5 أجهزة صحية لا يجدر أن يخلو منزلك منها

مع تطور الرعاية الصحية، أصبح الاعتناء بصحتك وأنت مرتاح بمنزلك، أسهل وأكثر أهمية. ولم يعد ترفاً توفُّر بعض الأجهزة الطبية البسيطة والسهلة الاستخدام، التي على درجة عالية من الدقة، بل أصبحت ضرورة صحية وقراراً استباقياً حكيماً في اهتمام المرء بصحته وصحة أفراد أسرته.
أجهزة صحية أساسية منزلية
والواقع أن امتلاك أجهزة طبية أساسية في المنزل يتيح لك متابعة صحتك يومياً، مما يساعدك على اكتشاف علامات الإنذار المبكر قبل أن تتفاقم إلى مشكلات أكثر خطورة. وخاصة عندما يكون ثمة مريض بين أفراد الأسرة يحتاج إلى عناية صحية منزلية.
ويمكن لأي من أفراد الأسرة مرافقة مريضهم عند متابعته مع الطبيب في العيادة، والاستفسار منه حول استخدام هذه الأجهزة وقراءة نتائجها ودلالات ذلك، بما يُمكّنهم من المساهمة في إدارة معالجة الحالات المزمنة وفق نصائح الطبيب. والأهم ملاحظة أي تغيرات يشير الطبيب عليهم بملاحظتها، وبضرورة مراجعة المستشفى عند ظهور بوادرها.
وتمثل هذه الأجهزة الصحية الخمسة التالية خط دفاعك الصحي الأول:
1. جهاز قياس ضغط الدم ومعدل النبض. يُعد هذا الجهاز بالغ الأهمية للأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم أو انخفاضه، وكذلك لعموم الناس في ظروف صحية شتى. وتوفُّر هذا الجهاز في المنزل أمر لا غنى عنه، وتحديداً الجهاز الذي يُلفّ السوار فيه حول العضد، وليس قرب معصم الساعد.
ومن خلال الاحتفاظ بجهاز قياس ضغط الدم في المنزل، يُمكنك فحص ضغط دمك بانتظام، مما يُساعدك أنت وأفراد عائلتك على الحفاظ على مستويات صحية. والمهم معرفة كيفية قياس ضغط الدم في المنزل والتأكد من دقة عمله (راجع مقال «10 أخطاء في قياس ضغط الدم» بملحق «صحتك» في «الشرق الأوسط» عدد 18 أبريل/ نيسان 2024).
وتشمل استخدامات جهاز قياس ضغط الدم:
- المراقبة المنتظمة لضغط الدم لدى مرضى ارتفاع ضغط الدم.
- الكشف المُبكر عن ارتفاع ضغط الدم لدى الأصحاء.
- مُتابعة مدى الاستجابة وفعالية الأدوية الموصوفة لمرضى ارتفاع ضغط الدم.
- التمكُّن من الإسراع في التعامل مع أي قراءات غير طبيعية، سواء في الارتفاع أو الانخفاض.
- تجنُّب تشخيص الإصابة بـ«ارتفاع ضغط الدم الكاذب» White Coat Hypertension، الذي تكون فيه قراءة قياس ضغط دم المريض في العيادة أعلى من تلك التي يتم قياسها في المنزل.
- ملاحظة حالة «ارتفاع ضغط الدم المُقنع» Masked Hypertension، وهي الحالة التي يكون فيها ضغط دم المريض طبيعياً في عيادة الطبيب، ولكنه مرتفع في المنزل.
كما تحسب أجهزة قياس ضغط الدم معدل ضربات القلب، وبالتالي وتيرة تدفق الدم إلى أرجاء الجسم. ومن المهم معرفة مقدار معدل نبض القلب في حالات صحية عدة، وأيضاً في متابعة عدة حالات مرضية في القلب. وكذلك في حالات مرضية غير قلبية، مثل اضطرابات الغدة الدرقية وفقر الدم وتأثيرات تلقي أدوية معالجة الربو وغيره.
قياسات أكسجين الدم والحرارة
2. جهاز قياس نسبة أكسجين الدم. يتم قياس مستوى تشبع الدم بالأكسجين عبر استخدام جهاز «قياس التأكسج النبضي» Pulse Oximetry، ويمكنه الكشف بسرعة عن أي تغيرات، ولو طفيفة، في مستويات الأكسجين بالدم. وتُظهر هذه المستويات مدى كفاءة الدم في نقل الأكسجين من الرئتين والقلب، إلى الأطراف الأبعد عن القلب، بما في ذلك الذراعان والساقان. و«مقياس التأكسج النبضي» هو جهاز صغير يشبه المشبك، يُثبّت على جزء من الجسم، وغالباً ما يُثبّت على طرف الإصبع. ثم تمر أشعة ضوئية صغيرة عبر دم إصبعك، لتعطي قراءة قياس كمية الأكسجين في الدم لديك، إلى جانب معدل ضربات قلبك.
