الذهب يتصدر المشهد كملاذ آمن وسط تصاعد المخاطر الجيوسياسية
Arabictrader.com - واصلت أسعار الذهب تسجيل مكاسب ملحوظة خلال تعاملات اليوم الأربعاء، مدعومة بتزايد الطلب على المعدن الأصفر كملاذ آمن في ظل تصاعد المخاوف من التوترات الجيوسياسية، لاسيما مع استمرار تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية. وفي أوقات عدم اليقين، يلجأ المستثمرون إلى الذهب كخيار آمن للحفاظ على أصولهم.
أداء عقود الذهب الفورية والاَجلة:
وعلى صعيد التداولات، ارتفعت أسعار عقود الذهب الاَجلة تسليم ديسمبر المقبل بنسبة 0.98% أو بمقدار 26 دولارا للأوقية، ليتم تداولها قرب مستوى 2657 دولارا للأوقية. وكذلك، ارتفعت أسعار عقود الذهب الفورية بنسبة 0.79% أو بمقدار 20 دولارا للأوقية، ليتم تداولها قرب مستوى 2652دولار للأوقية.
لماذا ارتفعت أسعار الذهب للجلسة الثالثة على التوالي؟
لقد ارتفعت أسعار الذهب بوضوح بالتزامن مع تعزز المخاوف حيال التوترات الجيوسياسية العالمية وخاصة في ظل تطورات الحرب الروسية الأوكرانية السلبية، وهو ما عزز الطلب على المعدن الأصفر باعتباره أفضل الملاذات الاَمنة في الوقت الراهن.
وفي هذا السياق، أفادت تقارير إخبارية اليوم الأربعاء، بأن القوات الأوكرانية أطلقت صواريخ كروز بريطانية على أهداف عسكرية داخل روسيا للمرة الأولى، مع دخول الصراع المستمر منذ ألف يوم مرحلة جديدة، وهذه التطورات عززت الطلب على الذهب في ظل المخاوف من توسع الحرب واحتمالية إندلاع حرب عالمية جديدة، وخاصة بعد أن وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على عقيدة نووية محدثة توسع شروط استخدام الأسلحة النووية.
وأيضا، استفادت أسعار الذهب من حالة التفاؤل حيال صعود الذهب مستقبلا، حيث كان الخبراء في بنك جولدمان ساكس (NYSE:GS) قد توقعوا في وقت سابق، استمرار صعود أسعار الذهب خلال عام 2025، بالتزامن مع بداية الفترة الرئاسية لدونالد ترامب، مشيرين إلى أن المعدن النفيس قد يصل إلى مستويات قياسية جديدة في العام المقبل. وأكد البنك في مذكرة بحثية أن البنوك المركزية وخفض أسعار الفائدة الأمريكية سيشكلان المحركين الرئيسيين وراء هذا الصعود المتوقع.
أداء عقود المعادن الأخرى:
وبالنسبة لتداولات المعادن الأخرى، سجلت عقود الفضة الاَجلة انخفاضا بنسبة 0.30% واستقرت قرب مستوى 31.168 دولارا، بينما تراجعت عقود البلاتين بنسبة 1.16% وسجلت نحو 967.20 دولارا. هذا في حين هبطت عقود البلاديوم بنسبة 1.33% ووصلت إلى نحو 1023.52 دولار للأوقية.
اطلع على المقالة الأصلية
investing.com