رغم توتر العلاقات التجارية... أميركا تتوقع زيادة إمداداتها من الغاز لأوروبا

صرّح وزير الطاقة الأميركي، كريس رايت، خلال زيارته العاصمة البولندية وارسو، بأن إمدادات الغاز الطبيعي المسال الأميركية إلى أوروبا ستستمر في الارتفاع.
وتعدّ الولايات المتحدة أكبر مُصدّر للغاز الطبيعي المسال في العالم، وقد لعبت دوراً رئيسياً في إمداد أوروبا، وذلك منذ أدت الحرب الروسية - الأوكرانية، التي بدأت في فبراير (شباط) عام 2022، إلى انخفاض كبير في كمية الغاز الروسي المرسلة عبر الأنابيب إلى أوروبا.
ومع ذلك، وبعد أن توترت العلاقات الأميركية - الأوروبية بسبب سياسات الرئيس الأميركي، دونالد ترمب، بشأن الرسوم الجمركية، ولجوئه إلى الطاقة بوصفها ورقة مساومة في المفاوضات التجارية، تشعر الشركات بالقلق من أن الاعتماد على الولايات المتحدة أصبح نقطة ضعف أخرى.
وقال رايت لـ«رويترز»، على هامش مؤتمر يوم الاثنين: «سيستمر نمو إمدادات الولايات المتحدة بشكل ملحوظ. هناك كثير من الحوار بشأن العقود». وأضاف: «أعتقد أننا سنرى بالتأكيد مزيداً من اتفاقيات أوروبية لشراء الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة».
لكن بعض المسؤولين التنفيذيين في أوروبا أشاروا إلى أن استيراد بعض الغاز الروسي؛ بما في ذلك من شركة «غازبروم» الروسية العملاقة، قد يكون فكرة جيدة. وذلك في ظل الاضطرابات التي سببتها سياسات ترمب الحمائية.
ورفض ريت التعليق على إمكانية عودة الطاقة الروسية إلى أوروبا بكميات أكبر. وقال: «أعتقد أن وضع الطاقة في أوروبا سيُحدده الأوروبيون إلى حد كبير على الأرجح».
ولجأت بولندا حتى الآن إلى الغاز الطبيعي المسال المنقول بحراً والمُسلم إلى محطة «سوينويتشي» للغاز الطبيعي المسال للاستبدال بالغاز الروسي. كما بدأت تسلم الغاز عبر خطوط الأنابيب من النرويج عبر الدنمارك وبحر البلطيق. وأيضاً بدأت بولندا تسليم الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة إلى أوكرانيا.
aawsat.com