خبر ⁄سياسي

مع الجمهور.. الدور الإماراتي في الشأن السوداني تحت المجهر: تأثيرات ونتائج

مع الجمهور.. الدور الإماراتي في الشأن السوداني تحت المجهر: تأثيرات ونتائج

امستردام: الأربعاء/ 25/سبتمبر/2024: راديو دبنقا

المباحثات التي أجراها، رئيس دولة الإمارات محمد بن زايد في واشنطن مع نظيره الأمريكي جو بايدن ونائبته كمالا هاريس حول الأزمة السودانية المتفاقمة، تفتح باب التساؤل حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الإمارات في الأزمة السودانية، خاصةً في ظل الآراء المتباينة حول تأثيرها على مجريات الأحداث داخليا.

نتائج الاستطلاع
راديو دبنقا، وجه أمس الثلاثاء، سؤالاً واستفتاءً، عبر منصاته الاجتماعية، بعد الساعة الثانية والنصف ظهرا، لاستطلاع آراء الجمهور بشأن دور أبو ظبي في الصراع الدائر منذ 15 أبريل بين الجيش والدعم السريع.

نتائج الاستفتاء والتعليقات التي رافقت السؤال تظهر انقسامًا واضحًا بين من يرى أن الإمارات قد تلعب دورًا إيجابيًا في إيقاف الحرب، ومن يعتقد أنها تمارس تأثيرًا سلبيًا على الوضع في السودان.

وصل عدد الأشخاص الذين شاهدوا السؤال على صفحة الفيسبوك حتى الساعة الواحدة والنصف ظهر الأربعاء إلى 10,798 شخصًا، فيما بلغ عدد التفاعلات 914، منها 316 إعجابًا 80 تعليقًا.

على منصة فيسبوك، وصل الاستفتاء الى 434 شخصًا، وشارك فيه 26 منهم. أظهرت النتائج أن 67% من المشاركين يرون دور الإمارات سلبيًا، بينما اعتبر 25% أنه إيجابي، في حين أفاد 8% بعدم وضوح الرأي لديهم.

بالمقابل الاستطلاع الذي أجري على منصة “إكس” (تويتر سابقاً) أظهر تساويًا بين الآراء الإيجابية والسلبية بنسبة. 42.3% لكل منهما، بينما 15.4% من المشاركين لم يحددوا موقفهم وشارك في التصويت 26 شخصًا بعدد 308 مشاهدة
في منبر الرأي بالموقع الإلكتروني لراديو دبنقا، كانت آراء المشاركين إيجابية بنسبة 100%.

تعليقات الجمهور
أظهرت تعليقات الجمهور مدى الانقسام حول الدور الإماراتي في السودان. ففي تعليق بارز حصل على 11 تفاعلًا، أشار المعلق الذي سمي نفسه ” البنداري” إلى أن الإمارات قد تكون داعمة لقوات الدعم السريع بهدف منع عودة الإسلاميين إلى السلطة، وذلك في ظل مخاوفها من تداعيات هذه العودة. واعلن ترحيبه بأي جهود تدعم وقف الحرب وإغاثة المتضررين، واعتبر ان الدولة الخليجية تعتبر لاعباً مؤثراً في الشأن السوداني، ويمكن ان تلعب دوراً أكبر في إنهاء الحرب بالضغط على قوات الدعم السريع للجلوس إلى طاولة التفاوض، واضاف: لكن هذا لن يحدث إلا إذا فك الجيش السوداني ارتباطه بالإسلاميين.

بينما رحب محمد أحمد فارس بجميع الجهود التي تدعم وقف الحرب، وتقديم الإغاثة للمحتاجين، مؤكدا على اهمية تمكين الشعب السوداني من الانتقال نحو الحكم المدني الديمقراطي.
بينما يتحدث العالم عن السلام، يبقى الوضع في السودان مغايرًا تمامًا، هكذا بدأ حديثه صالح الأحيمر، واوضح أن الشعب السوداني يشعر بأن الحديث عن السلام ليس سوى وهم، حيث تتواصل الأزمات والمعاناة دون توقف، واعتبر الأحيمر أن الشكاوى المقدمة في هذا الشأن تعتبر “سكر في موية”، أي أنها ليست ذات تأثير حقيقي. كما أشار إلى أن بنك الخرطوم، والذي يعد بنكًا إماراتيًا، يُظهر كيف أن المصالح الخارجية تلعب دورًا كبيرًا في الشأن السوداني، محذرًا من أن أي توقف لهذه المصالح قد يؤدي إلى عواقب وخيمة على البلاد.

ضد ومع
تعليقات أخرى انتقدت بشدة تدخل الإمارات في الشأن السوداني، مشيرةً إلى أن دورها يتم بإشراف من الولايات المتحدة الأمريكية، وأنها ليست سوى “دمية” في أيدي القوى العالمية. كما ذكر محمد عبدالله زكريا، لكنه اعتبر ان من الضروري وقف القتال في السودان، حيث أن استمرار الصراع تحت قيادة البرهان يعزز من نفوذ الروس في المنطقة، ويساعدهم في بناء قاعدة لهم على شاطئ البحر الأحمر، بينما تسعى إدارة بايدن، من جهتها، إلى الاستفادة من وقف الحرب كفرصة لتعزيز موقفها في الانتخابات القادمة.

