الدولار الأمريكي يواصل صعوده ويستقر قرب أعلى مستوى منذ شهور
Arabictrader.com - واصل مؤشر الدولار الأمريكي صعوده خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مستقرًا قرب أعلى مستوياته منذ شهر مايو الماضي، مدعومًا بعدد من العوامل الاقتصادية الرئيسية، وعلى رأسها بيانات التضخم الأمريكية التي عززت الطلب على الدولار.
العوامل المؤثرة في صعود مؤشر الدولار
التوقعات بخفض الفائدة الأمريكية تؤثر على الدولار
نجح الدولار في تحقيق دعم إضافي في ظل تبدد التوقعات بخفض حاد لأسعار الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي. فقد تزايدت رهانات الأسواق حول خفض الفائدة بنسبة 25 نقطة أساس فقط خلال الاجتماع المقبل للفيدرالي، بعد صدور مجموعة من البيانات الاقتصادية المشجعة، أهمها بيانات التضخم الأمريكية.
وفي هذا السياق، نشر مكتب إحصاءات العمل الأمريكي بيانات التضخم لشهر أكتوبر، حيث أظهرت أن معدل التضخم العام قد سجل نموًا بنسبة 2.6%، مطابقًا لتوقعات الأسواق، فيما ظل المعدل الأساسي للتضخم (الذي يستثني أسعار الطاقة والغذاء) ثابتًا عند 3.3%، وهو ما يعزز التوقعات بتوجه الفيدرالي نحو خفض الفائدة بشكل تدريجي.
بعد صدور هذه البيانات، ارتفعت التوقعات بشأن خفض الفائدة بنحو 25 نقطة أساس خلال اجتماع ديسمبر بنسبة 82.3%، بينما انخفضت التوقعات بخصوص إبقاء الفائدة دون تغيير إلى 17.7%، ما أسهم في دعم تحركات الدولار بشكل كبير اليوم.
تصريحات أعضاء الفيدرالي تدعم قوة الدولار
كذلك، استفاد الدولار الأمريكي من تصريحات بعض أعضاء الفيدرالي، الذين شددوا على ضرورة التريث قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن السياسة النقدية. وأشار نيل كاشكاري، عضو الفيدرالي في مينيابوليس، إلى أن البيانات الأخيرة تؤكد أن الاقتصاد الأمريكي يسير في الاتجاه الصحيح في مكافحة التضخم، لكن هناك حاجة للتريث قبل اتخاذ أي قرارات بشأن السياسة النقدية، نظرًا لوجود عدم يقين بشأن مستوى معدل الفائدة الحيادي.
وأضاف كاشكاري أن الأداء الاقتصادي الجيد قد يشير إلى أن المعدل الحيادي سيكون أعلى من التوقعات السابقة، ما يعزز من قوة الدولار في السوق.
تأثير هذه التطورات على مؤشر الدولار
مع هذه العوامل الإيجابية، شهد مؤشر الدولار الأمريكي ارتفاعًا ملحوظًا بنسبة 0.32%، ليستقر عند مستوى 106.30 نقطة. ويبدو أن الدولار مهيأ لتحقيق أرباح قوية للجلسة الثالثة على التوالي هذا الأسبوع، وسط توقعات مستمرة بأن تظل قوة العملة الأمريكية مدعومة بالتطورات الاقتصادية الراهنة.
اطلع على المقالة الأصلية
investing.com