تصريحات هامة من رئيس لوسيد.. هل تطيح سياسات ترامب بمستقبل الشركة
Investing.com - لطالما وعدت شركة تسلا (NASDAQ:TSLA) وإيلون ماسك بإطلاق سيارة كهربائية بسعر 25,000 دولار، لكن هذا الطموح بات شبه مستحيل، حيث وصف ماسك الفكرة مؤخراً بأنها "عديمة الجدوى".
من جانبه، أعلن الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد موتورز (NASDAQ:LCID)، بيتر رولينسون، أن شركته ليست مهتمة بالسعي لإطلاق سيارة منخفضة السعر أيضًا، رغم اعترافه بوجود فرص في سوق السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة.
في مقابلة أجريت هذا الأسبوع مع بودكاست لصحيفة وول ستريت جورنال، أوضح رولينسون التحديات التي تواجه السيارات الكهربائية ذات الأسعار المنخفضة، قائلاً:
"هذا السوق معروف بتحدياته، حيث تدخل في عمليات تصنيع ضخمة وهامش ربح متدنٍ للغاية. إنشاء قاعدة تصنيع لإنتاج ملايين الوحدات من هذه السيارات ليس منطقياً بالنسبة لي."
تعرف على قوائم الاستثمار للأسهم الرابحة والمتفوقة على المؤشر القياسي S&P500 مع ProPicks AI من هنا
فرص الترخيص بدل التصنيع المباشر
رغم أن لوسيد لن تدخل هذا السوق بنفسها، يرى رولينسون فرصة في التعاون مع علامات تجارية أخرى عبر ترخيص تقنياتها. وأوضح أن شركته، بصفتها شركة تقنية، يمكنها تقديم تقنياتها إلى شركات تصنيع أخرى تمتلك بالفعل قاعدة إنتاج واسعة، مما يمكنها من تقديم سيارة كهربائية منخفضة التكلفة.
بالمقارنة مع منافسيها، لا تمتلك لوسيد البنية التحتية الإنتاجية اللازمة للتنافس في السوق منخفض التكلفة. ومع ذلك، قد يوفر نموذج الترخيص الذي اقترحه رولينسون حلاً مستدامًا لمستقبل الشركة.
لكن التحدي الحقيقي هو إقناع شركات التصنيع الأخرى باستخدام تقنيات لوسيد. حيث إن العديد من الشركات الكبرى لديها استراتيجياتها الخاصة بالفعل في قطاع السيارات الكهربائية منخفضة التكلفة. على سبيل المثال، تعمل فورد (NYSE:F) على تطوير سيارة كهربائية بقيمة 25,000 دولار عبر فريق متخصص بأسلوب "سكَنك ووركس".
أما شركة ريفيان، فمن غير المرجح أن تدخل سوق السيارات ذات الأسعار المنخفضة إلى هذا الحد، لكنها تستعد لإطلاق R2 بسعر يبلغ حوالي 45,000 دولار.
رغم التحديات، يبدو أن المزيد من السيارات الكهربائية الميسورة التكلفة في الطريق، والسؤال هو: هل ستعتمد أي من هذه الشركات تقنيات لوسيد لتحقيق هذا الهدف؟ علينا الانتظار لمعرفة الإجابة.
سياسات ترامب الجديدة
أكد الرئيس التنفيذي لشركة لوسيد أن الإعفاءات الضريبية الأميركية للسيارات الكهربائية ليست ذات تأثير كبير على شركته، رغم الانخفاض الحاد في أسهمها وسط مخاوف بشأن فقدان الدعم الحكومي.
في مقابلة مع تلفزيون بلومبرغ أجريت هذا الأسبوع أيضًا، أوضح رولينسون أن سيارة لوسيد إير، التي يبدأ سعرها من 69,900 دولار، لا تتأهل للإعفاءات الضريبية عند الشراء بسبب سعرها المرتفع. ورغم إمكانية حصول بعض العملاء على إعفاء بقيمة 7,500 دولار عند استئجار السيارة، إلا أن سقف الدخل المحدد يحرم العديد من عملاء الشركة من الاستفادة من هذا الدعم.
عند الحديث عن تأثير ولاية ثانية للرئيس المنتخب دونالد ترامب، قال رولينسون: "لوسيد هي أكثر شركات السيارات الكهربائية استعداداً للتكيف مع أي تغييرات سياسية مقارنة بالمنافسين."
