توتر الشرق الأوسط وتراجع سهم بوينغ يدفعان العقود الآجلة الأميركية للهبوط

تراجعت العقود الآجلة للأسهم الأميركية، الخميس، في ظل تصاعد التوترات في الشرق الأوسط؛ ما أثّر سلباً على شهية المخاطرة، في حين يترقّب المستثمرون مزيداً من الوضوح بشأن الاتفاقات التجارية الأخيرة بين واشنطن وبكين.
وهبط سهم شركة «بوينغ» بنسبة 7 في المائة في تداولات ما قبل السوق، عقب تحطم طائرة تابعة لشركة طيران الهند تقلّ أكثر من 200 راكب في مدينة أحمد آباد غرب الهند. وأفاد موقع «فلايت ترايدر 24» بأن الطائرة من طراز «بوينغ 787 - 8 دريملاينر»، وفق «رويترز».
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترمب قد صرّح، الأربعاء، بأن الولايات المتحدة بدأت إجلاء موظفيها من الشرق الأوسط، محذراً من أن المنطقة قد تصبح «مكاناً خطيراً»، مؤكداً في الوقت نفسه أن واشنطن لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
وتأتي هذه التطورات قبل أيام من انطلاق الجولة السادسة من المحادثات النووية بين طهران وواشنطن، وسط تحذير مسؤول إيراني كبير من أن بلاده قد تستهدف قواعد أميركية في حال فشل المفاوضات واندلاع صراع عسكري.
من جهة أخرى، أكدت الصين التوصّل إلى اتفاق تجاري مع الولايات المتحدة؛ ما عزز من أجواء الهدنة الهشّة في الحرب التجارية التي ألقت بظلالها على الأسواق العالمية طوال العام. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية لين جيان: «الآن، وقد تم التوصل إلى توافق، ينبغي على الطرفين الالتزام به».
كما يترقب المستثمرون تفاصيل إضافية بشأن إطار العمل التجاري الذي تم بحثه خلال محادثات أميركية - صينية استمرت يومين في لندن في وقت سابق هذا الأسبوع.
وعند الساعة 5:37 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، تراجعت العقود الآجلة لمؤشر «داو جونز» الصناعي بمقدار 228 نقطة أو 0.53 في المائة، بينما انخفضت عقود «ستاندرد آند بورز 500» بـ19.75 نقطة (0.34 في المائة)، وتراجع مؤشر «ناسداك 100» بمقدار 56.25 نقطة (0.26 في المائة).
في المقابل، انخفض سهم «تسلا» بنسبة 1.1 في المائة، وسهم «إنفيديا» بنحو 0.7 في المائة. في حين قفز سهم «أوراكل» بنسبة 7.6 في المائة بعد أن رفعت الشركة المزودة لخدمات الحوسبة السحابية توقعاتها لنمو الإيرادات السنوية، مدفوعة بارتفاع الطلب من شركات تعتمد على الذكاء الاصطناعي.
وبعد صدور تقرير تضخم معتدل، الأربعاء، منح الأسواق بعض الارتياح، يتحول التركيز الآن إلى بيانات مؤشر أسعار المنتجين لشهر مايو (أيار)، المنتظر صدورها الساعة 8:30 صباحاً بتوقيت شرق الولايات المتحدة، إلى جانب أرقام طلبات إعانة البطالة الأسبوعية.
وقال محللو «سيتي غروب» في مذكرة للعملاء: «قد يكون من المبكر في مايو رؤية أثر الرسوم الجمركية، لكن ضعف الطلب قد يحد من انتقال الضغوط. ونتوقع أن تبدأ التأثيرات الجمركية الأكبر في الظهور خلال أواخر الصيف».
وتراجعت المؤشرات الأميركية من مستوياتها القياسية الأخيرة، حيث يتداول مؤشر «ستاندرد آند بورز 500» الآن بأقل بنسبة 2 في المائة من ذروته المسجلة في فبراير (شباط)، في حين تراجع مؤشر «ناسداك»، الذي تهيمن عليه أسهم التكنولوجيا، بنحو 2.7 في المائة عن أعلى مستوياته التي سجلها في ديسمبر (كانون الأول).
aawsat.com