تنامي القطاع المالي في السعودية عبر مبادرات نوعية

شدد يزيد الحميد، نائب المحافظ ورئيس الاستثمار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في صندوق الاستثمارات العامة، على التزام السعودية بتطوير قطاعها المالي، وجذب الاستثمارات العالمية، وتعزيز نمو القطاع الخاص كجزء من «رؤية 2030».
وأوضح الحميد خلال مشاركته في «منتدى مستقبل الاستثمار» في مدينة ميامي الأميركية، أن الصندوق يلعب دوراً محفزاً في تحويل الأسواق العامة والخاصة في المملكة، مشيراً إلى النمو السريع في أسواق رأس المال في المملكة.
وقال: «منذ عام 2018، نمت الأصول المدارة في الأسواق العامة بأكثر من 1000 في المائة؛ إذ ارتفعت من 100 مليار دولار إلى ما يقرب من 266-270 مليار دولار».
وتابع الحميد أن «هذا النمو مدفوع بالمبادرات في إطار برنامج تطوير القطاع المالي في السعودية، والذي يركز على تطوير أسواق رأس المال، وتحسين اللوائح، وتسهيل ممارسة الأعمال التجارية؛ إذ تم تصميم البرنامج ليس فقط لصندوق الاستثمارات العامة، ولكن أيضاً للمستثمرين والشركات الخاصة، مما يساعد في دمج الاستثمارات المحلية والدولية في اقتصاد المملكة».
وأبرز استراتيجية الصندوق للاستثمار في 13 قطاعاً رئيسياً، العديد منها متخلفة أو ناشئة. وقال: «نحن نعمل بشكل وثيق مع القطاع الخاص - محلياً ودولياً - لبناء وتوسيع هذه الصناعات. في نهاية المطاف، ستنتقل العديد من هذه الشركات المملوكة للقطاع الخاص إلى السوق العامة».
وبالإضافة إلى المبادرات المحلية، يعزز صندوق الاستثمارات العامة العلاقات مع منصات الاستثمار الدولية. واستشهد الحميد بالشراكة الأخيرة مع «بلاك روك»، والتي ستستخدم الرياض مركزاً لها في الشرق الأوسط للاستثمارات عبر الأصول الخاصة والعامة.
ويركز الصندوق أيضاً على توسيع نطاقه الاستثماري العالمي؛ إذ أشار الحميد إلى إطلاق أكبر صندوق متداول في البورصة يركز على الشرق الأوسط في آسيا، فضلاً عن إدراج الصناديق المتداولة في البورصة في هونغ كونغ ولندن ونيويورك.
وقال: «إن هذه المبادرات تجتذب المزيد من المستثمرين الدوليين، وتعزز مكانة المملكة العربية السعودية كمركز مالي. ونحن نعمل مع الشركاء لتقديم منتجات مالية جديدة، بما في ذلك صناديق الاستثمار المتداولة، لتنويع المشهد الاستثماري».
وأكد الحميد أن المملكة أصبحت الآن واحدة من أكبر ثلاث أسواق في العالم من حيث سهولة ممارسة الأعمال، مما يبدد التصورات القديمة بأنها بيئة صعبة للاستثمار، مختتماً بالقول: «نشجع المستثمرين على استكشاف السعودية بشكل مباشر».
aawsat.com