تناول الألياف قد يقلل مستويات المواد الكيميائية الأبدية في الجسم

كشفت دراسة جديدة أن تناول كميات كبيرة من الألياف يقلل من مستويات «المواد الكيميائية الأبدية (PFAS)» السامة في جسم الإنسان.
وحسب صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد وجدت الدراسة التي أُجريت على الفئران وعلى مجموعة صغيرة من البشر، أن الألياف تُقلل بفعالية من مستويات Pfos وPfoa، وهما من أكثر أنواع المواد الكيميائية الأبدية شيوعاً وخطورة. ويمكن أن يبقى كل منهما في الجسم سنوات، وتُظهر بعض البيانات الصحية أن جميع الأشخاص تقريباً لديهم هذه المواد الكيميائية في دمائهم.
والمواد الكيميائية الأبدية هي مواد لا تتحلل بسهولة في البيئة، وتوجد في كثير من المنتجات، مثل مستحضرات التجميل، وأواني الطهي غير اللاصقة، والهواتف الجوالة، كما تستخدم في تغليف المواد الغذائية لجعل الأغلفة مقاومة للشحوم والماء.
وعرفت هذه المواد بتسببها في السرطان ومشكلات الكبد والغدة الدرقية، والعيوب الخلقية، وأمراض الكلى، وانخفاض المناعة، وارتفاع نسبة الكوليسترول، وغيرها من المشكلات الصحية الخطيرة.
وكشفت الدراسة الجديدة أن الألياف الغذائية تُشكل مادة هلامية قد تمنع الخلايا المبطنة للأمعاء من امتصاص المواد الكيميائية الأبدية.
وكتب الباحثون: «من المعروف أن الألياف تُشكل مادة هلامية تعيق امتصاص الأحماض الصفراوية، مما يؤدي إلى زيادة التخلص منها في البراز. وتتشابه الأحماض الصفراوية كيميائياً مع المواد الكيميائية الأبدية، ويمكن أن تنتقل هذه المواد إلى الأمعاء مع الصفراء. ويبدو أن آلية عمل الألياف الغذائية المُكوّنة للهلام، والتي تُزيل حمض الصفراء، تُؤدي إلى النتيجة نفسها بالنسبة لـ«المواد الكيميائية الأبدية».
وتوجد الألياف بشكل أساسي في الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة والبقوليات.
وهناك نوعان رئيسيان من الألياف: الألياف القابلة للذوبان، مثل تلك الموجودة في الشوفان والأفوكادو والتفاح والموز والجزر والبازلاء، والألياف غير القابلة للذوبان، مثل دقيق القمح الكامل والمكسرات والقرنبيط والفاصوليا الخضراء والبطاطس.
وقال فريق الدراسة إن النوعين لهما فوائد كبيرة جداً في التخلص من «المواد الكيميائية الأبدية».
ووصف الباحثون نتائجهم بأنها «واعدة»، مؤكدين أنهم يعملون الآن على دراسة أكبر.
aawsat.com