الذهب يرتفع مع تراجع الدولار وازدياد الطلب على الملاذات الآمنة

ارتفعت أسعار الذهب، يوم الاثنين، مدعومة بتراجع الدولار وازدياد الطلب على الملاذات الآمنة، جراء المخاوف من حرب تجارية عالمية، بينما ينتظر المستثمرون مزيداً من الدلائل لتقييم موقف مجلس الاحتياطي الفيدرالي بشأن أسعار الفائدة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 2914.42 دولار للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 00:52 بتوقيت غرينتش، في حين صعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.3 في المائة إلى 2921.90 دولار. وأحجم الرئيس الأميركي دونالد ترمب عن التنبؤ بما إذا كانت الولايات المتحدة قد تواجه ركوداً وسط مخاوف سوق الأسهم بشأن إجراءاته الجمركية على المكسيك وكندا والصين بشأن الفنتانيل.
وتسببت قرارات الرسوم الجمركية المتذبذبة في اضطراب بورصة «وول ستريت»؛ حيث يقول المستثمرون إن التحركات المتقلبة من قبل إدارة ترمب بالتراجع عن فرض رسوم على الشركاء التجاريين تسبب ارتباكاً بدلاً من استقرار الوضع.
وفرض ترمب رسوماً جمركية جديدة بنسبة 25 في المائة على الواردات من المكسيك وكندا يوم الثلاثاء الماضي، إلى جانب رسوم جديدة على السلع الصينية. وقرر لاحقاً إعفاء كثير من الواردات من المكسيك وبعضها من كندا من تلك الرسوم لمدة شهر، مما أوجد حالة من عدم اليقين في الأسواق وأثار المخاوف بشأن التضخم والنمو في الولايات المتحدة. وشكلت الرسوم الجمركية مصدر قلق رئيسي للمستثمرين؛ حيث يعتقد كثيرون أنها يمكن أن تضر بالنمو الاقتصادي وتكون تضخمية.
ودفعت المخاوف بشأن سياسات الرسوم الجمركية لترمب الذهب إلى مستوى قياسي مرتفع بلغ 2956.15 دولار في 24 فبراير (شباط). ويُنظر إلى الذهب باعتباره وسيلة للتحوط في أوقات الاضطرابات السياسية والتضخم، إلا أن بقاء الفائدة مرتفعة لفترة أطول يقلل من جاذبية الأصل الذي لا يدر عوائد.
وأظهر تقرير الوظائف الصادر عن وزارة العمل يوم الجمعة أن الوظائف غير الزراعية زادت بمقدار 151 ألف وظيفة الشهر الماضي، بعد ارتفاعها بمقدار 125 ألف وظيفة في يناير (كانون الثاني) بعد تعديله نزولًا.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.1 في المائة إلى 32.56 دولار للأوقية، واستقر البلاتين عند 962.90 دولار، وانخفض البلاديوم 0.2 في المائة إلى 946.30 دولار.
aawsat.com