خبر ⁄اقتصادي

رئيس غويانا يندد بالتوغل الفنزويلي في حقل نفط بحري تديره إكسون موبيل

رئيس غويانا يندد بالتوغل الفنزويلي في حقل نفط بحري تديره إكسون موبيل

ندَّد رئيس غويانا، عرفان علي، بتوغل سفينة بحرية فنزويلية مسلحة في المياه المتنازع عليها، التي تضم مخزونا نفطياً بحرياً ضخماً تقوم شركة «إكسون موبيل» بتطويره.

وفي خطاب متلفز، قال علي إن غويانا سارعت بإخطار جميع حلفائها الدوليين، بما في ذلك إدارة ترمب، واستدعت سفير فنزويلا في العاصمة جورج تاون لتقديم احتجاج رسمي.

وقال: «هذا التوغل مسألة تثير قلقاً بالغاً. حدود غويانا البحرية معترف بها بموجب القانون الدولي. هذا تطور خطير يتعلق بالإقليم البحري لبلدنا. لن نتسامح مع التهديدات التي تستهدف السلامة الإقليمية».

وشككت نائبة الرئيس الفنزويلي ديلسي رودريغيز في مزاعم علي، ووصفت المنشآت النفطية لشركة «إكسون موبيل» بأنها «غير قانونية».

وقالت في بيانٍ لها، في إشارة إلى رئيس غويانا: «إنه يقول أكاذيب صلعاء»، في إشارة إلى رئيس غويانا.

وأيدت إدارة ترمب التي اتخذت هذا الأسبوع إجراءات سريعة لتشديد العقوبات على حكومة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، مخاوف علي.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية على منصة «إكس»: «إن مزيداً من الاستفزازات ستؤدي إلى عواقب على نظام مادورو».

Venezuelan naval vessels threatening ExxonMobil’s floating production, storage and offloading (FPSO) unit is unacceptable and a clear violation of Guyana’s internationally-recognized maritime territory. Further provocation will result in consequences for the Maduro regime. The...

— Bureau of Western Hemisphere Affairs (@WHAAsstSecty) March 1, 2025

الخلاف على الحدود البرية والبحرية

وقال علي إن السفينة الفنزويلية مرَّت بالقرب من عدة سفن ضخمة تُستخدم لتخزين النفط الذي تنتجه 3 حقول نفط تديرها شركة «إكسون» وشركاؤها: «هيس»، و«سي إن أو أو سي» الصينية في كتلة «ستابروك»، التي تحتوي على ما يقدر بنحو 11 مليار برميل من النفط. وأوضح أنه قد تم نشر كثير من الطائرات والسفن البحرية لدعم العدد الكبير من سفن الحفر والسفن الزلزالية وسفن الدعم العاملة في الكتلة.

وجاء تطور يوم السبت بعد أسبوعين من تبادل مسلحين يشتبه في أنهم قراصنة فنزويليون يعملون في نهر كويوني الحدودي، إطلاق النار مع دورية عسكرية غويانية، ما أدى إلى إصابة 6 جنود، منهم اثنان في حالة خطيرة.

ومنذ أن حققت شركة «إكسون موبيل» اكتشافها النفطي الكبير في غويانا عام 2015، أحيت فنزويلا نزاعاً إقليمياً مع غويانا يعود إلى قرن من الزمان، واتخذت خطوات لضم منطقة إيسيكويبو النائية التي تضم نحو ثلثي مساحة غويانا.

تتنازع الدولتان المتجاورتان على الحدود البرية والبحرية منذ عقود؛ حيث تدعي فنزويلا أن لجنة الحدود التي أنشئت في تسعينات القرن التاسع عشر قد خدعتها في المنطقة الغنية بالنفط. كانت المنطقة تحت إدارة بريطانيا لأكثر من قرن من الزمان، وكانت المنطقة تحت سيطرة غويانا منذ عام 1966، عندما نالت الدولة استقلالها عن المملكة المتحدة.

aawsat.com