وزير الصحة الأميركي: سيكون من الأفضل لو أصيب الجميع بالحصبة

يبدو أن وزير الصحة والخدمات الإنسانية الأميركي، روبرت إف. كينيدي جونيور، قد أشار إلى أن الإصابة بالحصبة هي أفضل وسيلة للوقاية من المرض، مع انتشاره في تكساس وأماكن أخرى بالولايات المتحدة، وفقاً لموقع «ديلي بيست».
تم تشخيص إصابة أكثر من 220 شخصاً في الولاية بالفيروس المعدي، كما أبلغت كاليفورنيا ونيويورك وميريلاند عن حالات إصابة مؤخراً. وتشعر مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بالقلق إزاء تفشي المرض، محذرة العاملين في مجال الرعاية الصحية والمسافرين من «توخي الحذر».
في حين غيّر روبرت كينيدي جونيور موقفه مؤخراً ليُقرّ بفائدة التطعيمات، إلا أنه لم يُشجّع المشككين على الحصول عليها. وفي مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» بُثّت مساء الثلاثاء، بدا أنه لا يزال يُفضّل المناعة الطبيعية من خلال التعرّض للفيروس.
قال: «في طفولتي، كان الجميع يُصاب بالحصبة. وكانت الحصبة تُوفّر حماية مدى الحياة من العدوى»، ثم انتقد اللقاح بشدة. وتابع: «اللقاح لا يفعل ذلك. اللقاح فعّال لدى بعض الأشخاص مدى الحياة، لكن فعاليته تتضاءل لدى كثيرين».
في تكساس، يقلّ الإقبال على اللقاح مقارنة بالولايات الأخرى، ويعود ذلك جزئياً إلى التشكيك في «كوفيد - 19». يُوفّر لقاح الحصبة (MMR) حماية بنسبة 93 في المائة ضد المرض إذا تلقّى الفرد جرعة واحدة، و97 في المائة بعد جرعتين، وفقاً لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
كما تطرق روبرت كينيدي جونيور إلى قضية مناعة الأم، ونقل مناعة المرض من الأم إلى طفلها من خلال المشيمة قبل الولادة وحليب الأم بعد الولادة.
وقال عن اللقاح: «لا يبدو أنه يوفر مناعة للأمهات، ففي السابق كان الأطفال الصغار جداً محميين بحليب الأم... النساء اللواتي يتلقين اللقاح لا يوفرن مستوى المناعة الذي توفره عدوى الحصبة الطبيعية. لذا، نشهد الآن إصابة الحصبة بأطفال صغار جداً، وكبار السن الذين تضاءل تأثير اللقاح لديهم».
وصحيح أن الرضع محميون منذ الولادة ضد الحصبة بواسطة الأجسام المضادة للأم إذا كانت محصنة ضد الحصبة، لكن هذه المناعة تختفي تدريجياً بعد نحو ستة أشهر، وفقاً للمركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها.
كانت النقطة الرئيسية التي طرحها كينيدي هي أنه «لا ينبغي للحكومة إجبار» الناس على تلقي اللقاح، وانتقده بشدة، مشيراً إلى أنه يسبب «آثاراً جانبية».
وقال كينيدي: «هناك آثار جانبية للقاح. فهو يُسبب وفيات كل عام. ويُسبب جميع الأمراض التي تُسببها الحصبة نفسها، مثل التهاب الدماغ والعمى، وما إلى ذلك... لذا ينبغي أن يكون الناس قادرين على اتخاذ هذا القرار بأنفسهم».
وتُشير مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها إلى أن أي آثار جانبية للقاح عادة ما تكون «خفيفة» و«تزول من تلقاء نفسها».
aawsat.com