تايلاند تتوقع أداء تصديريا يفوق التوقعات وتتطلع لاتفاق جمركي مع أميركا

قال وزير التجارة التايلاندي، بيتشاي ناريبثافان، يوم الجمعة، إن صادرات البلاد قد تتجاوز المستهدفات الحكومية هذا العام، رغم التحديات المرتقبة، بينما تسعى الحكومة إلى التفاوض على اتفاق جمركي مع الولايات المتحدة يحقق مكاسب متبادلة للطرفين.
وأوضح ناريبثافان خلال ندوة أعمال قائلاً: «نتوقع أن تحقق الصادرات هذا العام الأهداف المحددة، وربما تتجاوزها قليلاً»، مضيفاً: «قد تكون الأوضاع صعبة، لكنها ليست سيئة». وتستهدف الحكومة نمواً في الصادرات يتراوح بين 2 في المائة و3 في المائة خلال 2024، وفق «رويترز».
ويأتي هذا التصريح بعد أن سجّلت صادرات مارس (آذار) نمواً بنسبة 17.8 في المائة، وهو أعلى معدل في ثلاث سنوات، في حين ارتفعت صادرات الربع الأول بنسبة 15.2 في المائة على أساس سنوي.
ورغم هذه الأرقام القوية، يواجه ثاني أكبر اقتصاد في جنوب شرقي آسيا تداعيات سلبية من سياسة الرسوم الجمركية التي ينتهجها الرئيس الأميركي دونالد ترمب، إذ قد تُفرض على تايلاند تعريفة جمركية أميركية بنسبة 36 في المائة، في حال عدم التوصل إلى اتفاق قبل انقضاء مهلة سياسة «الرسوم الجمركية المتبادلة»، في يوليو (تموز) المقبل.
وتعد الولايات المتحدة الشريك التجاري الأكبر لتايلاند، حيث بلغت قيمة الصادرات التايلاندية إليها 55 مليار دولار العام الماضي، بينما قدّرت واشنطن عجزها التجاري الثنائي مع بانكوك بـ45.6 مليار دولار.
وأشار رئيس الوزراء بايتونغتارن شيناواترا إلى أن جولة المفاوضات التجارية بين الجانبين، التي كان من المقرر عقدها هذا الأسبوع، قد أُرجئت بطلب من إدارة ترمب، التي دعت إلى مراجعة قضايا رئيسية، من بينها هيكل الرسوم الجمركية التايلاندي.
وأعلنت الحكومة أن استراتيجيتها التفاوضية ستركز على القطاعات ذات المصالح المشتركة بين البلدين، مثل الطاقة وصناعة أغذية الحيوانات الأليفة، إلى جانب زيادة الواردات الأميركية، بما في ذلك الغاز الطبيعي المسال.
وقال بيتشاي إن المسؤولين الأميركيين عبّروا عن رضاهم بشأن الإجراءات التي اتخذتها تايلاند لمعالجة ما وصفه بـ«التحايل التجاري»، في إشارة إلى المخاوف من استخدام الصين دولاً ثالثة لتجاوز الرسوم الجمركية الأميركية.
وأضاف أن صادرات تايلاند من القفازات المطاطية، والإطارات، وأعلاف الحيوانات يُتوقع أن ترتفع إلى السوق الأميركية، لتحل محل واردات مماثلة من الصين تضررت من الرسوم الجمركية المرتفعة.
aawsat.com