خبر ⁄سياسي

أطباء بلا حدود: معدل صادم لوفيات الحوامل والأمهات والرضع بجنوب دارفور

أطباء بلا حدود: معدل صادم لوفيات الحوامل والأمهات والرضع بجنوب دارفور

منظمة أطباء بلا حدود، قالت إن نحو ثلث الأطفال دون سن الثانية الذين تم فحصهم بجنوب دارفور في أغسطس كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد.

التغيير: وكالات

كشفت منظمة أطباء بلا حدود، أن النساء الحوامل والأمهات والأطفال حديثي الولادة يموتون بمعدل صادم في ولاية جنوب دارفور- غربي السودان، وأن آلاف الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية على شفا مجاعة.

وقالت المنظمة في تقرير اليوم الأربعاء، إن واحدة من أسوأ الأزمات من نوعها على مستوى العالم تتكشف في جنوب دارفور، حيث تموت الأمهات والأطفال من أمراض يمكن الوقاية منها، وأنها ناجمة عن الصراع بين الجيش وقوات الدعم السريع الذي اندلع في أبريل من العام الماضي.

وأضافت أن الوضع في جنوب دارفور بمثابة صورة خاطفة لما ينتشر على الأرجح بنسب مروعة في أنحاء المناطق المعزولة التي مزقتها الحرب في السودان.

وذكرت المنظمة أنها سجلت 46 حالة من وفيات الأمهات في مستشفيين بجنوب دارفور تدعمهما المنظمة الخيرية خلال الفترة من يناير إلى أغسطس، و48 حالة وفاة لحديثي الولادة بسبب الإنتان في نفس المستشفيين خلال الفترة من يناير إلى يونيو.

وقالت إن نحو ثلث الأطفال دون سن الثانية الذين تم فحصهم في جنوب دارفور في أغسطس كانوا يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو أكثر من مثلي مستوى الطوارئ الذي حددته منظمة الصحة العالمية.

كما تبين أن أكثر من 80% من هؤلاء الأطفال يعانون من سوء التغذية الحاد، وهو سبب شائع للوفاة.

ضعف الاستجابة

وأوضحت المنظمة أنها أجرت، في أغسطس الماضي، فحصًا لـ30 ألف طفل دون الثانية من العمر للكشف عن سوء التغذية في جنوب دارفور، ووجدت أن 32.5% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد و8.1% منهم يعانون من سوء التغذية الحاد الشديد.

ونوهت إلى أن حالة الطوارئ بالنسبة لسوء التغذية في أي مجتمع عندما يُعاني 15% منهم.

وقالت جيليان بوركهارت، وهي مديرة معنية بالصحة الجنسية والإنجابية في منظمة أطباء بلا حدود بجنوب دارفور، في بيان: “تحدث حالات طوارئ صحية متعددة في وقت واحد دون أي استجابة دولية تقريباً من الأمم المتحدة وغيرها”.

وأضافت: “يموت الأطفال حديثو الولادة والنساء الحوامل والأمهات الجدد بأعداد صادمة”.

وأفاد التقرير بأن الصراع والنزوح يجبران النساء على الولادة في ظروف غير صحية بمناطق لا يتسنى لهن فيها الحصول على الرعاية الصحية والأدوية.

وطالبت المنظمة، الأمم المتحدة بضرورة التحرك بحزم لمنع مزيد من الخسائر في الأرواح بدارفور، حيث يتعين عليها الإسراع في إعادة موظفيها ووكالاتها إلى الإقليم واستغلال مواردها ونفوذها السياسي لضمان وصول المساعدات إلى المحتاجين.

altaghyeer.info

join channel



لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل