خبر ⁄اقتصادي

صندوق النقد الدولي يكشف عن توقعات هامة للسعودية ومصر

صندوق النقد الدولي يكشف عن توقعات هامة للسعودية ومصر

Investing.com - في تقريره المحدث عن آفاق الاقتصاد العالمي الصادر اليوم الجمعة، خفض صندوق النقد الدولي توقعاته لنمو الاقتصاد المصري والسعودي، مما أثر بشكل مباشر على تقديراته لنمو منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.

توقعات منخفضة للاقتصاد المصري

فيما يتعلق بمصر، أكبر دولة عربية من حيث عدد السكان وثالث أكبر اقتصاد في المنطقة، يتوقع صندوق النقد أن يسجل الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي نمواً بنسبة 3.6% في السنة المالية 2024-2025، بانخفاض قدره نصف نقطة مئوية مقارنة بتوقعات أكتوبر الماضي. كما خفض الصندوق توقعاته للنمو في السنة المالية المقبلة إلى 4.1%، بانخفاض مقداره نقطة مئوية كاملة عن التوقعات السابقة.

وأشارت تقديرات الصندوق إلى أن الاقتصاد المصري نما بنسبة 2.4% في السنة المالية التي انتهت في يونيو 2024، وهو ما يمثل خفضاً مقداره 0.3 نقطة مئوية عن التوقعات السابقة. ولم يوضح التقرير الأسباب الكامنة وراء هذا التخفيض، لكن أحدث البيانات الاقتصادية تشير إلى تأثر الاقتصاد المصري بالتوترات الجيوسياسية وتراجع إنتاج الغاز. وقد سجل ميزان المدفوعات عجزاً في الربع الأول من العام المالي الجاري بسبب انخفاض صادرات البترول وتراجع إيرادات قناة السويس، فيما ساعدت تحويلات المصريين بالخارج وزيادة إيرادات السياحة على تخفيف حدة هذا العجز.

أداء الاقتصاد السعودي تحت ضغط النفط

أما السعودية، أكبر اقتصاد في المنطقة، فقد خفض الصندوق توقعاته للنمو بمقدار 1.3 نقطة مئوية لعام 2025 ليصل إلى 3.3%، في ثالث خفض على التوالي، على أن يتسارع النمو إلى 4.1% في العام التالي، ولكنه يظل أقل بمقدار 0.3 نقطة مئوية عن توقعات أكتوبر.

وعزا الصندوق هذا التخفيض إلى استمرار تمديد تخفيضات إنتاج النفط من قبل تحالف "أوبك+". وكان التحالف قد قرر في ديسمبر الماضي تأجيل زيادة الإنتاج لمدة ثلاثة أشهر، على أن يتم رفع الإنتاج بمقدار 180 ألف برميل يومياً بدءاً من أبريل.

الصندوق يتوقع أيضاً أن يبلغ متوسط سعر النفط 69.75 دولار للبرميل في 2025، مع تراجع إضافي إلى 67.96 دولار للبرميل في 2026، نتيجة ضعف الطلب من الصين وزيادة الإمدادات من خارج "أوبك+".

انعكاسات على منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

خفض توقعات النمو لكل من مصر والسعودية انعكس سلباً على تقديرات صندوق النقد لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. إذ تم تخفيض توقعات النمو في المنطقة بمقدار نصف نقطة مئوية إلى 3.5% لعام 2025، وبمقدار 0.3 نقطة مئوية إلى 3.9% للعام التالي.

مفارقات في توقعات النمو العالمية

فيما يلي أبرز التوقعات التي وردت في التقرير لعام 2025:

  • النمو العالمي: من المتوقع أن يصل إلى 3.3%، بزيادة 0.1 نقطة مئوية عن توقعات أكتوبر.

  • الاقتصاد الأميركي: يتوقع نموه بنسبة 2.7%، بزيادة 0.5 نقطة مئوية.

  • منطقة اليورو: النمو المتوقع يبلغ 1%، بانخفاض 0.2 نقطة مئوية.

  • الصين: من المتوقع أن تحقق نمواً بنسبة 4.6%، بزيادة 0.1 نقطة مئوية.

  • الهند: من المتوقع أن تحقق نمواً بنسبة 6.8% خلال السنة المالية المقبلة.

على الرغم من التحسن الطفيف في بعض التوقعات العالمية، فإن اقتصادات الشرق الأوسط تواجه تحديات كبيرة تتعلق بتباطؤ الطلب العالمي وتراجع أسعار الطاقة، وهو ما يتطلب سياسات أكثر مرونة لمواجهة هذه الضغوط الاقتصادية.

في إطار تعزيز الخيارات الاستثمارية للمستخدمين، ومع بداية العام الجديد، أعلنت منصة InvestingPro عن إضافة استراتيجيتين جديدتين طال انتظارهما ضمن استراتيجيات ProPicks AI، وهما أفضل أسهم المالية والطاقة (SAFE10) ونجوم تاسي (TASI20)، المصممتان خصيصًا لتمكين المستثمرين من تحقيق أقصى استفادة من السوق السعودية.

يأتي هذا الإعلان في وقت مثالي مع انطلاق عروض رأس السنة على المنصة، حيث تقدم خصومات تصل إلى 50%، ما يجعل هذه الفرصة مغرية للغاية للمستثمرين.

اشترك الآن من هنا قبل فوات الآوان

خصومات رأس السنة

investing.com