خبر ⁄صحة

أعراضها تشبه السمنة... ما هي الوذمة الشحمية التي تصيب النساء

أعراضها تشبه السمنة... ما هي الوذمة الشحمية التي تصيب النساء

تعاني العديد من النساء من حالة عادة ما يتم الخلط بينها وبين السمنة، ويمكن أن تجعلهن يشعرن بالخجل أو الإحراج من أجسادهن. لكن الوذمة الشحمية ليست خطأ السيدات المصابات بها، وفقاً لتقرير لصحيفة «إندبندنت».

ما هي الحالة وما الذي يمكن فعله حيالها؟

الوذمة الشحمية هي حالة مزمنة ناجمة عن الدهون غير الطبيعية في الجسم. تتراكم خلايا الدهون غير الطبيعية الزائدة هذه عادة في الساقين والوركين والأرداف، مما يجعل الجزء السفلي من الجسم يبدو أكبر حجماً. يمكن أن تشمل أحياناً تراكم الدهون في الذراعين.

قد تجعل هذه الحالة الجلد يبدو متكتلاً أو يحتوي على عقيدات، ويمكن أن تجعل الجلد أكثر حساسية للمس أو الكدمات أيضاً.

وتؤثر هذه الحالة على النساء فقط، وفي حين أن هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا لا تعرف بالضبط عدد المتأثرات بها، فإن منظمة Lipoedema UK تقدر أن ما يصل إلى واحدة من كل 10 نساء تعاني من هذه الحالة.

وعلى الرغم من شيوع هذه الحالة، تقول المنظمة إنه لم يتم إجراء سوى القليل من الأبحاث حولها منذ تسميتها لأول مرة، في أربعينات القرن العشرين، بما في ذلك أسبابها وعلاجاتها.

ما يتفق عليه القليل من الباحثين حول هذه الحالة هو أنها على الأرجح وراثية؛ حيث تتأثر بها العديد من النساء في العائلة ذاتها. كما أنها حالة هرمونية وعادة ما تبدأ في التطور حول سن البلوغ أو حول الحمل أو أثناء انقطاع الطمث.

ما هي أعراض الوذمة الشحمية؟

هناك ثلاث مراحل للوذمة الشحمية. في المرحلة الأولى، قد يبدو الجلد ناعماً ولكن يمكن الشعور بعقد صغيرة متكتلة تحته قد تكون حساسة.

في المرحلة الثانية، يصبح الجلد أكثر خشونة أو به تجعدات، وفي المرحلة الثالثة، قد تتكون رواسب دهنية غير منتظمة أكبر حجماً حول الفخذين والركبتين.

يمكن أن تسبب الوذمة الشحمية آلاماً في المفاصل وثقلاً في الأطراف المصابة، وفي المراحل اللاحقة يمكن أن تؤدي إلى مشكلات أكثر خطورة في الحركة والمفاصل.

قد تسبب التغيرات الجسدية الناجمة عن الوذمة الشحمية أيضاً مشكلات في احترام الذات، والشعور بالخجل والإحراج والقلق والاكتئاب.

كيف يتم علاجها؟

على الرغم من أنها حالة ترتبط بدهون الجسم، فإن اتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة لا يؤثران عليها بشكل مباشر.

ولكن في حين لا يمكن علاج الوذمة الشحمية بالنظام الغذائي، فمن الجيد الحفاظ على أسلوب صحي وممارسة الرياضة بهدف منع الحالة من التفاقم، وفقاً لهيئة الخدمات الصحية الوطنية.

في الوقت الحالي، لا يوجد علاج أيضاً، ولكن هناك بعض الطرق التي يمكن أن تساعد في إدارة الأعراض.

قد تساعد الملابس الضاغطة في إدارة الحالة للنساء اللواتي يشعرن بالألم والثقل منها، كما أنها تساعد في دعم المفاصل ويمكن أن تقلل من التورم.

كما أن شفط الدهون أيضاً خيار علاجي.

أفادت منظمة «Lipoedema UK» بأن هناك أيضاً فرقاً بين شفط الدهون التجميلي وشفط الدهون غير التجميلي المستخدم لعلاج الوذمة الشحمية، وأن النسخة التجميلية يمكن أن تسبب ضرراً طويل الأمد للمناطق المصابة.

كما أشارت المنظمة إلى أن شفط الدهون نادراً ما يكون علاجاً لمرة واحدة، وقد يحتاج بعض المرضى إلى ارتداء ملابس ضاغطة لفترة طويلة بعد العملية للحفاظ على النتائج.

شرحت هيئة الخدمات الصحية الوطنية في بريطانيا: «إذا كنت تفكر في إجراء شفط الدهون لأسباب تجميلية، ففكر ملياً قبل المضي قدماً. قد يكون الأمر مكلفاً، ولا يمكن ضمان النتائج، وهناك مخاطر يجب مراعاتها. تحدث إلى طبيبك حول هذا الأمر».

aawsat.com