بنك UBS: قوة الدولار مستمرة
Investing.com - يتوقع استراتيجيو يو بي إس أن يظل الدولار الأمريكي "أقوى لفترة أطول"، مستشهدين بالنشاط الاقتصادي الأمريكي القوي والمخاوف المستمرة بشأن التعريفات الجمركية التي تؤثر على المناطق الأخرى.
شهد يوم الاثنين ارتفاع مؤشر الدولار الأمريكي (DXY) إلى أعلى مستوى له منذ نوفمبر2022، حيث تم تداوله فوق مستوى 110 خلال الجلسة. ويمثل ذلك ارتفاعًا بنسبة 9% تقريبًا منذ أواخر سبتمبر. ويسجل مؤشر الدولار الآن
ويسجل مؤشر الدولار الأمريكي 109.410 مقابل سلة من العملات الأجنبية اليوم الثلاثاء هبوطًا بـ 0.38%.
وقد تعززت قوة الدولار الأمريكي في الآونة الأخيرة بفضل البيانات المحلية التي جاءت أفضل من المتوقع، بما في ذلك جداول الرواتب غير الزراعية ومؤشر مديري المشتريات في قطاع الخدمات. وقد أدت هذه المؤشرات الإيجابية إلى انخفاض العدد المتوقع من التخفيضات المتوقعة في أسعار الفائدة الفيدرالية هذا العام، مع ما ترتب على ذلك من ارتفاع في العوائد الأمريكية مما قدم دعمًا واسعًا للدولار الأمريكي.
وفي حين أنه من المتوقع أن تظل البيانات الاقتصادية الأمريكية قوية على المدى القريب، فإن التوقعات بالنسبة لأوروبا أقل تفاؤلاً، مع توقعات نمو ضعيفة.
على الرغم من أنه من المتوقع أن يتسارع النمو في الصين إلى 5% على أساس سنوي في الربع الرابع، إلا أن تهديد الرسوم الجمركية الأمريكية يشكل خطرًا كبيرًا. وقد ارتبطت حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي في كوريا الجنوبية والاتحاد الأوروبي والمملكة المتحدة بضعف عملاتها.
ووفقًا لبنك UBS، يُعد الاختلاف المحتمل في السياسة النقدية من بين العوامل الرئيسية التي قد تدفع الدولار إلى الارتفاع على المدى القريب.
فبينما من المتوقع أن يخفض الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة بإجمالي 50 نقطة أساس في الربعين الثاني والثالث، من المتوقع أن يخفض البنك المركزي الأوروبي أسعار الفائدة بمقدار 100 نقطة أساس في النصف الأول من العام.
وكتب المحللون الاستراتيجيون بقيادة مارك هايفيل: "يُعد تباين السياسات محركًا قويًا للعملات، مما يؤدي إلى اتجاه أسواق العملات الأجنبية واحتمالية تجاوز أسعار الصرف."
وتشير الشركة أيضًا إلى أن مخاطر التعريفات الجمركية قد لا تؤخذ في الحسبان بالكامل في التقييم الحالي للدولار الأمريكي. على الرغم من أن الارتفاع الأخير للدولار يُعزى إلى حد كبير إلى بيانات الاقتصاد الكلي الأمريكية القوية، إلا أن فرض رسوم جمركية جديدة قد يدفع الدولار إلى الارتفاع أكثر.
ويشير بنك UBS إلى أنه إذا تم تطبيق التعريفات الجمركية، فقد يتداول الدولار الأمريكي بين 110 و115، مع تأثيرات كبيرة على أزواج العملات الرئيسية الأخرى.
وأشار المحللون الاستراتيجيون إلى أنه "إذا تحققت التعريفات الجمركية، يمكن أن يتداول DXY في نطاق 110-115، ويمكن أن ينخفض EUR/USD إلى ما دون التكافؤ، ويمكن أن ينخفض GBP/USD إلى ما دون 1.20، ويمكن أن يتحرك USD/CHF نحو 0.94، من وجهة نظرنا".
ومع ذلك، يعتقد بنك الاستثمار أن قصة عام 2025 قد تكون قصة نصفين، حيث من المحتمل أن تنعكس قوة الدولار في النصف الأول من العام في النصف الثاني.
ويدعم هذا الرأي وضع التداول الحالي للدولار الأمريكي، والذي يُعتبر مبالغًا في قيمته بشدة ويُظهر أعلى مستوى لصافي طول الدولار منذ عام 2015.
تعكس توقعات UBS المنقحة لزوج اليورو/الدولار الأمريكي هذا المسار المتوقع. يتوقع الاستراتيجيون أن يتم تداول الزوج عند 1.00 في مارس و1.02 في يونيو و1.06 في ديسمبر 2025.
في حالة الصين، على الرغم من احتمالية ارتفاع معدلات التعريفة الجمركية الفعلية بشكل كبير، إلا أن اليوان الصيني لم يسعر هذا الخطر إلا جزئيًا، حيث كرر بنك UBS توقعاته بأن يصل USDCNY إلى 7.50 بحلول يونيو.
investing.com