واعتبر عبدالله أن الحرب الحالية لا ترتبط بالكرامة الوطنية كما يدعي البرهان، ولا بالديمقراطية كما يروج حميدتي، بل هي صراع داخلي ونزوات سلطوية تتطلب وقفة جادة لإنهائها في أسرع وقت.
آخرون عبروا عن رفضهم المطلق لتدخل الإمارات، واكد يوسف التوم، أن دعم الامارات لقوات الدعم السريع محاولة لتعزيز نفوذها الإقليمي والسيطرة على موارد السودان، مثل الذهب، لافتا الى أن السودان دولة ذات سيادة ويجب أن تظل مستقلة في قراراتها، بينما شدد مصطفي ايسكو، على ضرورة عدم تدخل الإمارات في الشأن السوداني لأسباب يعلمها الجميع، على حد تعبيره،
بالمقابل، كان هناك تعليقات داعمة لدور الإمارات مثل تعليق مصطفى إبراهيم عمر الذي عبر عن تقديره لحكومة الإمارات وشعبها، مشددًا على دورها الإيجابي في المنطقة.

الشركات الأمنية وعلاقتها بالصراع السوداني
تناول بعض المعلقين في المداخلات الصوتية، زاوية اخرى تتعلق بدور الشركات الأمنية الخاصة المرتبطة بالإمارات وتأثيرها على النزاع السوداني، وذكر معلق فضل حجب هويته في رسالة صوتية، أنه أجري بحثًا استقصائيًا حول هذا الأمر و ربط بين نشاط الإمارات في السودان ودورها في توظيف شركات أمنية لنقل مقاتلين سودانيين إلى صراعات أخرى مثل اليمن، وقال: القيادة الإماراتية وجدت ضالتها في غرب السودان، حيث يتواجد “مرتزقة” مقاتلون شرسون بأسعار منخفضة، مستعدين للقيام بأي مهمة دون تردد.

وبرر نفي الإمارات وجود أي علاقة مع قوات الدعم السريع، لان العلاقة مع شركات الأمن الخاصة أو شبه العسكرية في مناطق النزاع مثل الدعم السريع تعتبر مسألة حساسة نظرًا للطبيعة السرية للعمل الأمني وتأثيره على السمعة الدولية والاستقرار المحلي، فضلا عن المساءلة القانونية والتأثير على التوازن السياسي، مما يجعل هذه القضية محل جدل ومتابعة دقيقة من المجتمع الدولي والحكومات ومنظمات حقوق الإنسان.

وأشار إلى أن المعلومات تتحدث عن أن كشوفات مرتبات جنود “عاصفة الحزم”، الخاصة بعناصر الجيش والدعم السريع، لا تزال مستمرة حتى الآن، معتبرا ان هذا الأمر لا يعفي الجيش من المسؤولية، لأنه مستمرًا في تربية المليشيات والقوات غير النظامية خارج إطار الجيش الوطني.

توطين دولة العروبة بدارفور
حسونة من جنوب كردفان كادقلي، أشار إلى أن سؤال اليوم جوهري ومهم بالنسبة لكل أبناء السودان، وفي رأيه، يظهر دور الإمارات بشكل سلبي منذ اندلاع الحرب في السودان، وذكر ان الشعب أصبح مدركاً للحقائق وأن أبوظبي هي المساند الرئيسي للدعم السريع، وهي تدعمه بالعتاد العسكري.
ويعتقد حسونة ان للإمارات نوايا مبيتة تجاه السودان وأنها تسعى لتوطين اسلام ودولة العروبة في دارفور
ووجه رسالة لابوظبي، دعاها فيها الى ترك السودان وشانه، واعتبر أن أبناء الوطن قادرون على حل مشاكلهم بأنفسهم، خاصة وأن السودان تاريخياً كان دولة تدير التنوع، تتمتع بالتسامح والسيادة، واضاف لذلك ينبغي على الإمارات الابتعاد عن دعم المليشيات في البلاد
.
الرابط إلى السؤال على الفيسبوك هنا
https://www.facebook.com/DabangaRadio/posts/pfbid02MXAZpKqLoQH7YC7z1PVU8brpmY1eb27kZEQggk3zbY6hNKFZtLAJY7up4w8xpt6rl

الرابط إلى الاستبيان على منصة إكس هنا
https://x.com/RadioDabanga/status/1838531244360970685

الرابط إلى الاستبيان على الفيسبوك هنا
https://www.facebook.com/share/p/k26S9RBuzMEm1g3E/

الرابط إلى الاستطلاع على منبر الرأي هنا
https://www.dabangasudan.org/ar/%d9%85%d9%86%d8%a8%d8%b1-%d8%a7%d9%84%d8%b1%d8%a3%d9%8a

dabangasudan.org

join channel



لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل