خبر ⁄اقتصادي

أهم الأحداث التي تناولتها الأسواق المالية العالمية يوم أمس.. وما هي توقعات اليوم للأسواق

أهم الأحداث التي تناولتها الأسواق المالية العالمية يوم أمس.. وما هي توقعات اليوم للأسواق

Arincen - تباينت تحركات الأسواق المالية العالمية بين صعود وهبوط خلال تعاملات الأمس، حيث ركز المستثمرون انتباههم على صدور بيانات اقتصادية هامة، فضلاً عن بداية موسم تقارير أرباح الشركات وتوقعات الأداء الاقتصادي للمرحلة القادمة.

وفي يوم الأربعاء، شهدت الأسواق تقلبات ملحوظة بسبب حركة عوائد سندات الخزانة الأمريكية. ففي حين أغلق مؤشر S&P 500 مرتفعًا بنسبة 0.2%، وسجل مؤشر داو جونز الصناعي مكاسب بنسبة 0.3% أو حوالي 107 نقاط، إلا أن مؤشر ناسداك الذي يهيمن عليه أسهم التكنولوجيا، شهد انخفاضًا طفيفًا بنسبة أقل من 0.1%.في سوق الأسهم، شهدت أسهم شركات التكنولوجيا الكبرى، التي كانت تقود عمليات البيع يوم الثلاثاء، أداءً متباينًا يوم الأربعاء. فبينما حققت أسهم آبل (AAPL) APPL، ما يكروسوفت (MSFT)، أمازون (AMZN)، تسلا (TSLA) مكاسب، تراجعت أسهم إنفيديا (NVDA)، ألفابيت (GOOGL)، وميتا بلاتفورمز (META).

أما شركة Edison International (EIX)، فقد تراجعت أسهمها بنسبة 10%، مما جعلها أكبر الخاسرين في S&P 500، وذلك بعد أن اضطرت شركتها الفرعية Southern California Edison إلى قطع الكهرباء عن حوالي 70,000 عميل بسبب حرائق الغابات في منطقة لوس أنجلوس.ويأتي هذا الأداء البطيئ في الأسواق قبل عطلة السوق الأمريكية اليوم الخميس، التي تم إعلانها يوم حداد وطني تكريمًا للرئيس الأمريكي الأسبق جيمي كارتر الذي توفي في 30 ديسمبر.

أهم الأخبار التي صدرت والمرتقبة خلال هذا الأسبوعأما بالنسبة للأخبار التي يترقبها المستثمرون عن كثب، فقد أظهر تقرير ADP الشهري للتوظيف في القطاع الخاص صباح الأربعاء أن عدد الوظائف المضافة في ديسمبر كان أقل من التوقعات، في حين جاءت طلبات إعانة البطالة الأسبوعية أقل من المتوقع أيضًا.وهذه الأرقام تعتبر مؤشرات تمهيدية لتقرير الوظائف المنتظر يوم الجمعة، الذي يراقبه المشاركون في السوق عن كثب للحصول على معلومات قد تؤثر في قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.

البيانات التي تم إصدارها يوم الثلاثاء أظهرت أن عدد الوظائف الشاغرة في نوفمبر كان أعلى بكثير مما كان يتوقعه الاقتصاديون. وقد سلط هذا التقرير، إلى جانب القراءة الأقوى من المتوقع لنشاط قطاع الخدمات، الضوء على استمرار قوة الاقتصاد الأمريكي، مما أثار القلق حول ما إذا كان الفيدرالي سيواصل خفض معدلات الفائدة.وكان الفيدرالي قد خفض الفائدة في اجتماعاته الثلاثة الأخيرة، لكنه أشار إلى أن وتيرة التيسير قد تتباطأ في ضوء التضخم المستمر.

أما في الأسواق الأوروبية تأثرت البورصات بضعف النشاط الاقتصادي والتوقعات المرتبطة بالسياسات النقدية في منطقة اليورو. بينما في الأسواق الآسيوية تراجع بعض المؤشرات الكبرى بفعل المخاوف من تباطؤ النمو الاقتصادي في الصين وارتفاع التوترات الجيوسياسية، وكذلك تهديدات الرئيس الأمريكي المنتخب "دونالد ترامب" بفرض المزيد من الرسوم الجمركية على عدة دول.

