خبر ⁄اقتصادي

تفاهمات مع إثيوبيا بشأن أزمة الكهرباء بالولايات الشرقية

تفاهمات مع إثيوبيا بشأن أزمة الكهرباء بالولايات الشرقية

متابعات _ عزة برس

تعتزم وزارة الطاقة السودانية إعادة الربط الإثيوبي لحل أزمة الكهرباء في الولايات الشرقية، التي وجدت نفسها في عزلة عن الشبكة القومية بسبب الحرب التي أضرت بالشبكة الناقلة جنوبي العاصمة.

وأكد مصدر. حكوميً من وزارة الطاقة حول ان الخط الإثيوبي على وشك العودة إلى السودان، وهناك مفاوضات قاربت على النهاية.. وقال : يتعين على السودان دفع المستحقات المالية لاستيراد الكهرباء”.

وتابع: “نتوقع دخول أكثر من 270 ميغاواط/ساعة من إثيوبيا عبر ولاية القضارف لتغذية الخط الشرقي. متى سيحدث ذلك؟ لا يمكن أن أحدده”.

وكانت الحكومة السودانية قد زادت سعر الكهرباء مطلع عام 2025 بنسبة 80%، للتغلب على عدم توفر العملات الصعبة، وتغطية استيراد الطاقة من مصر وإثيوبيا.

ويحصل السودان على 45% من الكمية المتفق عليها مع الجانب الإثيوبي، لأسباب تتعلق بالبنية التحتية داخل البلاد، إلى جانب المخاوف من ارتفاع تكلفة الاستيراد.

ويقول هاني عثمان، الباحث في مجال الطاقة، لـ”الترا سودان”: إن أزمة حادة في الكهرباء دفعت وزارة الطاقة والنفط في السودان إلى التفكير في إعادة تشغيل الربط الإثيوبي، مشيرًا إلى أن صيانة الشبكة الناقلة من سد مروي إلى جنوب الخرطوم، وصولًا إلى الخط الشرقي، قد تستغرق وقتًا طويلًا، إلى جانب التكلفة المالية.

وأردف: “من الأفضل فنيًا إدارة الكهرباء بصورة غير مركزية، بمنح الأقاليم الاستقلالية في إنتاج الطاقة أو الشراء من دول الجوار، على أن تُسدد من الإيرادات المحلية، وزيادة سعر الكهرباء مع القضاء على التوصيلات غير القانونية”.

تعاني الولايات الشرقية من قطوعات كهرباء تستغرق في اليوم 20 ساعة

وتعاني الولايات الشرقية من قطوعات كهرباء تستغرق في اليوم 20 ساعة، مقابل توفير الإمداد لأربع ساعات. ويستعين المواطنون بالوسائل التقليدية لتبريد مياه الشرب والاستخدامات المنزلية، مع تزايد مضطرد في شراء ألواح الطاقة الشمسية التي تُستورد من الصين، وأغلبها رديء.

ويقول ياسر، من مدينة القضارف شرق البلاد: إن عشرات المطاحن الصغيرة في الأسواق تأثرت بقطوعات الكهرباء، وبينما يشتري البعض الوقود لتشغيل المولدات، هناك من ينتظر العمل لساعات محدودة عند عودة الكهرباء.

وحصلت إثيوبيا على 83 مليون دولار من تصدير الكهرباء إلى السودان وجيبوتي وكينيا خلال العام 2023، وتعتزم دولة تنزانيا الانضمام إلى الدول المستوردة للطاقة من إثيوبيا، إلى جانب جنوب السودان.

وكان السودان يُصنف ضمن الدول المنتجة للكهرباء في أفريقيا، بنحو 1900 ميغاواط/ساعة، قبل اندلاع الحرب وتضرر المحطات الحرارية والشبكات الناقلة، والتأثير الذي انعكس على المحطات الكهرومائية.

باحث: وزارة الطاقة السودانية لا تملك حلًا سوى استئناف الخط الإثيوبي إلى الولايات الشرقية في الوقت الراهن

ويقول الباحث في مجال الطاقة، هاني عثمان: إن وزارة الطاقة السودانية لا تملك حلًا سوى استئناف الخط الإثيوبي إلى الولايات الشرقية في الوقت الراهن، لأن الوضع استثنائي، ويتزايد الطلب على الطاقة في هذه الولايات التي تؤوي عشرات الآلاف من النازحين.

ويرى عثمان أن عودة الربط الإثيوبي تُساهم في انفراج أزمة قرابة 4 ملايين شخص في الولايات الشرقية، التي تشمل كسلا والقضارف والجزيرة. كما أن الطاقة المنتجة محليًا من سدي الروصيرص وأعالي نهر عطبرة وستيت، ربما تغطي 70% من استهلاك خمس ولايات، بما في ذلك النيل الأزرق وسنار.

الترا سودان

تابعنا على الواتساب لمزيد من الاخبار

azzapress.com