فيليروي: البنك المركزي الأوروبي مستعد لضمان الاستقرار المالي

قال فرنسوا فيليروي دي غالهاو، صانع السياسات في البنك المركزي الأوروبي، يوم الأربعاء، إن البنك على أهبة الاستعداد لضمان التمويل السليم لاقتصاد منطقة اليورو والاستقرار المالي، وذلك في الوقت الذي أجّجت فيه الرسوم الجمركية الأمريكية اضطرابات جديدة بالسوق.
وشهدت الأسواق العالمية مزيداً من التقلبات، يوم الأربعاء، مع دخول الرسوم الجمركية الباهظة، التي فرضها الرئيس دونالد ترمب على الصين بنسبة 104 في المائة، حيز التنفيذ. كما أثارت موجة بيع حادة في السندات الأميركية مخاوف من هروب الأموال الأجنبية من الأصول الأميركية.
وأضاف فيليروي، الذي يشغل أيضاً منصب رئيس البنك المركزي الفرنسي، أن حالة عدم اليقين الاقتصادي الناجمة عن التوترات التجارية تؤثر على الاستقرار المالي، وقد تزيد من مخاطر الائتمان لبعض المؤسسات المالية، على الرغم من متانة البنوك الفرنسية.
وفي رسالة سنوية إلى الرئيس إيمانويل ماكرون، أضاف أن صناديق التحوط ذات الرافعة المالية قد تُواجه ضغوط سيولة كبيرة، على وجه الخصوص.
في هذا السياق، قال فيليروي: «إن بنك فرنسا والبنك المركزي الأوروبي مُجهّزان بالكامل لضمان تمويل جيد للاقتصاد والاستقرار المالي». وأضاف: «إنهما يُراقبان الوضع للتأكد من جودة سيولة النظام المالي، بما في ذلك في أوقات ضغوط السوق».
وقدّر بنك فرنسا أن التوترات التجارية مع واشنطن قد تُخفّض نمو منطقة اليورو بنسبة 0.25 نقطة مئوية، هذا العام، على الرغم من أن تأثيرها على فرنسا سيكون أقل، على الأرجح.
وأضاف فيليروي أن حالة عدم اليقين التي أثارها إعلان إدارة ترمب فرض رسوم جمركية «متبادلة»، الأسبوع الماضي، عزّزت مبررات خفض أسعار الفائدة. وقال للصحافيين، أثناء تقديمه الرسالة: «لا يزال لدينا مجال لخفض أسعار الفائدة».
aawsat.com