خبر ⁄سياسي

مناوي من باريس: تكوين جيش واحد شرط أساسي للاستقرار والديمقراطية في السودان

مناوي من باريس: تكوين جيش واحد شرط أساسي للاستقرار والديمقراطية في السودان

باريس 20 أكتوبر 2024 – أكد مني اركو مناوي، حاكم إقليم دارفور وقائد حركة تحرير السودان، على ضرورة تكوين جيش واحد في السودان فور انتهاء الحرب، معتبراً ذلك شرطاً أساسياً لتحقيق الاستقرار وسيادة الحكم الديمقراطي في البلاد.

جاء ذلك خلال لقاءٍ عقده مناوي، السبت، في العاصمة الفرنسية باريس، مع جمعٍ من السودانيين المقيمين في فرنسا.

ونفى مناوي سعيه لتحقيق مكاسب سياسية أو عسكرية من مشاركته في الحرب إلى جانب الجيش، مؤكداً أن قوات الدعم السريع لم تترك لهم خياراً سوى المواجهة بعد أن بدأت بمهاجمة المدنيين وإحراق القرى والمعسكرات.

وشدد على ضرورة أن تكون جميع القوى العسكرية تحت إمرة الدولة، في إشارةٍ إلى قوات الدعم السريع. وقال: “يجب أن يُطبّق شعار “جيش واحد شعب واحد” على أرض الواقع، وأن يتم إصلاح القوات المسلحة. ولكن يجب أولاً إنهاء هذه الحرب، سواءً عسكرياً أو سياسياً، وبعد ذلك يكون هذا الأمر بدايةً لأي حل”.

وأثار تعزيز الجيش لقدرات الحركات المسلحة في دارفور تساؤلاتٍ حول عدم دمج هذه القوى في الجيش حتى الآن، على الرغم من توقيع اتفاقية جوبا للسلام قبل أربع سنوات.

كما أكد مناوي على ضرورة دمج جميع الجماعات المسلحة، بما في ذلك قوات الدعم السريع، في الجيش الوطني والمؤسسات الأمنية في إطار أي اتفاق سلام مستقبلي.

وكان مساعد القائد العام للجيش السوداني، الفريق ياسر العطا، قد كشف في تصريحاتٍ تلفزيونية سابقة عن اتفاقٍ مع الحركات المسلحة في دارفور الموقعة على اتفاق السلام، على دمج قواتهم في الجيش وتوزيعها على مختلف الوحدات بعد نهاية الحرب.

وفي سياقٍ متصل، شدد مناوي على ضرورة مشاركة جميع القوى السياسية السودانية في الحوار الوطني، قائلاً إنه لا يمكن منع أي فصيل سياسي من المشاركة، كما فعل الإسلاميون خلال فترة حكمهم التي استمرت 30 عاماً.

وأضاف: “يقولون إن مناوي يريد إشراك الإسلاميين في الحوار. أقول لهم: لا يملك أحدٌ تجريد أي مواطنٍ من سودانيته، لذلك يجب ألا يستثني الحوار أي جهةٍ سياسية أو دينية أو قبلية. الإقصاء هو ما أوصلنا إلى هذا الوضع، ولن يتحقق السلام دون مشاركة الجميع”.

وأشار مناوي إلى ضرورة محاسبة كل من ارتكب جرماً أو نهب مالاً عاماً، لكنه أكد أن حرمان أي قوةٍ سياسية من المشاركة يتعارض مع مبدأ إقامة سودان ديمقراطي يكفل الحريات العامة.

وقال: “ظللنا منذ عام 1956 نتحدث عن إصلاح هياكل الدولة، وضرورة العدالة الاجتماعية وإنهاء الظلم وجبر الضرر. هذه القضايا لا تسقط بالتقادم، وهي لا تزال حية”.

وفي ختام حديثه، ناشد مناوي المجتمع الدولي العمل على منع التدخل الإقليمي في الصراع الدائر في السودان، مؤكداً أن السودانيين يستحقون السلام والتنمية والرفاهية، مثلهم مثل باقي الشعوب. وقال ان هذا التدخل يخالف ويهدد الأسس التي تقوم عليها المنظومة الدولية.

sudantribune.net