وهو جهاز يستخدمه الأطباء غالباً في المستشفيات والعيادات، ويمكنك أيضاً استخدامه في المنزل. وذلك لمراقبة صحة الأشخاص الذين يعانون من حالات تؤثر على مستويات الأكسجين في الدم، مثل:
- أمراض الرئة المزمنة والربو.
- المرضى الذين يحتاجون الأكسجين التكميلي في المنزل.
- حالات التهاب الرئة الميكروبية، الفيروسية أو البكتيرية.
- فقر الدم.
- النوبة القلبية أو قصور القلب.
- أمراض القلب الخلقية.
ولأخذ قراءة باستخدام مقياس التأكسج النبضي، عليك:
- إزالة طلاء أظافر من إصبعك إذا كنت تقيس من هذا الموضع.
- التأكد من أن أصبع يدك دافئ ومرتاح وتحت مستوى القلب.
- وضع الجهاز على إصبع يدك أو قدمك.
- إبقاء الجهاز قيد التشغيل طوال المدة اللازمة لمراقبة نبضك وتشبع الأكسجين.
- إزالة الجهاز بعد انتهاء الاختبار.
3. جهاز قياس الحرارة (المحرار). لا يكتمل أي منزل من دون مقياس حرارة رقمي. وسواء كنت تراقب حمى طفلك أو تفحص درجة حرارتك عندما تشعر بتوعك، فإن المحرار ضروري لتتبع تغيرات درجة حرارة الجسم. وقد تشير الحمى المرتفعة إلى وجود عدوى أو مرض كامن. ومعرفة درجة حرارتك بدقة تساعدك على اتخاذ قرار بشأن طلب الرعاية الطبية أو الراحة في المنزل.
وعند استخدام أي نوع من المحارير، تأكد من قراءة التعليمات المرفقة به واتباعها. وإذا كان مقياس الحرارة الخاص بك يستخدم بطاريات، فتحقق منها. وهناك أنواع عديدة من المحارير التي يمكنك استخدامها لقياس درجة الحرارة، مثل:
- مقياس الحرارة الرقمي. يُعد المحرار الرقمي أدق مقياس حرارة وأسرع طريقة لقياس درجة الحرارة. وتتوفر المحارير الرقمية في معظم الصيدليات. ويمكنك استخدام مقياس حرارة رقمي لقياس درجة الحرارة عن طريق الفم، وتحت الإبط، ومن الشرج.
- مقياس حرارة طبلة الأذن. يقيس هذا النوع من المحارير درجة الحرارة داخل الأذن من خلال قراءة حرارة الأشعة تحت الحمراء للشعيرات الدموية في طبلة الأذن. وبالنسبة للأطفال الأكبر سناً، تُعدّ مقاييس حرارة الأذن أسرع وأسهل استخداماً. ولكن لا يُنصح باستخدامها إذا كان عمر طفلك 3 أشهر أو أقل. ولا ينبغي استخدامها إذا كان ثمة شمع كثيف في الأذن، أو إذا كان الشخص يعاني من ألم في الأذن. ولأن مجرى فتحة الأذن الخارجي ملتوٍ نسبياً، فإن دقة القياس تتطلب إتقان طريقة الإدخال في الأذن لضمان أن الأشعة تحت الحمراء تسقط مباشرة على طبلة الأذن.
ويقول أطباء «كليفلاند كلينك»: هناك بعض المحارير غير مُوصى بها لعدم دقتها، وهي:
- المحارير الشريطية البلاستيكية، لأنها تقيس درجة حرارة الجلد فقط.
- المحارير بهيئة المصاصة، لأنها يجب أن تبقى في فم طفلك لفترة كافية لتسجيل درجة الحرارة.
- المحارير التي تعمل بتطبيقات الهواتف الذكية.
- المحارير الزجاجية الزئبقية. والسبب الرئيسي لعدم التوصية باستخدام مقاييس الحرارة الزجاجية الزئبقية هو أن الزئبق قد يتسبب بالتسمم عندما ينكسر الزجاج وينطلق الزئبق.
- محرار الشريان الصدغي. تُستخدم مقاييس حرارة الجبهة أيضاً لقياس درجة الحرارة الصدغية، ولكنها قد لا تكون موثوقة مثل مقاييس الحرارة الرقمية، وعادةً ما تكون أغلى ثمناً. وهي توضع على الشريان الصدغي للجبهة وتقيس حرارة الأشعة تحت الحمراء الصادرة من الرأس.
aawsat.com