عاجل: المركزي التركي يصدر قرار الفائدة.. والليرة تسجل هذا المستوى
Investing.com - قرر البنك المركزي التركي خلال هذه اللحظات من تعاملات يوم الخميس، تثبيت سعر الفائدة الرئيسي عند المستوى الحالي البالغ 50%، وهو الأمر الذي كان متوقعًا بشكل كبير من قبل الخبراء للسيطرة على التضخم.
أصبحت التوقعات بشأن السياسة النقدية أكثر ضبابية في الأشهر الأخيرة، بفعل ارتفاع معدلات التضخم في سبتمبر وأكتوبر عن التوقعات السابقة. هذا التطور دفع الكثير من المحللين لتأجيل توقعاتهم بخفض أسعار الفائدة إلى العام المقبل، بعدما كانوا يتوقعون اتخاذ هذا الإجراء في نوفمبر.
رغم ذلك، أظهر البنك المركزي التركي موقفًا مختلفًا خلال الأسابيع الأخيرة. ففي اجتماعه الأخير، حافظ على معدلات فائدة مرتفعة، لكن محافظ البنك فاتح كارهان أشار في وقت سابق هذا الشهر إلى مراجعة توقعات التضخم للعام الجاري وما يليه، مما أظهر ميلاً نحو تخفيف السياسة النقدية.
وفي هذا السياق، أفاد تقرير من دويتشه بنك (ETR:DBKGn) بقيادة المحلل أنكيت جاين أن المراجعات الأخيرة تشير إلى سياسة نقدية أقل تشددًا. حيث إن البنك الذي كان يتوقع بدء خفض أسعار الفائدة في يناير، عدل توقعاته ليشير إلى إمكانية اتخاذ هذه الخطوة في ديسمبر.
من جهة أخرى، ترى مؤسسات مثل غولدمان ساكس (NYSE:GS) ومورغان ستانلي أن أول خفض لأسعار الفائدة قد يتم تأجيله إلى يناير. على صعيد التضخم، تباطأ المعدل السنوي في أكتوبر إلى 48.6%، في حين يتوقع البنك المركزي أن ينخفض إلى 44% بنهاية العام. ومع ذلك، يعتمد صانعو السياسات بشكل أكبر على التحليل الشهري المعدل موسميًا، حيث تتوقع بلومبرغ إيكونوميكس انخفاضًا ملموسًا في هذا المؤشر خلال نوفمبر، مما قد يمهد الطريق لتخفيض الفائدة في ديسمبر.
دعوات متزايدة لخفض الفائدة
مع استمرار سعر الفائدة عند 50%، تصاعدت الضغوط من مجتمع الأعمال لخفضها. هذا الأسبوع، دعت مجموعة "موسياد" إلى خفض رمزي الشهر المقبل، مشيرة إلى أن تكاليف ممارسة الأعمال أصبحت مرهقة للغاية.
فيما عاد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، المعروف بمعارضته للفائدة المرتفعة، للحديث عن السياسة النقدية بعد فترة صمت، مؤكدًا أن التضخم وتكاليف الاقتراض سيتراجعان، دون تقديم تفاصيل واضحة. تاريخيًا، شجع أردوغان على خفض الفائدة لتعزيز النمو الاقتصادي، وهو ما أدى أحيانًا إلى تغييرات في قيادة البنك المركزي.
ومع اقتراب موعد مراجعة الحد الأدنى للأجور للعام المقبل، يزداد التركيز على الإجراءات المالية التكميلية لكبح التضخم. وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك أقر بأن الأسعار أعلى من التوقعات، مشيرًا إلى الحاجة لاتخاذ خطوات إضافية لمعالجة هذا الوضع.
الليرة الآن
تشهد العملة التركية تراجعًا ملحوظًا خلال هذه اللحظات من تعاملات اليوم، حيث تتراجع الليرة التركية أمام الدولار الأمريكي بنسبة 0.2%، مسجلة مستوى 34.51 ليرة للدولار الواحد.
فيما تسجل الليرة مستوى 36.31 أمام اليورو، مرتفعة بحوالي 0.17%.
من ناحية أخرى، سجل غرام الذهب في تركيا حوالي 2,964 ليرة، متراجعًا بنسبة 1.9% خلال اليوم.
investing.com