تراجع السهم وأسباب القلق
شهد سهم "لوسيد" تراجعاً بنسبة 17.3% على أساس شهري، على الرغم من أنه ارتفع بحوالي 1.5% بنهاية تعاملات أمس مسجلا مستوى 2.06 دولار. جاء هذا الانخفاض بعد تقرير من وكالة رويترز يفيد بأن فريق ترامب الانتقالي يخطط لإلغاء الإعفاءات الضريبية للسيارات الكهربائية، مما زاد من الضغوط على قطاع السيارات الصديقة للبيئة.
عندما سئل رولينسون عما إذا كان قلقاً من احتمالية حصول إيلون ماسك، رئيس شركة "تسلا"، على معاملة تفضيلية من إدارة ترامب، أجاب بثقة: "لقد تفوقنا حالياً على تسلا من الناحية التكنولوجية، وهو إنجاز لم يتم تقديره بما يكفي. نمتلك قوة كافية لتجاوز أي أزمة قادمة."
خطط مستقبلية ومنافسة قوية
في حين تشير التقديرات إلى أن "لوسيد" ستبيع نحو 9,500 سيارة كهربائية هذا العام، فإن هذا الرقم يبدو ضئيلاً مقارنة بـ 1.8 مليون سيارة تتوقع "تسلا" تسليمها للعملاء خلال نفس الفترة. ورغم أن "لوسيد" تعتمد حالياً على طراز "إير" فقط، فقد بدأت الشركة في تلقي الطلبات المسبقة لمركبتها الرياضية متعددة الاستخدامات "غرافيتي"، والتي يُتوقع بدء إنتاجها قبل نهاية العام الجاري.
بهذه الرؤية، تسعى "لوسيد" لتعزيز مكانتها في سوق السيارات الكهربائية وسط تحديات سياسية واقتصادية مستمرة.
بيانات هامة من إنفستنغ برو
تشير بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO إلى أن شركة لوسيد تتميز بوضع مالي قوي يتجلى في ميزانيتها العمومية، حيث تفوق السيولة النقدية التي تحتفظ بها على الديون الإجمالية. هذه الوضعية تعكس قدرة الشركة على تغطية التزاماتها المالية، مما يمثل علامة إيجابية على استقرارها المالي. تعتبر هذه السيولة بمثابة درع يحمي الشركة من الانكماش ويوفر لها الفرصة لاستثمار في فرص النمو المحتملة.
وتظهر بيانات إنفستنغ برو - Investing PRO أيضًا المستندة على أداة برو تيبس - Pro Tips أن توقعات المحللين تشير إلى أن لوسيد قد تشهد نمواً ملحوظاً في المبيعات خلال العام الحالي. يعتمد هذا التفاؤل على تحليل شامل للشركة وصناعتها، بالإضافة إلى الاتجاهات السائدة في السوق. يُعتبر النمو المتوقع في المبيعات مؤشراً إيجابياً للمستثمرين، حيث يُشير إلى احتمالية زيادة ربحية الشركة، مما قد يؤدي بدوره إلى ارتفاع سعر سهمها في المستقبل.
على الرغم من المؤشرات الإيجابية، إلا أن الشركة تواجه تحديات في إدارة نفقاتها. يُشير الخبراء إلى أن لوسيد "تحرق النقود بسرعة"، مما يعني أن الشركة تنفق احتياطياتها النقدية بمعدل مرتفع. تُعد هذه الحالة شائعة بين الشركات الناشئة التي تستثمر بكثافة في البحث والتطوير والتسويق والتوسع. ومع ذلك، قد تكون هذه الظاهرة أيضاً علامة على صعوبات مالية، مما يستدعي ضرورة مراقبة حذرة من قبل المستثمرين بشأن قدرة الشركة على الاستمرار في تحقيق النمو دون التعرض لمخاطر مالية كبيرة، وفقًا لأداة "برو تيبس" المتاحة حصرًا على إنفستنغ برو، حيث توفر هذه الأداة معلومات وبيانات قيمة وحصرية حول أي شركة مدرجة في البورصة، سواء عربية أو عالمية.
بينما تسعى لوسيد موتورز لتحقيق المزيد من النمو وزيادة مبيعاتها، تحتاج إلى التركيز على إدارة نفقاتها النقدية بفعالية لضمان استدامة أعمالها في السوق التنافسية للسيارات الكهربائية.
وللتعرف على القيمة العادلة لسهم لوسيد وغيرها من أسهم الشركات، سواء عربية أو عالمية، اضغط هنا
investing.com