الذكاء الاصطناعي قد يتنبأ بتفاقم أمراض الرئة قبل أسبوع من ظهور الأعراض
توصلت دراسة جديدة إلى أن تحليل عينات البول باستخدام الذكاء الاصطناعي، يمكن أن يتنبأ بتعرض المرضى المصابين بالانسداد الرئوي المزمن لتفاقم أعراض مرضهم، قبل أسبوع من بدء ظهور هذه الأعراض.
والانسداد الرئوي المزمن (COPD) ليس مرضاً واحداً فحسب، ولكنه مصطلح عام يستخدم للإشارة إلى مجموعة من أمراض الرئة التي تسبب صعوبات في التنفس، مثل انتفاخ الرئة والتهاب الشعب الهوائية المزمن.
ويمكن أن تشمل الأعراض: ضيق التنفس، والصفير، والسعال الصدري المستمر.
وتحدث النوبات عندما تتفاقم الأعراض فجأة، وهي أكثر شيوعاً خلال فصل الشتاء.
وحسب صحيفة «الإندبندنت» البريطانية، فقد قام الباحثون بتحليل عينات البول من 55 مريضاً يعانون من الانسداد الرئوي المزمن، لتحديد كيفية تغير الجزيئات عندما تتفاقم أعراض المرض.
وبعد تحديد الجزيئات المتغيرة، طور الباحثون اختباراً لقياس مستويات 5 مؤشرات حيوية مختلفة في البول.
بعد ذلك، قام نحو 105 مرضى بالانسداد الرئوي المزمن باختبار بولهم كل يوم لمدة 6 أشهر، باستخدام هذا الاختبار، وأرسلوا نتائجهم للباحثين.
وحلل الباحثون النتائج باستخدام شبكة عصبية اصطناعية (ANN) وهي نوع من الخوارزمية التي تستخدم شبكة من الخلايا العصبية الاصطناعية لمعالجة البيانات، بطريقة تحاكي الدماغ البشري.
ووجدت الدراسة التي نُشرت في «ERJ Open Research» أن نموذج الذكاء الاصطناعي يمكنه التنبؤ بدقة بحدوث تفاقم في الأعراض، قبل ما يصل إلى 7 أيام من بدء ظهورها.
وقال البروفسور كريس برايتلينغ، الأستاذ في جامعة ليستر، والذي قاد فريق الدراسة: «تتفاقم أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن عندما يصبح الشخص المصاب به مريضاً جداً، إلى درجة تجعله في حاجة شديدة إلى علاج إضافي، إما في المنزل وإما في المستشفى».
وأضاف: «العلاجات الحالية صُممت خصيصاً للتعامل مع الأعراض عند تفاقمها. لكن، سيكون من الأفضل إذا تمكنَّا من التنبؤ بالنوبة قبل حدوثها، ثم تخصيص العلاج لمنع النوبة أو تقليل تأثيرها».
لكن الباحثين أقروا بأن الدراسة بها عدد من القيود، بما في ذلك حجم العينة الصغير.
وأكدوا أنهم بحاجة إلى بذل مزيد من العمل لتحسين خوارزمية الذكاء الاصطناعي، ببيانات من مجموعة أكبر من المرضى.
aawsat.com