خبر ⁄صحة

الحبة السوداء والخل علاج طبيعي لحب الشباب

الحبة السوداء والخل علاج طبيعي لحب الشباب

كشفت دراسة سريرية هندية عن فاعلية مزيج موضعي من الحبّة السوداء والخلّ في علاج حَبّ الشباب، مما يجعله بديلاً طبيعياً محتملاً للعلاجات التقليدية.

وأوضح الباحثون من المعهد الإقليمي لبحوث الطبّ اليوناني في الهند، أنّ هذا المزيج أظهر نتائج واعدة في تقليل الالتهابات الجلدية والبثور لدى المصابين بحَبّ الشباب الخفيف إلى المتوسط، ونُشرت النتائج، الخميس، في دورية «Dermatologic Science and Cosmetic Technology».

ويُعدّ حَبّ الشباب من أكثر الأمراض الجلدية انتشاراً في العالم؛ إذ يؤثر في نحو 650 مليون شخص، مما يجعله يحتلّ المرتبة الثامنة بين أكثر الأمراض شيوعاً عالمياً.

ويحدُث نتيجة تفاعل معقّد بين العوامل الوراثية، والتغيرات الهرمونية، ونمو البكتيريا، إلى جانب العوامل البيئية مثل النظام الغذائي والتغيرات المناخية والتوتر النفسي.

ورغم فاعلية العلاجات الدوائية التقليدية مثل «البنزويل بيروكسيد» والمضادات الحيوية والريتينويدات، فإنها غالباً ما تسبّب آثاراً جانبية مزعجة، مثل جفاف الجلد والتهاب الغشاء المخاطي للأنف والتهاب الملتحمة، مما يدفع المتخصّصين إلى البحث عن بدائل أكثر أماناً.

وبرز الطب اليوناني التقليدي على أنه أحد الأنظمة الطبّية التي تُقدّم حلولاً طبيعية لعلاج حَبّ الشباب؛ إذ يُعزى هذا المرض إلى اختلال توازن الأخلاط في الجسم. ومن بين العلاجات المُستخدمة، يُوصَى بمزيج زيت الحبّة السوداء والخلّ نظراً إلى خصائصهما المضادّة للميكروبات والمضادّة للالتهابات.

وأجرى الباحثون تجربة سريرية لتقييم فاعلية تركيبة موضعية تجمع بين مسحوق الحبّة السوداء والخلّ وأمانها لعلاج حَبّ الشباب الخفيف إلى المتوسط، مقارنةً بعلاج تقليدي يحتوي على 5 في المائة من «البنزويل بيروكسيد».

وشملت الدراسة 43 مشاركاً تتراوح أعمارهم بين 13 و40 عاماً، خضعوا للعلاج لمدة 28 يوماً، إذ قُسموا لمجموعتين؛ الأولى استخدمت دهاناً موضعياً يحتوي على مسحوق الحبّة السوداء والخلّ، بينما استخدمت الثانية جل «البنزويل بيروكسيد». وأظهرت النتائج أنّ فاعلية هذا المزيج كانت مقاربة لفاعلية «البنزويل بيروكسيد» في تقليل حَبّ الشباب، مع انخفاض ملحوظ في الآثار الجانبية مقارنةً بالمجموعة التي استخدمت العلاج التقليدي.

ووفق الباحثين، تشير النتائج إلى أنّ هذه التركيبة الطبيعية قد تمثّل بديلاً علاجياً واعداً للمرض. ومع ذلك، أشاروا إلى بعض القيود التي شابت الدراسة، مثل صغر حجم العيّنة وقصر مدة المتابعة، مما قد يؤثّر في دقة النتائج.

وأوصى الفريق بإجراء دراسات مستقبلية تشمل عيّنات أكبر وفترات متابعة أطول، إلى جانب استخدام تقنيات متقدّمة مثل الدراسات الجينية لفهم آلية عمل هذا العلاج الطبيعي بشكل أعمق.

aawsat.com