خبر ⁄سياسي

انشقاق أبو عاقلة كيكل من الدعم السريع والجيش يعلن العفو

انشقاق أبو عاقلة كيكل من الدعم السريع والجيش يعلن العفو

القضارف 20 اكتوبر 2024 – أعلن الجيش السوداني الاحد، أن قائد الدعم السريع بولاية الجزيرة أبوعاقلة كيكل إنحاز للقوات المسلحة برفقة مجموعة من قواته، معلنا العفو عنه وفقا لأوامر القائد العام، فيما اكدت مصادر مطلعة لسودان تربيون إن الخطوة اكتملت بعد تفاوض طويل شاركت فيه عدة أطراف.

وكيكل هو مؤسس ما يسمى بقوات “درع السودان” التي ظهرت خلال العام 2022، حيث نشطت في ولايات الجزيرة والقضارف والخرطوم منتقدا إتفاق جوبا للسلام والحركات المسلحة التي طالب بدمجها في المؤسسة العسكرية.

وعقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع في الخامس عشر من أبريل من العام 2023 ، توارى كيكل عن الأنظار قبل أن يظهر في يوليو في ذات العام معلنا انضمام قواته للدعم السريع.

وأبلغت مصادر عسكرية “سودان تربيون” إن قائد قوات الدعم السريع بولاية الجزيرة ابوعاقلة كيكل سلم نفسه للجيش السوداني في مناطق جبال الابايتور – 65 كلم شمال شرق مدينة رفاعة التابعة لولاية الجزيرة-  تحت إشراف قائد منطقة البطانة العميد أحمد شاع الدين.

وأشارت إلى أن عمليات التسليم سبقتها مفاوضات مكثفة مع كيكل شاركت فيها قيادات عسكرية من أبناء البطانة في القوات المسلحة علاوة على قيادات أهلية وبعض أفراد أسرة كيكل.

وأضافت ” التفاوض مع كيكل استمر لنحو 22 يوما وكلل بموافقتهم على مغادرة الدعم السريع”.

وأكدت أن رئيس الاستخبارات العسكرية سلم كيكل عبر مندوب إعفاء عام له ولقواته مع احتفاظه برتبة (اللواء)، وأن  كيكل وعد بالمشاركة بجانب الجيش والقوات المشتركة واشترط إصدار بيان يوضح انحيازه للقوات المسلحة، وتعيينه واليا للجزيرة.

وبحسب المصادر فإن القوة التابعة لكيكل مكونة من 28 ضابطا و116 جندي.

وفي الأثناء قلل قيادي بارز في قوات الدعم السريع من انشقاق قائد قواتهم بولاية الجزيرة وانضمامه للقوات المسلحة وقال لـ”سودان تربيون” أن كيكل هرب من الميدان برفقة ثلاث سيارات قتالية فقط وعدد قليل من مرافقيه وهم من أسرته.

وتحدث عن تعديلات جديدة على بعض قيادة الفرق والمجموعات في ولاية الجزيرة.

و افاد شهود عيان من جنوب الخرطوم “سودان تربيون  بانتشار حشود كبيرة للدعم السريع ونشر قوات في مواقع عديدة على مداخل الولاية المتاخمة للجزيرة.

الى ذلك قال المتحدث بإسم القوات المسلحة العميد نبيل عبدالله في بيان ان كيكل انحاز لجانب الحق مغادرا لصفوف المتمردين ومقرراً القتال بجانب الجيش.

وأوضح بأن الخطوة أتت بعد أن تكشف لهم زيف وباطل دعاوى مليشيا آل دقلو الإرهابية وأعوانهم وفقا للبيان.

‏وأعلن ترحيب القوات المسلحة بهذه الخطوة والتي وصفها بالشجاعة، وأكد بأن أبوابها ستظل مشرعة لكل من ينحاز إلى صف الوطن وقواته المسلحة.

وجدد التأكيد على عفو رئيس مجلس السيادة القائد العام للقوات المسلحة عن أي متمرد ينحاز لجانب الوطن ويبلغ لأقرب قيادة عسكرية بكل مناطق السودان.

وفي ديسمبر الماضي، قاد كيكل عملية عسكرية واسعة تمكن من خلالها السيطرة على الجزء الأكبر من ولاية الجزيرة بما في ذلك عاصمتها مدينة ود مدني، وقرر قائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو تعيينه قائدا عسكريا للفرقة الأولى مدني.

ومنذ أن سيطرت قوات الدعم السريع على الجزيرة، لاحقتها إتهامات بإرتكاب إنتهاكات وجرائم واسعة ترقى إلى جرائم حرب شملت القتل والنهب والاعتقال والاغتصاب والتهجير القسري بعد أن إستباح عناصرها عشرات القرى المترامية.

وتقول مصادر متطابقة ان أبو عاقلة كيكل الذي حشد قواته من اسرته واقاربه تمكنوا من حماية قرى شرق الجزيرة من موجة الانتهاكات الجسيمة التي طالت القرى في غرب الولاية حيث انتشرت هناك قوات اخرى من الدعم السريع.

وافادت بان القرى في شرق الجزيرة شهدت حوادث قليلة مقارنة بالتنكيل والقتل الذي لازم القرى الواقعة في غرب الولاية.

sudantribune.net