أدوية أوزمبيك وويغوفي المضادة للسكري تكبح التدهور المعرفي المرتبط بألزهايمر
كشف فريق من الباحثين الأميركيين أن عقار سيماغلوتيد، الذي يتم تسويقه تحت اسمي «أوزمبيك» و«ويغوفي» من شأنه أن يحسن بشكل ملحوظ استهلاك الدماغ للسكر.
أثبتت هذه الأدوية فاعليتها في علاج المرضى الذين يعانون من مرض السكري من النوع 2، وهو مرض يرتبط بالاستخدام غير السليم للأنسولين من قبل الجسم. وهي من بين أحدث التطورات العلاجية في علاج السمنة.
في فرنسا، تم إطلاق تسويق «ويغوفي»، الأخ الأصغر لأوزمبيك. لعدة أشهر، كانت الدراسات تغذي الوقائع حول التأثيرات العلاجية المحتملة لهذه العائلة من الأدوية على أمراض أخرى: التأثير على الإدمان عن طريق الحد من أزمات الانسحاب، والتأثير المفيد على مخاطر القلب والأوعية الدموية، والتأثيرات على متلازمة المبيض المتعدد الكيسات، والتهاب المفاصل العظمي، والاكتئاب، أو أمراض الكبد، وفق تقرير لصحيفة «لوموند» الفرنسية.
سيكون لهذه الأدوية أيضاً تأثير وقائي ضد الأمراض التنكسية العصبية. يقول نيكولاس فيلان، طبيب الأعصاب: «هناك قدر لا بأس به من البيانات التي بدأت تتجمع في الأدبيات التي تظهر أن سيماغلوتيد وغيره من منبهات GLP - 1 قد يكون لها تأثير مفيد على (كبح) التدهور المعرفي وربما حتى (كبح) التدهور المعرفي المرتبط بمرض الزهايمر».
كشف فريق من الباحثين من كلية الطب في جامعة كيس ويسترن ريزيرف (كليفلاند، الولايات المتحدة) للتو أن عقار سيماغلوتيد، مقارنة بسبعة أدوية أخرى مضادة لمرض السكر، يمكن أن يقلل من خطر الإصابة بمرض الزهايمر لدى الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني.
قام الباحثون بفحص السجلات الإلكترونية لأكثر من مليون مريض أميركي يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ووجدوا أن المرضى الذين استفادوا من العلاج باستخدام سيماغلوتيد كان لديهم خطر أقل بكثير للإصابة بمرض الزهايمر من أولئك الذين عولجوا بأحد الأنواع السبعة الأخرى من المخدرات. وذلك بغض النظر عن جنسهم أو عمرهم أو مستوى السمنة لديهم.
وقال رونغ شو، أستاذ المعلوماتية الطبية الذي قاد الدراسة: «أشارت الأبحاث قبل السريرية إلى أن سيماغلوتيد قد يحمي من التنكس العصبي والالتهاب العصبي».
aawsat.com