خبر ⁄سياسي

نقول لأصحاب الفيل: لا منتصر في هذه الحرب اللعينة..

نقول لأصحاب الفيل: لا منتصر في هذه الحرب اللعينة..

نقول لأصحاب الفيل: لا منتصر في هذه الحرب اللعينة..!

د. مرتضى الغالي

نحن ضد هذه الحرب اللعينة…! هذا هو الموقف المبدئي منذ أن بدأت هذه الحرب المسعورة الفاجرة بين انقلاب البرهان والكيزان من جانب، وبين مليشيات الجنجويد التي أطلق عليها الكيزان اسم الدعم السريع..!

هذه الحرب الملعونة لا منتصر فيها حتى ولو ولج الفيل من “خرم إبرة الخياطة”.. وإلى أن يطوى الله السماء كطي السجل للكتب..!

لا منتصر في هذه الحرب..ولا متضرّر منها غير الشعب السوداني والوطن.. هذا هو أول الكلام وآخره..! (الجيش للثكنات والجنجويد ينحل).. ومعه كل مليشيات وكتائب الكيزان والحركات الارتزاقية المسلّحة وغير المسلّحة.. نحن مع الثورة ومع نداء الثورة المباركة “حرية سلام وعدالة” جفّت الأقلام وطويت الصحف..!

لا تقل لي إن هناك منتصر في هذه الحرب حتى يبتهج بنصره مبتهجون أو يأسف له آسفون..! لا منتصر في هذه الحرب حتى إذا قالت لك مليشيات الدعم السريع إنها استولت على الفاشر “أبو زكريا”.. أو قال لك عساكر الكيزان إنهم استعادوا مستشفى الريحانة بالدروشاب أو إنهم يتقدمون نحو “طيبة الحسناب”..!

عساكر البرهان أصحاب الانتصار لا يملكون سيطرة على 14 ولاية من مجمل الولايات الـ18 حيث صادق البرهان وجنرالاته على الهروب وإخلاء الحاميات وترك المواطنين لمصائرهم في مواجهة الموت والإذلال..!

لن يغيّر موقفنا هذا ابتزاز أو صراخ أو (سوقة بالخلا) أو تبرّج بالغباء.. واستشراء غفلة بين بعض أهلنا الطيبين الذين أضنتهم الحرب وأوجعهم الحنين إلى مراتع صباهم ومساقط رؤوسهم..! وموقفنا هذا هو موقف غالبية الشعب الذي لا يمكن أن يرى انتصاراً قي هذا الموت الأحمر والدمار الشامل..! كما لا يمكن أن يؤيد أي شعب في الدنيا حرباً تقتل أبناءه وبناته وأطفاله.. وتشرّد البقية الباقية في الفيافي والصحاري والوهاد وتدفع بشبابه وكهوله للنزوح المهين واللجوء الذليل..!

أي ابتهاج بالحرب..؟! وقتلاها ومصابوها تجاوزوا مئات الآلاف ومشردوها تخطّوا 11 مليون إنسان.. وحيث الموت يلاحق السودانيين في كل مكان.. فمن لم يمت بالرصاص والراجمات والقصف؛ مات بالجوع والغبن وتفاقم العلة وقلة الحيلة وحيث لا ترى على طول البلاد وعرضها مكاناً آمناً أو جداراً منتصباً..!

الكيزان هم الذين صنعوا المليشيات بلا حساب ولا عدد للاستغناء عن الجيش والانتقام منه..! لقد صنعوها بمعونة جنرالاتهم في الجيش من أمثال البرهان والعطا وجابر وكباشي وميرغني إدريس منذ أيام المخلوع (مقطوع الطاري) واستمروا في صناعتها حتى الآن: كتيبة البراء بن مالك والزبير بن العوام وكتائب الظل وكتائب الدفاع الشعبي وكتائب اللجنة الأمنية وكتائب الشرطة الشعبية وقوات شيبة ضرار وطمبور و(كبسور) وقوات جبريل إبراهيم وعساكر مناوي وكتائب مالك عقار ومسلحي الاستنفار وكتائب البجا “لصاحبها موسى محمد أحمد” وكتائب “الناظر ترك” وكتائب الأمين داؤود وكتائب البني عامر وقائدها إبراهيم عبد الله وكتائب الهدندوة الجميلاب وكتائب الشيخ طاهر بيتاي وكتيبة الرشايدة وكتيبة “غاضبون” وكتيبة خالد بن الوليد ولواء الردع وكتيبة البرق الخاطف وكتائب المعتصم بالله وقوات “تمازج” وكتيبة الفرقان وقوات كيان الوطن للصوارمي خالد وقوات “فكي اوهاج “… والقائمة طوووويلة..!

نحن ندعو إلى حل الجنجويد والدعم السريع وكل الكتائب خارج الجيش.. فهل يوافق على ذلك البرهان والكيزان ودعاة الحرب من “العرضحالجية” وكُتّاب الرِقاع.. وأهل الرقاعة..؟! (الرقاعة في القواميس هي الحماقة وضعف العقل والسُخف والسماجة التي ينشأ عنها قلة الحياء والصفاقة)..!

لن نقبل الابتزاز.. ولن نقف مع أي جانب من طرفي الحرب..! إنهما ذئبان يتناوشان وينهشان لحم الناس وجسد الوطن.. قتلوا أولادنا في ساحة الاعتصام وتآمروا على الحكم المدني بالانقلاب واشتركوا في صناعة هذه الحرب اللعينة.. وسيظل هذا موقفنا ولو تقافزت كل (قرود الدنيا) على غابات الأمازون أو منصات التواصل الاجتماعي..! الله لا كسّبكم..!

[email protected]

altaghyeer.info

join channel



لمشاركة الخبر عبر شبكات التواصل