نحو الهدف...الحميات تنهش اجساد مواطنى شمال دارفور..ولا حياة لمن تنادى
نحو الهدف
الفاشر/لنا عوض سبيل
الحميات تنهش اجساد مواطنى شمال دارفور..ولا حياة لمن تنادى
رسالة عاجلة عن الكارثة الصحية المتجذرة والمتجددة سنويا التي المّت واضرّت بانسان الولاية ماديا ومعنويا وصحيا هذه الايام بمدنها وحضرها ومخيمات النزوح منذ اكثر من شهرين الولاية تعاني الامرين صحيا من انتشار حميات الضنك والملاريات بشكل كبير ومخيف ،المرض اصبح مهدد لحياة المواطنين راس كل دقيقة وثانية دون حلول واقعية واضحة، تفشي الحميات المستمرة ادت الي ازدحام واكتظاظ داخل المرافق الصحية والمنازل وزيادة معاناة واوجاع المرضي بما فيهم الاطفال الاكثر تضررآ اضافة الي الوضع المزري والمريع الذي لا يخفي علي احد داخل العنابر و المرافق الصحية والبيوتات الذين نهشت الاوبئة اجسادهم
رسالة عاجلة الي والي شمال دارفور نمر محمد عبدالرحمن
وإلى مدير عام وزارة الصحة الدكتور/ محمد ادريس دليل
واعضاء اللجنة الصحية العليا بالولاية هذه الرسالة لعلها تجد آذان صاغية وانقاذ ما يمكن انقاذه من ازهاق لارواح بريئة
"أن تأتي متأخرا خير من أن لاتأتي" يجب علي حكومة الولاية التدخل الفوري ووضع خطة اسعافية عاجلة لاحتواء المشهد الصحي القاتم الذي يندي له الجبين بعد تفاقمت وتراكمت وتفشت الامراض بصورة كبيرة لابد لحكومة الولاية ان تستشعر بالمسؤولية الملقاه علي عاتقها باعلان حالة الطوارئي الصحية بالولاية ثانيآ اعلان حالة استنفار حكومي بتعليق كافة الانشطة والبرامج والميزانيات والتصاديق والايرادات وتوجيه بنود الصرف نحو الصحة لمجابهة الحميات مع الأخذ فى الاعتبار ان الوباء لا يستثني احد
ثالثا اغلاق جميع المدارس لحين انحسار الحميات
سعادة الوالي صورة الوضع الصحي بالولاية الان قاتمة والخطر ما زال متربصا ربما يستفحل الي كارثة حقيقية وحينها تكون العواقب وخيمة ( حيث لا ينفع الندم) الاهتمام بالصحة ودعمها ولا يقل ذلك شانا عن الاهتمام بالامن كلاهما متعلق بسلامة الجسد والروح
دعونا من التصاريح الجوفاء التي تَرِد عبر المنابر و لا تعكس الواقع المعاش في ظل الازمات الصحية المتتالية والتى لا تجدي نفعا هذه الايام .
مناشدة واستغاثة عاجلة لكل الهيئات ومنظمات الأمم المتحدة والمؤسسات الخيرية ومنظمات المجتمع المدني والخيرين الحادبين علي امر المصلحة العامة من ابناء الولاية وشركات الأدوية لإنقاذ مواطني شمال دارفور من الحميات التى اصبح ضحية لخطط حبيسة ٱدراج المسؤلين على مر السنوات .