خبر ⁄سياسي

الرموز الإبداعية لثورة 21 أكتوبر.. عبقرية المنتوج ومرارات الرحيل

الرموز الإبداعية لثورة 21 أكتوبر.. عبقرية المنتوج ومرارات الرحيل

يصادف الحادي والعشرين من “أكتوبر” ذكرى الثورة التي مثلت حدثا مفصليا في تاريخ السودان المعاصر عام 1964 وظلت بصماتها في الشعر والفن السوداني خالدة.

الخرطوم: التغيير

تغنى لثورة أكتوبر عدة فنانين وشعراء منهم محمد الأمين ومحمد وردي وأبو عركي البخيت والشاعر هاشم صديق وخليل إسماعيل وأم بلينة السنوسي وغيرهم.

وتمر الذكرى العام الحالي مع رحيل أبرز مبدعي وسياسي ثورة اكتوبر الذين كان آخرهم الشاعر الكبير محمد المكي ابراهيم.

الشاعر محمد المكي إبراهيم

ويعد الشاعر الراحل محمد مفتاح الفيتوري، أحد أبرز من كتبوا لأكتوبر، حيث تغنى له المرحوم محمد وردي بقصيدة (أصبح الصبح فلا السجن و لا السجان باق).

وجمع عمل آخر بين الشاعر محي الدين فارس والفنان زيدان إبراهيم جاء فيه:

(مرحباً يا أكتوبر الأخضر مرحى/ قد ترقبناك أعواماً عجافا/ نحن قتلى قد لقيناك و جرحى).

وبجانب وردي يبرز اسم الفنان الموسيقار الراحل محمد الامين الذي تغنى من كلمات مبارك حسن خليفة:

المتاريس التي شيدتها

في ليالي الثورة هاتيك الجموع

و بنتها من قلوب وضلوع

و سقتها من دماء و دموع

الفنان محمد وردي

يعود الموسيقار محمد وردي الذي كان أكثر من تغنى بالأكتوبريات من كلمات الشاعر الدبلوماسي المرحوم صلاح احمد ابراهيم:

يا ثوار اكتوبر يا صناع المجد

فيما كتب الشاعر عبد المجيد حاج الأمين، للموسيقار الراحل  عبدالكريم الكابلي من ألحان محمد حامد العربي:

هبت الخرطوم في جُـنح الدُّجى

ضمدت بالعزم هاتيك الجراح

آخر شعراء أكتوبر الذين رحلوا مؤخراً محمد المكي ابراهيم، كتب لمحمد وردي:

أكتوبر الأخضر

اسمك الظافر ينمو في ضمير الشعب

إيماناً و بشرى

باسمك الأخضر يا أكتوبر الأرضُ تغني

و الحقول اشتعلت

قمحاً و وعداً و تمنـي

وإنني أومن بالشعب حبيبي و أبي

وتعاون الشاعر محجوب سراج مع الفنان  صلاح مصطفي في اغنية:

في الحادي والعشرين من شهر اكتوبر

الشعب هب و ثأر

أشعلها نار في نار

ويعد الشاعر الراحل  محجوب شريف أهم المساهمين في أدب الثورة، من كتاباته:

أكتوبر ديناميتنا، ديناميتنا

 ساعة الصفر ركيزة بيتنا

وأكتوبر هدير الحق

و فارس ليل

يشق يا ليل دروبك شق

وبرز اسم الشاعر فضل الله محمد مع الباشكاتب  محمد الأمين في:

أكتوبر واحد و عشرين

يا صحو الشعب الجبار

من أشعار اكتوبر:

المجدُ للآلافِ تهدرُ في الشوارعِ كالسيول

يدقُّ زاحِفُها قلاعَ الكبتِ و الظلمِ الطويل

وكذلك:

شهر عشرة حبابو عشرة

و ابقوا عشرة علي المبادي

وفي حديثه لـ (التغيير) يستلهم الشاعر الدكتور طلال دفع الله أيام الثورة قائلا: “عاصرنا أكتوبر 1964 وكنا مشاركين في تظاهراتها ونحن طلاب بمدرسة حي العرب المتوسطة – أمدرمان”.

الشاعر طلال دفع الله

ويضيف: “تم جلدنا بالبسطونة المشقوقة بغرض أن تعمل فرقعة و تنزل عليك قريب برداً وسلاماً وذلك بقسم الشرطة الأوسط جوار المجلس البلدي المقابل لميدان الخليفة (ميدان المولد) من الناحية الغربية”.

ويختتم: “يوم 21 صحونا على نشيد الهرمين الفيتوري ووردي (أصبح الصبحُ)  و الذي كان جاهزا عند الموسيقار محمد وردي قبل الثورة”.

altaghyeer.info