طلبات إعانة البطالة في أميركا تنخفض بشكل غير متوقع
انخفض عدد الأميركيين، الذين تقدموا بطلبات جديدة للحصول على إعانات البطالة بشكل أكبر من المتوقع، خلال الأسبوع الماضي، مما يشير إلى تراجع حالات التسريح، رغم أن فرص العمل أصبحت أكثر ندرة للعاطلين عن العمل.
وقالت وزارة العمل، يوم الخميس، إن طلبات الإعانة الأولية للبطالة انخفضت بمقدار 16 ألف طلب إلى 207 آلاف طلب معدلة موسمياً، للأسبوع المنتهي في 25 يناير (كانون الثاني) الحالي، في حين كان خبراء الاقتصاد، الذين استطلعت «رويترز» آراءهم قد توقعوا 220 ألف طلب.
وعلى الرغم من أن الطلبات تظل عند مستويات تشير إلى سوق عمل تعمل ببطء، فإن المستهلكين أصبحوا أقل تفاؤلاً بشأن فرصهم في العثور على عمل، في حال حدوث تسريح.
وأظهر استطلاعٌ، أجرته مؤسسة «كونفرنس بورد»، هذا الأسبوع، أن نسبة المستهلكين الذين يرون أن الوظائف «وفيرة» انخفضت إلى أدنى مستوى لها في أربعة أشهر خلال يناير، في حين سجلت نسبة مَن يَعدُّون الوظائف «صعبة المنال» أعلى مستوى لها منذ أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.
وقد قلّصت الشركات التوظيف؛ استجابة للسياسة النقدية الصارمة، في حين يترقب أصحاب العمل أيضاً كيفية تشكيل سياسات إدارة الرئيس دونالد ترمب الجديدة، بما في ذلك التخفيضات الضريبية، والتعريفات الجمركية، وقضايا الترحيل، قبل اتخاذ قرارات بشأن إضافة موظفين.
ووفقاً لخبراء الاقتصاد، فإن هذه السياسات قد تسهم في زيادة التضخم. وكان بنك الاحتياطي الفيدرالي قد أبقى، يوم الأربعاء، سعر الفائدة القياسي بين 4.25 في المائة و4.50 في المائة، بعد أن خفضه بمقدار 100 نقطة أساس منذ سبتمبر (أيلول) الماضي، عندما بدأ البنك المركزي الأميركي دورة تخفيف السياسة.
وفي بيان سياسته، أزال بنك الاحتياطي الفيدرالي الإشارة إلى أن التضخم «حقق تقدماً» نحو هدفه البالغ 2 في المائة.
كما أظهر تقرير المطالبات أن عدد الأشخاص الذين يتلقون إعانات، بعد أسبوع أولي من المساعدات، والذي يُعدّ بمثابة مؤشر للتوظيف، انخفض بمقدار 42 ألفاً ليصل إلى 1.858 مليون شخص معدل موسمياً، خلال الأسبوع المنتهي في 18 يناير. ويعكس الارتفاع فيما يُسمى «المطالبات المستمرة» تناقص فرص العمل المتاحة.
وتغطّي بيانات المطالبات المستمرة الفترة التي أجرت فيها الحكومة مسحاً للأُسر لمعرفة معدل البطالة في يناير، الذي بلغ 4.1 في المائة، خلال ديسمبر (كانون الأول) الماضي.
aawsat.com