخص في العالم ومدير شركة "تسلا (NASDAQ:TSLA)"، بمقدار 63.5 مليار دولار يوم الأربعاء. وحده ماسك أضاف 26.5 مليار دولار إلى ثروته. وكان جيف بيزوس من "أمازون (NASDAQ:AMZN)" ولاري إليسون من "أوراكل (NYSE:ORCL)" بين أبرز الرابحين. وتعد هذه الزيادة اليومية الأكبر منذ إنشاء مؤشر "بلومبرغ" للثروات في عام 2012.

من بين أغنى عشرة أشخاص في العالم، يوجد شخص واحد فقط خارج الولايات المتحدة، وهو برنار أرنو، رئيس مجلس إدارة شركة "إل في إم إتش (EPA:LVMH)".

ارتفاع الأسهم الأمريكية ودعم سياسة ترامب للأثرياء

يعود جزء كبير من مكاسب الأثرياء إلى ارتفاع في الأسهم الأمريكية، مما يؤكد التوقعات بأن ترامب، بعد عودته إلى البيت الأبيض، سيعتمد أجندة تفضل تخفيض الضرائب وتخفيف القيود التنظيمية. حيث قفز مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" بنسبة 2.5% في أفضل أداء بعد الانتخابات في التاريخ، كما ارتفع الدولار الأمريكي.

وكتب سامي شير، كبير الاقتصاديين ومدير المعلومات في "لومبارد أودييه"، ولوكا بينديلي، رئيس استراتيجية الاستثمار، في مذكرة للعملاء: "من المتوقع أن تشهد الأصول المالية الأمريكية، وخاصة الأسهم والدولار الأمريكي، دفعة قوية".

يُتوقع أن يكون لإيلون ماسك، الذي شارك في حملة الرئيس المنتخب، تأثير كبير في السياسة، حيث تعهد ترامب بمنحه دورًا رسميًا. وهو الأمر الذي أدى إلى ارتفاع أسهم شركة "تسلا" في نيويورك بنسبة 15% يوم الأربعاء، مما زاد مكاسبها على مدى العام الماضي إلى 32%.

إلى جانب ماسك، حقق مليارديرات العملات الرقمية مكاسب كبيرة. زادت ثروة براين أرمسترونغ، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة "كوين بيس" للعملات الرقمية، بنسبة 30% لتصل إلى 11 مليار دولار. كما أضاف تشانغبينغ زاو، مؤسس "باينانس"، أكبر منصة تبادل عملات رقمية في العالم، 12.1 مليار دولار إلى ثروته، مما رفعها إلى 52.7 مليار دولار بعد الانتخابات.

دعم ماسك لترامب وأهدافه المستقبلية

لم يقدم أحد دعماً أكبر لدونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية من إيلون ماسك. والآن، ينتظر ماسك اكتشاف ما إذا كان هذا الدعم سيعود عليه بالنفع أو سيعرضه للمخاطر. بفضل نفوذه السياسي المتنامي، من المتوقع أن يحصل ماسك على أكثر من مجرد حليف في البيت الأبيض، حيث تعهد ترامب بإعطائه دورًا رسميًا لتقليل الإنفاق الحكومي ومنحه سلطة التأثير على السياسات والوكالات الفيدرالية التي تشرف على شركاته الواسعة.

وقال ترامب عن ماسك خلال خطاب وجهه لأنصاره: "إنه شخصية مميزة. إنه عبقري فائق الذكاء. علينا أن نحمي عباقرتنا، فنحن لا نملك الكثير منهم".

شهدت أسهم شركة "تسلا" ارتفاعاً كبيراً بنسبة تصل إلى 15% في السوق الأمريكية، حيث يسعى المستثمرون للاستفادة من عودة ترامب إلى البيت الأبيض. كما نشر ماسك رسمًا بيانيًا صباح الأربعاء أظهر زيادة قياسية في استخدام منصته "X" (تويتر سابقًا).

وكتب ماسك قائلاً: "دعوا ذلك يتغلغل في ذهنكم"، وشارك صورة ساخرة له يحمل مغسلة في مكتب البيت الأبيض، في إشارة إلى صورته الشهيرة وهو يحمل مغسلة عند استحواذه على تويتر.

كيف حول ماسك 130 مليون دولار إلى 26 مليار دولار؟

في الأشهر القليلة الماضية، كان ماسك الداعم الأكثر شراسة لترامب. حيث دعم الملياردير ترامب على منصته "X"، واستضاف اجتماعات في ولاية بنسلفانيا الحيوية، وظهر في تجمع ترامب في "ماديسون سكوير غاردن" بصفته شخصية بارزة تتجاوز حتى مكانة مرشح ترامب لمنصب نائب الرئيس، جاي دي فانس.

أنفق ماسك أكثر من 130 مليون دولار لدعم ترامب وبعض الجمهوريين في سباقات تنافسية لمجلس النواب، مما جعله من بين أكبر المانحين في هذا الموسم الانتخابي، حيث عادت هذه المبالغ المصروفة عليه بالفائدة بعد زيادة ثروته بأكثر من 26 مليار دولار في يوم واحد بنهاية تعاملات أمس.

وفي يوم الانتخابات، صوت ماسك في تكساس ثم سافر بطائرته الخاصة إلى فلوريدا لقضاء الليلة مع ترامب وعائلته في مارالاغو، حيث نشر صورة له مع ترامب ودانا وايت، الرئيس التنفيذي لمنظمة "يو إف سي".

يمتلك ماسك إمبراطورية تضم ست شركات، بعضها على صلة وثيقة مع الحكومة الأمريكية. أصبحت "سبيس إكس" شريكاً حيوياً لوكالة "ناسا" ووزارة الدفاع الأمريكية، بعقود تقدر بمليارات الدولارات. بينما تعتمد "تسلا" على تطوير مركبات ذاتية القيادة كروبوتات سيارات أجرة، وهو مشروع محفوف بالتحديات التنظيمية الكبيرة.

investing.com