ما هو الدور الفعال للسندات الأمريكية على تحركات الأسواق؟

وكان سوق السندات له دور حاسم في تحركات السوق، حيث ارتفعت العوائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى 4.728% في بداية الجلسة، وهو أعلى مستوى منذ أبريل، قبل أن تتراجع إلى 4.691% في النهاية. ورغم هذه التقلبات، استقر العائد جزئيًا بسبب مزاد قوي لسندات لأجل 30 عامًا بقيمة 22 مليار دولار.حيث تعكس البيانات القوية الضغوط على العوائد وتوقعات بأن الأجندة الاقتصادية للرئيس المنتخب دونالد ترامب قد تساهم في رفع التضخم وزيادة العجز في الميزانية.

ومنذ أوائل ديسمبر الماضي، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية ارتفاعًا ملحوظًا، بسبب تحسن البيانات الاقتصادية وارتفاع المخاوف من تأثير أجندة الرئيس المنتخب دونالد ترامب الشعبوية، التي قد تؤدي إلى زيادة التضخم وتفاقم العجز في الميزانية.

هذا الارتفاع في العوائد يهدد استقرار سوق الأسهم، حيث يؤدي إلى رفع تكاليف الاقتراض ويزيد من جاذبية السندات الخالية من المخاطر، مما يجعل الاستثمارات في الأصول ذات المخاطر العالية مثل الأسهم تبدو أقل جاذبية.

خلال يوم الثلاثاء الماضي، تراجع كل من السندات والأسهم بعد صدور بيانات أظهرت تحسنًا أكبر من المتوقع في سوق العمل وقطاع الخدمات، مما أثار القلق من أن العوائد قد ارتفعت بما يكفي لإثارة عدم الاستقرار في الأسواق.

ومع بداية يوم أمس الأربعاء، استؤنفت عمليات البيع، ولكن مع مرور الوقت استقرت العوائد ومؤشرات الأسهم.

ما هو رأي الخبراء بشأن أداء السندات الأمريكية في المرحلة المقبلة؟

ووفقًا لـ ستيف سوسنيك، كبير الاستراتيجيين في شركة Interactive Brokers فإن الأسواق بدأت تولي اهتمامًا أكبر لسوق السندات. وأشار إلى أن المستثمرين يشعرون بقلق بالغ من أن الارتفاع المستمر في العوائد لا يعكس فقط قوة الاقتصاد، التي قد تدعم أرباح الشركات، بل يعكس أيضًا القلق من العجز الكبير الذي يهدد الاقتصاد.

لماذا تراجع الدولار الأمريكي خلال يوم الأربعاء مقابل العملات الأخرى وما هو المتوقع لليوم؟

شهد سوق الفوركس يوم الأربعاء تحركات مختلطة بين العملات الرئيسية، حيث تراجع الدولار الأمريكي بنسبة 0.2% مقابل سلة من العملات، في ظل الترقب لبيانات اقتصادية قادمة قد تؤثر على قرارات الاحتياطي الفيدرالي بشأن رفع أسعار الفائدة.

في المقابل، ارتفع اليورو بنسبة 0.3% أمام الدولار، مدعومًا بمؤشرات اقتصادية إيجابية من منطقة اليورو تشير إلى بعض الاستقرار في النشاط الاقتصادي.

أما بالنسبة للين الياباني، فقد انخفض بنسبة 0.4% مقابل الدولار الأمريكي، نتيجة استمرار السياسة النقدية الميسرة من قبل بنك اليابان.بينما تذبذب الجنيه الإسترليني بشكل طفيف بارتفاع قدره 0.1% مقابل الدولار، مع التركيز على البيانات الاقتصادية المرتقبة في المملكة المتحدة، وسط توقعات أن يبقي بنك إنجلترا على سياسته النقدية المشددة لفترة أطول.

ما هي توقعات الخبراء بشأن تداولات الفوركس اليوم الخميس؟

من المتوقع أن تشهد أسواق العملات اليوم بعض من الهدوء، خاصة مع إغلاق السوق الأمريكية أبوابها وتعاملاتها اليوم، بينما في الجهة الأخرى يترقب المستثمرون عدة عوامل اقتصادية هامة تؤثر في تحركات العملات:حيث في منطقة اليورو من المحتمل أن يظل اليورو تحت الضغط، خاصة إذا استمرت المخاوف بشأن تباطؤ النمو الاقتصادي في المنطقة، فأي إشارات على ضعف النشاط الاقتصادي في أوروبا قد تزيد من ضغوط العملة الأوروبية، مما قد يؤدي إلى تراجعها أمام الدولار.

