وزارة البترول المصرية: حفر وإكمال أول بئر أفقية في حقل شمال روزا

أكدت وزارة البترول والثروة المعدنية في مصر، يوم الخميس، نجاح شركة «عجيبة» للبترول، بالشراكة مع شركة «إيني» الإيطالية، في تحقيق إنجاز تاريخي جديد، بحفر وإكمال أول بئر أفقية في «خزان المساجد الكربوني العميق» بحقل «شمال روزا»، وذلك باستخدام أحدث تقنيات الحفر والإكمال لتعظيم الجدوى الاقتصادية للخزانات «منخفضة النفاذية».
ويعد خزان المساجد الكربوني العميق واحداً من التكوينات الصعبة، فهو يقع على عمق يتجاوز 11 ألف قدم ويتميز بانخفاض النفاذية، مما كان يؤثر سلباً على معدلات الإنتاج في الآبار الرأسية التقليدية، التي لم تتجاوز إنتاجيتها 150 برميلاً يومياً، قبل أن تتوقف عن الإنتاج بسبب ضعف نفاذية الصخور. ورغم محاولات التحسين بضخ الأحماض، ظلت معدلات الإنتاج محدودة بالطرق التقليدية.
وأوضحت الوزارة في بيانها أنه «لمواجهة هذا التحدي، أطلقت شركة (عجيبة) بالتعاون مع (إيني) دراسة متكاملة لتحسين الإنتاج وتعظيم العائد الاقتصادي، وأسفرت عن تنفيذ أول بئر أفقية في أعلى مستوى للطبقة المنتجة، مما يضمن استدامة الإنتاج ويحدّ من زيادة المياه المصاحبة. وقد جرى تنفيذ الحفر باستخدام أحدث التقنيات بالتعاون مع شركة (بيكر هيوز) في خدمات الحفر الاتجاهي والأسمنت، والتعاون مع كل من شركات (هاليبرتون) في خدمات سوائل الحفر، و(تنمية) في خدمات إكمال الآبار، و(ثروة بريدة) لرؤوس الآبار».
ووفقاً لبيان الوزارة، حققت البئر الأفقية الجديدة قفزة إنتاجية غير مسبوقة مقارنةً بالآبار الرأسية التقليدية، حيث بلغت 550 برميل زيت يومياً، و6.8 مليون قدم مكعبة من الغاز يومياً، مع تحسن الإنتاجية بأكثر من 600 في المائة (مقارنةً بالوسائل التقليدية)، وانخفاض نسبة المياه المصاحبة إلى 20 في المائة، وزيادة الاحتياطيات القابلة للاستخراج بنحو 500 ألف برميل من الزيت.
وأوضحت الوزارة أن «هذا النجاح يؤكد التزام (عجيبة) و(إيني) بتبني أحدث الحلول التقنية لتعظيم الإنتاج وتحقيق أقصى استفادة من الموارد البترولية، بما يتماشى مع رؤية وزارة البترول في تحسين استراتيجيات إدارة الخزانات وزيادة الإنتاج وتعظيم العائد الاقتصادي. كما تسهم هذه التجربة الناجحة في فتح آفاق جديدة لتطبيق تقنيات الحفر الأفقي في التكوينات العميقة منخفضة النفاذية، مما يعزز إمكانية تعميمها في مشروعات مستقبلية».
aawsat.com