تراجع ثقة الشركات الصغيرة في أميركا بسبب القلق التجاري والتضخم

تراجعت ثقة الشركات الصغيرة في الولايات المتحدة للشهر الثالث على التوالي في فبراير (شباط) 2024، مما أدى إلى محو جزء كبير من المكاسب التي تحققت عقب فوز الرئيس دونالد ترمب في الانتخابات في نوفمبر (تشرين الثاني) 2020، وسط مخاوف متزايدة بشأن السياسة التجارية التي تنتهجها إدارته.
وأعلن الاتحاد الوطني للشركات المستقلة أن مؤشر التفاؤل للشركات الصغيرة انخفض بمقدار 2.1 نقطة إلى 100.7 في الشهر الماضي. ويعكس هذا التراجع الانخفاضات الملحوظة في ثقة المستهلكين والشركات، وكذلك تراجع سوق الأسهم، ما أدى إلى تلاشي ما سُمي بـ«ارتفاع ترمب». كما ارتفع مؤشر عدم اليقين لدى الاتحاد الوطني للشركات المستقلة بمقدار 4 نقاط ليصل إلى 104، وهو ثاني أعلى مستوى على الإطلاق، وفق «رويترز».
وقال بيل دنكلبرغ، كبير خبراء الاقتصاد في الاتحاد، دون الخوض في التفاصيل: «عدم اليقين مرتفع ويزداد في الشارع الرئيسي، ولعدة أسباب». وأشار إلى أن أصحاب الشركات الصغيرة غالباً ما يميلون إلى دعم الجمهوريين.
وتسببت سياسة التجارة المتقلبة التي تنتهجها إدارة ترمب، بما في ذلك فرض رسوم جمركية متقطعة على كندا والمكسيك، في زيادة القلق بين الشركات. وأوضح خبراء الاقتصاد أن حالة عدم اليقين تجعل من الصعب على الشركات التخطيط للمستقبل. كما دفعت الرسوم الجمركية المقررة، سواء كانت مهددة أو مفروضة بالفعل، المستهلكين إلى توقع زيادة التضخم في العام المقبل وما بعده.
وأظهر مسح الاتحاد الوطني للشركات المستقلة أن حصة الشركات التي رفعت أسعار البيع المتوسطة قفزت بمقدار 10 نقاط في الشهر الماضي، مسجلة أكبر زيادة منذ أبريل (نيسان) 2021، لتصل إلى 32 في المائة. وكانت الزيادات في الأسعار أكثر شيوعاً في قطاعات مثل التمويل، والجملة، والزراعة، والتجزئة، والبناء، والتصنيع.
كما ارتفعت نسبة الشركات التي تخطط لزيادة الأسعار بمقدار ثلاث نقاط إلى 29 في المائة، وهو أعلى مستوى في 11 شهراً. في المقابل، انخفضت حصة مالكي الشركات الذين يتوقعون تحسن الاقتصاد بمقدار 10 نقاط إلى 37 في المائة، بينما تراجعت النسبة التي تعتبر أن الوقت الحالي هو الأنسب لتوسيع أعمالها بمقدار خمس نقاط، مسجلة أكبر انخفاض منذ أبريل 2020، لتصل إلى 12 في المائة.
aawsat.com