وبالنسبة العملات الآسيوية فسوف تظل وخاصة اليوان الصيني تحت المراقبة بسبب تطورات الوضع الاقتصادي في الصين، وخاصة عقب إعلان ترامب عن فرض رسوم جمركية وإعلان حالة طوارئ اقتصادية على عدد من الدول.

ماذا حدث في سوق العملات الرقمية عقب تراجع البيتكوين لأقل من 100 ألف دولار؟

سجلت العملة الرقمية بيتكوين تراجعاً في ختام تداولات الأربعاء لتسجل مستويات 95,200 دولار، وذلك بعد أن بلغت في وقت سابق من الجلسة 97,000 دولار كما أنها بعيدة عن القمة التي سجلتها يوم الإثنين بالقرب من 103,000 دولار.وقد انخفضت العملة الرقمية إلى أدنى مستوى لها يوم الأربعاء عند 92,500 دولار.

وفي الوقت ذاته، انخفضت أسهم MicroStrategy (MSTR)، إحدى أكبر حائزي البيتكوين في العالم، بنسبة 2.9%، في ظل استمرار تراجع العملة الرقميةوبالنسبة لأسعار العملات الرقمية الأخرى، ارتفع سعر عملة إيثريوم بحوالي 8.75% ليصل إلى 3354 دولارا، كما هبط سعر عملة بينانس كوين بنسبة 4.49% عند 694 دولار.

وسجلت عملة كاردانو تراجعًا قويًا بلغت نسبته 9.18% ليتم تداولها عند 0.9886 دولار، كما هبط سعر عملة ريبل بحوالي 4.26% مسجلا 2.3055 دولار.

ما هي توقعات المحللين بشأن العملات الرقمية خلال الأيام المقبلة؟

وبالرغم من هذا التراجع الجماعي، تبقى التوقعات الإيجابية بشأن مستقبل العملات الرقمية في تزايد، في ظل الأزمات القوية التي تواجه الاقتصاد العالمي في الوقت الراهن، ووسط احتمالات نشوب حرب تجارية عالمية قريبًا.

اتجهت العديد من الدول والشركات إلى الاستثمار في قطاع التشفير من خلال تنويع محافظها في مختلف العملات المشفرة، وذلك تزامنًا مع إعلان دونالد ترامب دعمه لهذا القطاع، وبفضل المكاسب القوية التي حققتها العملات الرقمية مؤخرًا.الذهب يواصل رحلة الصعود لمستويات عالية في ظل صدور بيانات اقتصادية هامةأما في أسواق السلع، فقد سجلت أسعار الذهب ارتفاعًا للجلسة الثانية على التوالي في ختام التداولات ، بدعم من بيانات اقتصادية أظهرت إضافة عدد أقل من المتوقع من الوظائف في القطاع الخاص الأمريكي خلال ديسمبر، إلى جانب تباطؤ نمو الأجور بأبطأ وتيرة منذ نحو ثلاث سنوات ونصف.

حيث ارتفعت العقود الآجلة للذهب بنسبة 0.25% لتصل إلى دولارًا للأوقية.ومن المتوقع أن تسود حالة من الهدوء في أسواق السلع يوم الخميس، في ظل عطلة وإغلاق السوق الأمريكية.كيف أثر صدور بيانات المخزونات الأمريكية النفطية على أسعار الخام؟انخفضت عقود خام النفط الأمريكي بأكثر من 1% لتسجل مستويات 73,32 دولار للبرميل، كما تراجعت أسعار العقود الآجلة لخام "برنت" القياسي تسليم مارس بنسبة 1.15% أو 89 سنتًا إلى 76.16 دولار للبرميل.

ويأتي هذا الانخفاض في ظل تقييم الأسواق للبيانات مخزونات النفط الأمريكية التي صدرت الأربعاء والتي أظهرت انخفاض المخزونات للأسبوع السابع على التوالي خلال الأسبوع الماضي، وبالتالي من المتوقع أن تستمر الأسعار في الانخفاض مع بداية تعاملات اليوم وسط هدوء التداولات.

اطلع على المقالة الأصلية

investing.com