الشيوعي لـتقدم: الهوة بيننا بالغة الاتساع
بورتسودان- عزة برس
كال الحزب الشيوعي، هجوما لاذعاً غير مسبوق، على تنسقية القوى الديمقراطية “تقدم”.
في حين أعلن بيان لمركزية الحزب بالمملكة المتحدة وآيرلندا، ليل الأربعاء تحصلت عليه “عزة برس”، رفضه التام دعوة تقدم لحضور اجتماع تشاوري مع رئيس تنسيقية امس الاربعاء للتداول حول وسائل وقف الحرب في السودان.
وأكد الحزب لتنسقية تقدم، ان الهوة الفاصلة بين رؤيته وتقدم مازالت بالغة الاتساع، وأن هناك ارضية مفقودة بين الحزب و”تقدم” للتخاطب بلغة مشتركة حول وسائل وقف الحرب.
واتهم الحزب ” تقدم” بالاقصاء
وتحقيق مصالح الداعمين لفقدان السيادة الوطنية، مبينا أن اسلوب عملها فوقي معزول عن جماهير الشعب.
وأوضح أن رؤيته تقوم على بناء أوسع جبهة مدنية لإيقاف الحرب، استناداً على الرفض القاطع لمشاركة طرفيها (مليشيا الجنجويد) والقيادة الحالية للجيش في رسم ملامح المستقبل السياسي، وزاد: “بينما ظلّ موقفكم المعلن هو الدخول في “عملية سياسية” بمشاركة طرفي الحرب وشركاء النظام السابق والواجهات الأخري للحركة الإسلامية”.
وتابع: “تلك عملية إن تحققت، ستقود بالضرورة لإيجاد تسوية سياسية تكون الحركة الإسلامية ومليشيا الجنجويد جزءًا أصيلا فيها”.
وذكر أن “تقدم” خطت عملياً في هذه الوجهة بتوقيع اتفاق أديس أبابا بين رئيسها وقائد مليشيا الجنجويد، وبالمشاركة في اجتماعات صُمِّمَت لتوسيع قاعدة هذا التحالف من قبل الشركاء الإقليميين والدوليين، بينما نحن ندعم عمل القواعد الذي تَشَكَّل في غرف الطوارئ وتقديم المساعدات للنازحين والباحثين عن السلامة داخل وخارج السودان.
كما أوضح أن الموقف المعلن لتنسقية تقدم هو الدخول في “عملية سياسية” بمشاركة طرفي الحرب وشركاء النظام السابق والواجهات الأخري للحركة الإسلامية، في الوقت الذي تقوم فيه الجبهة الواسعة، التي ندعم بناءها، على العمل الداخلي بتنظيم جماهير الشعب السوداني في العمل السلمي المقاوم.
ولفت أيضا إلى أن رؤية تقدم تستند على القوى الإقليميية والدولية بمواقفها الواضحة، من دون الرجوع لمطالب الشعب، ما يفتح الباب علي مصراعيه لتحقيق مصالح الداعمين ولفقدان السيادة الوطنية.
واعتبر ان طبيعة مثل هذه الاجتماعات التي دعت لها الحزب ، وبهذا الشكل، تؤكد صحة موقف الحزب من منهج “تقدم” واسلوب عملها الفوقي المعزول عن جماهير شعبنا.
وبين ان التجربة العملية مع “تقدم” أثبتت للسودانيين نموذجاً للانتقائية وضرب وحدة المنظمات بما يلبي رؤى “تقدم” السياسية علي عكس ماتدعيه.
وتابع: “من أبلغ الأدلة على هذا النهج التجاهل المتعمد من قبل “تقدم” لمجهودات لجان المقاومة وسعيها الحثيث لإجراء حوار حول رؤيتها لإنهاء الحرب”، وأنه مع هذا التجاهل تجري باستمرار محاولات تزييف صوت اللجان عبر محاولات اختطاف تمثيلها أو بخلق تنظيمات لأجسام موازية لها”.
azzapress.com